الاثنين، 6 فبراير 2012

روسيا : بعض الاصوات الغربية كانت بذيئة وهستيرية ... واشنطن تتعهد بحل الأزمة السورية دون تدخل عسكري

بلادي اليوم/ متابعة أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بعض ردود الفعل على نتائج الاقتراع في مجلس الامن بشأن مشروع القرار حول سورية بذيئة وهستيرية. وقال لافروف في تصريحات صحفية امس ان :بعض الاصوات التي انطلقت من الغرب بشأن نتائج الاقتراع في مجلس الامن على مشروع القرار حول سورية، كانت ، كما أرى، بذيئة، ووصلت الى حد الهستيرية. واشار الى انهم يريدون عبر هذه التصريحات أن يموهوا جوهر ما جرى ويجري في سورية وأن هذا الجوهر ينحصر في أنه توجد في سورية حاليا عدة مصادر للعنف وليس مصدرا واحدا.مبينا ان بلاده تؤيد بفعالية شديدة الدعوة لضرورة وقف العنف في سورية مهما يكن مصدره ولكن يجب على مشروع القرار أن يتضمن ليس مجرد شعارات بل تدابير ملموسة لتنفيذ الأحكام المناسبة لافتا إلى أن هذه الاحكام كانت مكتوبة بتفصيل كبير ولكن لطرف واحد فقط هو الطرف الحكومي. وأوضح لافروف أن روسيا اقترحت ان ينص مشروع القرار على نداء إلى المعارضة السورية بالابتعاد عن المتطرفين المسلحين الناشطين في داخل سورية ومناشدة الدول التي تملك نفوذا على تلك المجموعات بأن تؤثر عليها لوقف العنف كما اقترحت استكمال المطلب الموجه الى السلطات السورية بسحب الوحدات العسكرية من المدن بمطالبة المجموعات المسلحة بمغادرة المدن ولكن هذين المطلبين رفضا من جانب واضعي مشروع القرار معربا عن الاسف لأن مشروع القرار لقي هذا المصير عندما طرح للتصويت. وحول الاتهامات لروسيا والصين باحباط مشروع القرار أعاد لافروف للاذهان أن ميثاق الأمم المتحدة ينص على حق الفيتو وأن هذا الحق تم إدخاله في الميثاق بعد اصرار الولايات المتحدة في حينه ،مبينا أن حق الفيتو واستخدام هذا الحق يعتبران جزءا لا يتجزأ من التنظيم العالمي المستند الى ميثاق الامم المتحدة ولم يكن من قبيل الصدفة أن المؤسسين أصروا على أنه لا يمكن اتخاذ أي قرار الا باجماع الأعضاء الخمسة المتمتعين بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن، مؤكدا أن القرارات لا يمكن ان تكون فعالة الا في هذه الحالة بالذات. وأوضح أن روسيا لا تزال تؤيد خطة الجامعة العربية المقدمة في تشرين الثاني الماضي حول تسوية الوضع في سورية وتريد تنفيذ أكثر البنود أهمية في هذه الخطة حول ضرورة درء العنف مهما يكن مصدره وتدعم بالكامل ايضا بنودا اخرى وخاصة عدم جواز أي تدخل خارجي وضرورة البدء بسرعة بحوار سياسي سوري داخلي بدون شروط مسبقة مشددا على ثبات التاييد الروسي لهذه الأحكام الأساسية الثلاثة في خطة الجامعة العربية. وحول زيارته الى سورية المقررة غدا قال إن السياسة الخارجية والدبلوماسية تتطلبان اساليب كلاسيكية وتساءل إذا تحدثت عن مضمون زيارتي الى سورية بالاعلام فلماذا أقوم بالزيارة؟ لافتا الى أن بعض الدول تفضل الحديث عبر وسائل الاعلام. وأكد لافروف مجددا رفض بلاده لمحاولات اثارة الفتن والنزاعات والحروب الأهلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا مشيرا الى أن روسيا والبحرين تدعمان ضرورة تنفيذ الاصلاحات بالمنطقة عبر حوار وطني داخلي في دولها دون تدخل من الخارج. من جهة ثانية شدد المسؤول الروسي دعم بلاده لايجاد حل سلمي وعبر الحوار لملف ايران النووي لافتا الى أن روسيا والبحرين تدعمان تحقيق هذا الحل بالطرق السلمية وتأملان توفير الظروف المناسبة للاسراع باستئناف المفاوضات بين ايران ومجموعة الدول الست. من جانبه وفي تطور ملحوظ تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفرض العقوبات وزيادة الضغوط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حتى تتخلى عن السلطة،مستدركا بالقول إنه يمكن حل الأزمة السورية دون تدخل عسكري من الخارج. وقال أوباما في حديث صحفي امس : أعتقد أنه من المهم جدا لنا محاولة حل هذا الأمر دون اللجوء إلى تدخل عسكري من الخارج. وأعتقد أن هذا ممكن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق