الأحد، 12 فبراير 2012

اليمن.. مقتل 5 عناصر من القاعدة والحراك الجنوبي يغلق مقاراً للجان إنتخابية

لقي خمسة مسلحين من عناصر تنظيم القاعدة مصرعهم، وأصيب 7 آخرون، في مواجهات دارت مع الجيش اليمني في الكود وزنجبار بمحافظة أبين. وقال مصدر أمني يمني في تصريحات صحفية امس: إن أربعة مسلحين قتلوا في قصف صاروخي بمنطقة عمودية، بينهم قائد ميداني من محافظة حضرموت، وآخر من محافظة إب، فيما قتل الخامس بوساطة قناصة مجهولين بمدينة زنجبار، كما أصيب في القصف سبعة آخرون بينهم جزائري الجنسية.
وكشف المصدر عن أن المسلحين حاولوا الهجوم على وحدة تابعة للجيش والالتفاف من منطقة سواحل، إلا أن الجيش تصدى لهم وأجبرهم على التراجع من المنطقة نفسها، مشيرا إلى أن الجيش واصل القصف والتقدم إلى قرب ساحة الشهداء والأمن المركزي شمال شرق مدينة زنجبار.
من جانب آخر اقتحم مسلحون يتبعون الحراك الجنوبي أمس مقر اللجنة الانتخابية في الدائرة (26) بمديرية المنصورة بمحافظة عدن جنوب اليمن وأجبروا أعضاء اللجنة تحت تهديد السلاح بإخلاء المقر في مدرسة سعيد ناجي. وقال شهود عيان: ان المسلحين يرتدون زيا موحدا (بنطلون عسكري وقميص مرسرم فيه علم الجنوب) ويحملون أسلحة كلاشنكوف ومسدسات، وبرفقتهم العشرات من أنصار الحراك.
وفي سياق متصل قام الجناح المسلح التابع للحراك بفرع حضرموت امس بإغلاق الدائرة 149 في مدينة سيئون التابعة لمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن) بعد الاشتباك مع حراسة اللجنة الأمنية. وكانت اشتباكات قد وقعت أمس بين ناشطين من الحراك ورجال الأمن في الحوطة عاصمة محافظة لحج مما أسفر عن إصابة شخصين بجروح. كما تعيش مدينة الضالع حربا حقيقية طوال ساعات الليل حيث يقوم مسلحو الحراك باستهداف مقر اللجنة العلياء للانتخابات بالمحافظة، وتستخدم في الهجوم أسلحة متوسطة يمتلكها الحراك الجنوبي، ويتسبب ذلك بنشر حالة الرعب لدى سكان المدينة حيث يقع مقر الانتخابات في منطقة مأهلولة بالسكان.
وفي السياق نفسه تواصلت الدعوات لاحتواء الأزمة القائمة في جنوبي اليمن بين مؤيدي ومعارضي الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها يوم 21شباط الحالي، وذلك بعد تصاعد أعمال عنف وصدامات دامية بين الجانبين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. ويخشى ناشطون أن يفضي اتساع دائرة العنف المتصاعد إلى نشوب اقتتال أهلي على غرار الحرب التي وقعت يوم 13 كانون الثاني 1986 بين فرقاء السياسة في ما كانت تسمّى "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، أو حرب صيف 1994 بين شمال اليمن وجنوبه.

بلادي اليوم / متابعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق