الثلاثاء، 7 فبراير 2012

تركيا تكشف عن مبادرة جديدة بشأن الأزمة السورية ... لافــــروف للأسد : انتــم تعــــــون مســــــؤوليتـــكم

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء عن ان انقرة تعد مبادرة جديدة مع بعض الدول التي تعارض النظام السوري.
وقال اردوغان خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية: سنبدأ مبادرة جديدة مع الدول التي تقف الى جانب الشعب وليس الحكومة السورية، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل بشأن هذه المبادرة. وأشار اردوغان الى أن العملية التي وقعت في الأمم المتحدة فيما يتعلق بسوريا والفيتو الصيني بانها مهزلة للعالم المتقدم من جهة أخرى استقبل الرئيس السوري بشار الأسد ظهر أمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي بدأ زيارة الى سوريا لبحث مستجدات الأوضاع بشأن الازمة السورية،وقال لافروف "سورية اشعرت الجامعة العربية برغبتها في ان تواصل بعثة الجامعة عملها، وان تجري زيادة العدد " مؤكدا ان بلاده على قناعة بضرورة بقاء البعثة، التي تشكل عامل استقرار هاما في سورية، وتوسيعها وخاطب الاسد بالقول ان "من مصلحتنا ان تعيش الشعوب العربية في سلام وتوافق"، مخاطبا الاسد بانه "يجب على كل زعيم دولة ان يعي قسطه من المسؤولية. وانكم تعون مسؤوليتكم".
واشار الى ان الاسد جاهز للحوار مع كافة القوى السياسية في البلد، وروسيا ستعمل مع المعارضة السورية مبينا ان الاخير اكد بالتحديد،على ان لجنة الحوار الوطني تتمتع بكافة الصلاحيات لاجرائه"، مضيفا ان الجانب السوري طلب "التأثير على مجموعات المعارضة، التي لا تزال ترفض الحوار " مشددا في الوقت نفسه بأن الاسد أكد تأييده التام لمهمة انهاء العنف مهما كان مصدره
واوضح ان سوريا قد سمعت اشارة موسكو للتحرك بنشاط على كافة الاتجاهات لحل الازمة ، وكشف بان "زيارة اليوم، جرت بتكليف من الرئيس دميتري مدفيديف، وجاءت في وقتها وكانت نافعة. وتتوفر كافة المسوغات للاعتقاد بان الاشارة التي حملناها بصدد التحرك بنشاط اكبر على كافة الاتجاهات، قد سمعت".وحظيت زيارة الوفد الروسي بترحيب سوري شعبي ورسمي حيث احتشدت جموع غفيرة من المواطنين السوريين لتحية الوزير الروسي مشيدين بموقف بلاده الداعم لسوريا. من جانبه قال غينادي غاتيلوف نائب وزير خارجية روسيا: ان ردود الفعل غير الدبلوماسية من جانب الغرب بشأن سوريا تؤكد صحة نهج موسكو.
وقال غاتيلوف في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر أمس:" ان ردود الفعل غير الدبلوماسية من جانب الدول الغربية على موقف روسيا في مجلس الامن الدولي بخصوص سوريا تؤكد صحة نهجنا، والافضل البحث عن حلول وسطية".وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض " الفيتو" يوم 4 فبراير/شباط على مشروع قرار مغربي مدعوم من قبل الدول الغربية. وحسب رأي الجانب الروسي، كان هذا المشروع "عبارة عن إشارات غير متوازنة إلى الأطراف السورية". وعمليا كان يتضمن فقط طلبات موجهة الى القيادة السورية. وعلى اثر ذلك انتقدت العديد من الدول الغربية موسكو وحمّلتها مسؤولية الفوضى في سوريا، لان موقفها "لا يلين". من جانبه قالت فكتوريا نولاند الناطقة الرسمية باسم الخارجية الامريكية: "لقد اعلن الروس رسميا، انهم يريدون ايجاد تسوية سياسية. سنرى ماذا بامكانهم ان يفعلوا". وفي سياق ذي صلة كشف جاي كارني السكرتير الصحفي للبيت الابيض، عن ان الولايات المتحدة الامريكية لا تستطيع تسمية الاسس القانونية للجهود التي تبذلها من اجل تغيير النظام السوري، مكتفيا بالقول بان لدى الادارة الامريكية انصارا في هذه المسألة في العالم وفي المنطقة. وقال كارني في تعليقه على الفيتو الروسي والصيني انه " يعبر عن وجهة نظر الادارة الامريكية، التي تفيد بانه يجب ان يدرك كل من صوّت ضد مشروع القرار، بان الرهان على بشار الاسد هو وصفة فاشلة ليس فقط لمصالح هذه البلدان، بل ولاستقرار المنطقة ومستقبل سوريا".ورداً على سؤال فيما اذا كان هذا سينعكس على العلاقات الامريكية مع روسيا والصين. اكتفى بالقول "لقد اتخذت بحق النظام السوري اجراءات جماعية وسوف تتخذ اجراءات جديدة". واضاف: ان واشنطن ستبقى بالطبع تتعامل مع الصينيين والروس في مسائل عديدة اخرى.وبيّن ان بلاده تنتهج نهجا سياسيا دبلوماسيا بخصوص الازمة السورية موضحا انها ستبقى على هذا النهج في المستقبل.هذا وكانت واشنطن اعربت عن أملها في ان يوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته الى دمشق للرئيس السوري بشار الأسد انه من الضروري ان يرحل.وقالت فيكتوريا نولاند الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "اننا نأمل ونتوقع ان يستغل الوزير لافروف هذه الفرصة ليوضح للأسد ما هو العزل الذي يواجهه نظامه ويحثه على قبول خطة الجامعة العربية حول نقل السلطة وتنحيه". الى ذلك كشف دبلوماسيون أوروبيون امس عن ان دول الاتحاد الاوروبي تعمل على فرض جولة جديدة من العقوبات على سوريا، وقالوا: ان العقوبات ستشمل تجميداً لاصول البنك المركزي السوري ومعظم التعاملات معه كما ستشمل حظراً على استيراد وتصدير الفوسفات والالماس والذهب وغيره من المعادن النفيسة.وأضافوا: أن دول الاتحــاد تبــــحث أيضا فرض حظر على الرحلات التجارية من سوريا واليها لكن الاتفاق على ذلك أقل ترجيحاً.

بلادي اليوم / متابعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق