ذكر النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان بان كثرة الاجتماعات فيما بين الكتل السياسية من دون التوصل إلى نتائج تعني بان المشاكل بين الكتل كبيرة وليس من السهل حلها. وأوضح عثمان لـ(بلادي اليوم)، أن "كثرة الاجتماعات من دون التوصل إلى نتائج تعني بان المشاكل بين الكتل السياسية كبيرة جدا وليس من السهل حلها"، مبينا أن "اجتماع اللجنة التحضيرية والذي سيعقد اليوم الاحد، من الممكن ان يخرج بنتائج"، متوقعا ان "اجتماع اليوم لن يكون الاخير وستتبعه اجتماعات اخرى من اجل توحيد وجهات النظر والخروج بورقة واحدة للامور التي ستناقش في لقاء القوى المرتقب"..الى ذلك كشف عضو اللجنة التحضيرية النائب عن التحالف الوطني بهاء الاعرجي عن تأجيل الاجتماع الوطني للكتل السياسية الى ما بعد أعمال القمة العربية في بغداد نهاية شهر اذار المقبل.واكد الاعرجي في تصريح صحفي ان الاجتماع الوطني سيعقد بعد انعقاد قمة بغداد ، من دون ان يحدد موعدا نهائيا لانعقاده.واضاف ان اجتماع اللجنة التحضيرية الذي من المقرر عقده اليوم الأحد سيكون في مقر اقامة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي بعد ان خوله الرئيس جلال الطالباني ادارة الاجتماع .
بدورها عدت كتلة التغيير الانباء الاخيرة عن تأجيل الاجتماع الوطني لما بعد القمة العربية أمرا متوقعا وقال عضو الكتلة آزاد جالاك ان استمرار الخلافات بين الكتل السياسية بشأن جدول اعمال الاجتماع يدفع إلى عدم انعقاده في الوقت الراهن وتأجيله مؤكدا ان تمسك السياسيين بسقف مطالبهم افقد الاجتماع اهميته ، واوضح جالاك ان اهم المؤشرات التي دللت على تأجيل الاجتماع هو ابتعاد الكتل السياسية عن مناقشة القضايا التي تهم الشارع العراقي والاهتمام بأمور ليس لها تأثير مباشر في الازمات السياسية التي يمر بها العراق .من جانبه رأى القيادي في القائمة العراقية صالح المطلك ان الاجتماع الوطني المرتقب سوف لن يخرج بحلول للازمة السياسية الحالية بسبب سياسة التسويف والمماطلة التي تتبعها بعض الاطراف السياسية بخصوص تنفيذ الاتفاقات السياسية ، بحسب قوله. وقال لبلادي اليوم انه :" وفي الوقت الذي نريد ان نكون جزءا من الحل في الاجتماع التحضيري كي لا نتهم باننا مَن يعرقل عقد الاجتماع الوطني ، نرى عملية تسويف تمارس اليوم من قبل بعض الاطراف تجاه الاتفاقات الموقعة بين الاطراف السياسية ".واضاف المطلك :" نريد ان نكون جزءا من الحل ، وقد ابدت /العراقية/ اعلى درجات المرونة ، الا ان بعض الاطراف اسياسية هي من يعرقل نجاحه ، فهناك تسويف ولف ودوران على استحاق القائمة العراقية التي خرجت الاولى في الانتخابات الماضية ".وتابع :" نحن لا نشعر ان هناك جدية في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه ، وان الاجتماع الوطني سيكون كسابقه من الاجتماعات التي تخرج باتفاقات ومن ثم تسوّف ".وحول انعقاد القمة العربية المقررة في بغداد ، قال المطلك :" ان من الافضل للحكومة ان تقدم رسائل للدول العربية بان هناك وئاما سياسيا في البلد ، وان القمة المقبلة ستكون بحضور كل الاطراف السياسية وليس طرفا واحدا ، ولكن للاسف فان جميع الرسائل التي تطلق ، سلبية وربما ستعرقل عقد القمة العربية ".بينما اكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عارف طيفور، ان التوتر والخلافات بين القائمة العراقية والتحالف الوطني لا تزال قائمة ولم يحصل أي تقدم في تحسين العلاقة بينهما، مشيرا الى ان الدستور هو الطريق الامثل لاخراج العراق من ازمته السياسية.وقال طيفور في تصريح صحافي ان "جميع الاطراف السياسية متفقة على ان الدستور هو الطريق الوحيد لحل الخلافات السياسية العالقة في البلاد".وأضاف ان "المحاولات جارية لحل المشاكل العالقة وإخراج البلاد من المأزق السياسي الذي يعانيه وذلك عن طريق عقد المؤتمر الوطني، الا ان التوتر بين القائمة العراقية والتحالف الوطني لا يزال قائما وان الائتلافين بعيدان عن بعضهما حتى اللحظة ومن المستحيل ان تحل المشاكل بينهما في القريب العاجل" .وبخصوص إقرار الموازنة العامة لعام 2012 اكد طيفور" انتهاء المباحثات بشان مشروع الموازنة باتفاق الاطراف السياسية كافة عليها"،لافتا الى ان "الملاحظات الكردية بشان الموازنة تم تنفيذها فيما سيتم المصادقة عليها بقيمة 117 ترليون دينار عراقي".وأشار طيفور الى انه " سيتم إضفاء اللمسات الأخيرة على الموازنة خلال اليومين المقبلين بما سيجعل المصادقة عليها من قبل الكتل السياسية كافة خلال طرحها للتصويت الاثنين المقبل".وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني عقدت الأربعاء (15 شباط 2012)، اجتماعاً في مبنى البرلمان برئاسة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، فيما أكد القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، أن الاجتماع ناقش جميع الأوراق المقدمة من قبل الكتل، فيما أشار إلى أن المجتمعين اتفقوا على عقد اجتماع أخر. واتفق ممثلو الكتل السياسية خلال اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الذي عقد، في (12 شباط 2012)، في مجلس النواب على عقد اجتماع لوضع جدول أعمال المؤتمر الوطني.
بغداد/احمد عودة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق