السبت، 25 فبراير 2012

الكشف عن خريطة مشاركة الرؤساء وآلية حمايتهم.... 13 زعيماً عربيا يشاركون قي قمة بغداد ودعوة الأسد تقررها الجامعة

أكد مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية أن جميع الدول العربية ستشارك في قمة بغداد المقبلة وأن 13 زعيماً عربياً سيحضر أعمالها فيما سينيب الاخرون من يمثلهم. واوضح العزاوي في تصريح صحافي ان هذه مشاركة مهمة لأن قمة دمشق عام 2008 انعقدت بحضور تسعة قادة فقط.. واشار الى ان الدول الخليجية التي سيمثلها قاداتها هي الكويت وقطر والامارات فيما ستحضر بقية الدول الخليجية بتمثيل تقرره هذه الدول استنادا الى اولوياتها. وحول دعوة الرئيس السوري بشار الاسد للمشاركة في القمة أوضح ان العراق ملتزم بجميع قرارات مجلس الجامعة العربية ولن يخرج عن الاجماع العربي باي شكل في اشارة الى تعليق الجامعة لعضوية سوريا فيها. وفيما يخص مهمة البعثة الفنية للجامعة العربية التي يترأسها سمير سيف اليزن الامين العام المساعد للجامعة وتجري حاليا مباحثات مع المسؤولين العراقيين في بغداد، فقد اشار السفير العزاوي الى انها ستقف على الترتيبات النهائية لانعقاد القمة واكمال تجارب التحضيرات لها. وقال العزاوي ان مهمة هذه البعثة ستكون مكملة لتلك التي قامت بها بعثة اخرى تضم 13 عضوا برئاسة احمد بن حلي الامين العام المساعد للجامعة والتي زارت العراق نهاية الشهر الماضي وأطلعت على الاستعدادات العراقية لاحتضان هذه القمة التي ستكون الثالثة والعشرين في سلسلة القمم التي تعقدها الجامعة. وعما يعوله العراق من انعقاد القمة العربية على اراضيه اشار العزاوي الى ان احتضان العراق لهذه القمة أهمية كبرى وخاصة انه كان قد جرى تهميشه عن الساحة العربية منذ احتلال الطاغية صدام حسين للكويت عام 1990 حيث استمر هذا التهميش لاكثر من عقد ونصف العقد من الزمان ولذلك فأن عودة العراق لرئاسة القمة ستؤكد استرجاع مكانته العربية المرموقة على الساحتين العربية والدولية ليكون العضو الفاعل في الجامعة والقادر على تطويرها وجعلها الاطار المؤسسي لتكامل الدول العربية والموجه الاساس للعمل العربي المشترك بأعتباره أحد المؤسسين لها. وحول تأثير التدخلات الخارجية على اوضاع العراق الحالية شدد السفير العراقي لدى الجامعة العربية على ان معظم مشاكل العراق الامنية والسياسية نابعة من هذه التدخلات بالفعل.. مؤكدا ان العراق بدأ يتعافى من هذه التدخلات وتمكن بارادة وطنية كبرى ان يفرض مصالحه الوطنية على كل المصالح الاخرى بحيث اصبحت قرارات العراق الوطنية والعربية حرة اكثر من اي وقت مضى لانها تنبع من سيادة عالية ومتحررة من كل القيود التي يمكن ان يفرضها الاخرون.
الى ذلك كشف مصدر مطلع،امس الاربعاء، عن اطلاع العراق لوفد الجامعة العربية الامني على خرائط حماية الملوك والزعماء خلال عقد القمة، مؤكدا موافقة العراق على اصطحاب القادة العرب أطقم الحراسة الخاصة بهم مع أسلحتهم كاجراء احترازي. وقال المصدر في تصريح صحافي، إن "وفد جامعة الدول العربية الذي زار بغداد مؤخراً حصل على تعهدات واضحة بعدم دعوة سوريا لحضور قمة بغداد، إضافة إلى حصوله على تطمينات بتأمين الحماية الكاملة للحيلولة دون تعرض قاعة اجتماعات القمة في المنطقة الخضراء وأماكن إقامة القادة العرب لاستهدافات مسلحة".وكانت الجامعة قد قررت تعليق عضوية سوريا حتى تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة، فضلاً عن سحب السفراء العرب من دمشق، في حين امتنع العراق عن التصويت على القرار وعارضه لبنان واليمن وسوريا، فيما وصفت الحكومة العراقية القرار بـ"غير المقبول والخطر جداً".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية المعلومات أن "الوفد العربي اطلع على خرائط حماية الملوك والزعماء العرب من لحظة وصولهم إلى مطار بغداد وحتى أماكن إقامتهم داخل المنطقة الخضراء".
وقررت الحكومة اعتبار يوم عقد القمة العربية عطلة رسمية في بغداد، إضافة الى انتشار أمني كثيف في عموم العاصمة، فيما أكد المصدر على أن "العراق اكد للوفد على عدم تنظيمه استقبال شعبي للوفود خلال مرور مواكبها في الشوارع كإجراء احترازي".وأوضح المصدر أن "العراق وافق ايضا على اصطحاب القادة العرب لحراساتهم الخاصة إضافة إلى أسلحتهم الكاملة".وبين المصدر أن "الوفد اكد للجانب العراقي أن مشاركة القادة العرب ستقتصر على حضور الافتتاح الرسمي، على أن يغادروا بغداد بعد انتهاء مراسم الافتتاح".ومن المقرر أن يستضيف العراق القمة العربية المقررة في أواخر آذار المقبل في حدث- إذا ما تم- يعد الأكبر منذ عقدين بالنسبة لبلاد مزقتها الحروب والعزلة والعقوبات.
بغداد /بلادي اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق