الاثنين، 27 فبراير 2012

الجعفري: نتطلع الى عقد قمة عربية حقيقية بعد التخلص من عنتريات القذافي وصالح

قال رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري إننا نتطلع لأن تكون القمة قمة حقيقية، وليست شكلية؛ لأنها تخلصت من الكثير من شوائب التوتر التي مُنيت بها في مؤتمرات القمة السابقة حيث العنتريات التي رسمها معمر القذافي وعلي عبد الله صالح، وكذلك بعض القادة الذين كانوا يدخلون أروقة المؤتمر، ولا يزيدون في الطين إلا بلة.
وأوضح الجفري خلال تصريحات صحفية أدلى بها خلال مشاركته في احتفال السفارة الكويتية في بغداد بالعيد الوطني الـ51 للكويت ، وعيد التحرير الـ21 أن العراق اليوم يقع في الصدارة بفضل التجربة التي مرّ بها، وهو مهيّأ لأن يحتضن مؤتمر القمة العربية، ومن شأنه أن يعطي له لوناً جديداً وطعماً جديداً فبغداد ليست فقط المدينة العاصمة التي اختارها أبو جعفر المنصور، وليست فقط بغداد التي قال عنها سرجون الأكدي بأن من يحكم قبة العالم - يقصد بغداد - يتحكم برياحها الأربعة.
وأكد الجعفري إن بغداد اليوم تستقبل الدول الأعضاء في الجامعة العربية على أنها دولة صاحبة نظام تداولي ديمقراطي فدرالي يرعى الحقوق، ويشترك فيه كل مكوّنات الشعب العراقي.. فالمرأة تشارك في الحكومة، ويوجد في البرلمان (82 سيدة)، وهناك حرية رأي، والتعبير عنه في الإعلام.. ومن شأن هكذا تجربة أن تقع في الصدارة؛ لذا هو مهيّأ اليوم لأن يناقش في برنامجه المشاكل العربية – العربية، والعربية - العالمية مادام قد أثبت بأن لا توريث في الحكم، ولا تأبُّد في الحكم بالعراق؛ لذا يحق له أن يكون حامياً ونموذجاً جيداً للتجارب الجديدة خصوصاً أن العالمين العربي والإسلامي اليوم يمرّان بما يسمى بـ(الربيع العربي)، وهنالك الكثير من التبدّلات حصلت في الدول، وربما تكون بعضها في طريقها للتبدّل.. ستجد في العراق حاضناً ونموذجاً ناجحاً.
وبشأن جدول أعمال القمة العربية وما سيتضمنه أشار الجعفري إلى أنه ومن حيث المبدأ مؤتمر القمة العربي القادم سيتناول ملفات عربية - عربية، وعربية – عالمية ، موضحا أن ما يتعلق بالعربي - العراقي فنحن على أتمّ الاستعداد لمناقشة الأمور العربية - العراقية؛ حتى نفك الاختناقات، ونفتح فرصاً للتعاون.. إذن ستكون عندنا ثلاثة محاور مهمة: عربية - عربية، وعربية - عالمية، عراقية - عربية، أما العراقية - العراقية فهذا شأن داخلي والعراق غير عاجز على مناقشته، وقد أثبت أن تجاوز كل المشاكل التي مرت بصدر رحب، وعقل متفتح ، فيحق للعراق أن يفرح، ويصعد، وتبقى هنالك بعض المشاكل التي تحاول أن تغتال العملية السياسية العراقية، فسيكون ردّ شعبنا حاسماً، وسيواصل مسيرته في الصعود إلى القمة.
بغداد/بلادي اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق