شارك وزراء الكتلة العراقية الثمانية في الاجتماع الأسبوعي الاعتيادي للحكومة، أمس الثلاثاء للمرة الأولى منذ 50 يوما من اعلانهم المقاطعة لحضور جلسات الحكومة، وذلك بعد يوم من قرار رسمي اتخذته بإنهاء مقاطعتها للحكومة، وبعد أسبوع من إنهاء مقاطعة نوابها أيضًا لاجتماعات مجلس النواب. وقد وجّه المالكي بعودة الوزراء الثمانية إلى وزاراتهم، بعدما كان هدد بأنه سيكلف وزراء آخرين في إدارة وزاراتهم بالنيابة. وقال الأمين العام لمجلس الوزراء علي العلاق إن المالكي وجّه بعودة وزراء العراقية إلى وزاراتهم وأداء مهامهم حال مشاركتهم في جلسة المجلس الاعتيادية التي عقدت أمس.
وقالت عضو القائمة فائزة العبيدي في تصريح صحفي ان المطلك لن يحضر اجتماع مجلس الوزراء لعدم تسوية الخلاف القائم مع رئيس الحكومة نوري المالكي .
واضافت: ان العراقية تسعى من خلال عودتها الى الحكومة لانجاح العملية السياسية وحلحلة الازمة الراهنة، مشيرة الى ان انعقاد المؤتمر الوطني سيكون فيصلا لحل القضايا العالقة بين ائتلافي العراقية ودولة القانون.
من جهتها قالت الناطق الرسمي باسم العراقية ميسون الدملوجي في تصريح صحفي إن عودة وزراء العراقية إلى حضور اجتماعات مجلس الوزراء جاءت كبادرة حسن نوايا ثانية، تهدف إلى إنجاح المؤتمر الوطني للقوى السياسية، المزمع عقده قريبًا، من أجل العمل على حل الأزمة السياسية الحالية في البلاد. وأضافت الدملوجي: إن كتلة العراقية تتطلع إلى المزيد من الإجراءات الإيجابية والسعي الجاد إلى تفكيك الأزمة، لاسيما إنهاء اعتقال الأبرياء، وإلغاء طلب سحب الثقة عن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، وحلّ قضية طارق الهاشمي وإنهاء الأجواء المشحونة على المواطنين وأعضاء العراقية وقادتها. في حين رحب ائتلاف دولة القانون بقرار انهاء القائمة العراقية مقاطعتها لجلسات مجلس الوزراء وقال عضو الائتلاف محمد سعدون الصيهود ان الأزمة السياسية بين العراقية والقانون ماضية نحو الانفراج وان قرارَ العراقية هو قرار ايجابي بخاصة وان العملية السياسية الآن في حاجة الى تضافر الجهود من اجل انجاحها في مجاليها التشريعي والتنفيذي. أما الناطق الرسمي لحركة الوفاق الوطني العراقي هادي والي الظالمي فقال: "برغم أن ذلك الخيار كان صعبًا، إلا أن سلوكه جعل الجميع يراجعون مواقفهم، بما يصبّ في مصلحة الشعب العراقي والعملية السياسية المنشودة، ولقد نال هذا الإجراء تفهم وتعاطف الرأي العام العراقي ومعظم قواه السياسية واهتمام الرأي العام العالمي، وانبثقت منه الدعوات إلى المؤتمر الوطني. وأضاف: إن حركة الوفاق تغتنم مناسبة إنهاء هذا التعليق لتؤكد حرصها على إنجاح المؤتمر الوطني المرتقب، وتجديد رغبتها في حضور قيادات الصف الأول السياسية في أعماله، وتعدها مهمة وأساسية.وغاب عن اجتماع الحكومة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، الذي طلب المالكي من مجلس النواب في وقت سابق سحب الثقة عنه، ويسعى الرئيس جلال الطالباني إلى جمع القوى السياسية في مؤتمر وطني قريبًا لحل المشاكل بين القوى السياسية، يذكر ان وزراء العراقية في الحكومة هم: للتربية محمد تميم والزراعة عز الدين الدولة والصناعة احمد ناصر الكربولي والكهرباء عبد الكريم عفتان والدولة لشؤون المحافظات تورهان المفتي والاتصالات محمد توفيق علاوي والعلوم والتكنولوجيا عبدالكريم السامرائي. وكان المالكي أعطى لوزراء العراقية الثمانية المقاطعين لجلسات حكومته إجازة مفتوحة بدلاً من إقالتهم، كما كان مصرحاً في وقت سابق.
بغداد/بلادي اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق