السبت، 25 فبراير 2012

البيضاء تصف إعتماد الرياض سفيراً لها في العراق خطوة إيجابية....المحكومون بالإعدام غير مشمولين بتبادل السجناء مع السعودية


بغداد/بلادي اليوم
وصفت الكتلة البيضاء اعتماد السعودية سفيرا لها غير مقيم في العراق خطوة ايجابية لتطبيع العلاقات بين البلدين. وذكرت الكتلة في بيان لها امس ان الخطوة التي اقدمت عليها الجارة السعودية بتعيين سفير معتمد في العراق (مقيم في الأردن) سيكون من شأنها اقامة علاقات متوازنة مبنية على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة بما يخدم الشعبين الشقيقين . وحثت الكتلة الدول العربية على فتح سفارات وممثليات لها في العراق بما يسهم في تعزيز العلاقات الدبلوماسية وتطويرها نحو الافضل ، تزامنا مع توجهات العراق نحو استعادة دوره العربي والدولي وتبوئه مكانته المميزة بين دول العالم .الى ذلك قالت وزارة حقوق الانسان امس الاربعاء، إن عملية تبادل السجناء إن تمت بين العراق والسعودية لن تشمل الاشخاص المحكومين بالإعدام.
مبينة أن ما أشيع عن تبادل اطلاق سراح لمعتقلين سعوديين غير صحيح وإنما هي قضية تم اقرارها بإحدى اجتماعات وزراء الخارجية والعدل العرب التي عقدت في وقت سابق.وقال المتحدث باسم الوزارة كامل امين في تصريح صحافي، إن "القضية ليست اطلاق سراح بل هي مقرة في احد اجتماعات وزراء العدل والداخلية وهي انه يتم تبادل المسجونين لقضاء محكوميتهم في بلدانهم".وأوضح أمين أن "العراق اوضح موقفه بأن المحكومين بالإعدام لا يشملوا بتبادل السجناء والقضية لازالت في طور النقاش وتبادل الآراء بين العراق والسعودية".وقررت الحكومة السعودية امس الاول تعيين سفير غير مقيم لها في العراق وكلفت سفيرها في الاردن بتولي المهمة وقوبل الموقف السعودي بترحيب رسمي عراقي.واتخذت السعودية القرار بعد 22 عاما من القطيعة الدبلوماسية على خلفية حرب الخليج الثانية ومواقف الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين من بعض دول الجوار.وكثيرا ما يتهم العراق بعد عام 2003 دول الجوار ولاسيما السعودية وسوريا بالتساهل مع المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة المتشدد في دخول الأراضي العراقية. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد طرحت مشروع بناء السياج الأمني على حدودها الشمالية مع العراق والأردن في "مناقصة عامة". وأوقفت الحكومة العراقية العديد من السعوديين ممن دخلوا البلاد بطرق غير شرعية وأودعتهم في السجون فيما اصدرت بحق البعض منهم احكاما قضائية بالإعدام لتورطهم بأعمال ارهابية. وكانت تقارير صحفية نقلت عن النائب كميلة الموسوي القول إن "ثلاثة من ستة إرهابيين سعوديين من المحكومين بالإعدام اتضح أنهم من العائلة المالكة وتسعى السعودية إلى إبرام صفقة مع الحكومة العراقية لتبادلهم مع سجناء عراقيين محكومين بالإعدام في المملكة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق