الأربعاء، 1 فبراير 2012

أمريكا وفرنسا وبريطانيا تتفق على خيار السلمية ..الصين تعارض إستخدام القوة لحل الأزمة السورية والعربي يـُشيد بالموقف الروسي

متابعة بلادي اليوم أكد نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الموقف الروسي ايجابي، وأن أهم امر فيه هو مشروع القرار الذي يطالب بوقف العنف فورا، مبينا انه اساس لكل شيء. وأشار العربي إلى وجود ناحية ايجابية في الموقف الروسي تتمثل في دعوة موسكو الى اجراء اجتماع بين الحكومة السورية والمعارضة، موضحا ان هذا الأمر بحثه العربي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منذ بضعة ايام. وأكد ان الهدف حل سياسي للأزمة في سورية. وكان العربي قد قال خلال جلسة مجلس الامن الخاصة لمناقشة الوضع في سورية : إن الوضع في سورية يتطلب تضافر الجهود العربية والدولية للتحرك السريع والفعال والحاسم من اجل ضمان وقف العنف فورا وللبدء في اسرع وقت بتطبيق خارطة الطريق للوصول الى حل سياسي سلمي يُخرج سورية من الازمة ويُحقق للشعب السوري ما يتطلع اليه من التغيير والاصلاح والانتقال الى حياة ديمقراطية . من جانبها أكدت الصين معارضتها استخدام القوة لحل الأزمة في سوريا، وقالت وكالة انباء شينخوا الرسمية امس الأربعاء : إن الصين تعارض استخدام القوة لحل الأزمة في سوريا لأنه ينتهك الأعراف الأساسية المنظمة للعلاقات الدولية . ونقلت الوكالة عن السفير الصيني لدى الأمم المتحدة لي باودنغ قوله لمجلس الأمن : تعارض الصين بحزم استخدام القوة لحل المشكلة السورية كما تعارض بثبات الدفع نحو تغيير للنظام بالقوة في سوريا لأنه ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأساسية التي تنظم ممارسة العلاقات الدولية. وتصدّت الصين وروسيا لمسعى غربي لإستصدار قرار من مجلس الأمن يدين حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية منذ 10 أشهر على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والتي أودت بحياة أكثر من 5000 مدني، ومنع البلدان مجلس الأمن من الموافقة على أي تدخل عسكري في سوريا واستخدما حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار سانده الغرب يدين حكومة الرئيس السوري بشار الاسد. وقد اجتمع المجلس امس الأربعاء على مستوى المندوبين لبحث مسودة المشروع المتعلق بالأزمة السورية، على أن يتم التصويت عليه الجمعة المقبل في حال التوصل لحل بشأن التحفظات التي أبدتها روسيا. ورفض مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين مشروع القرار الدولي، معتبرا أنه يتوجب على الأمم المتحدة ألا تزج نفسها في نزاع "داخلي"، ودعا إلى حوار بين المعارضة والحكومة السورية في موسكو من دون شروط مسبقة، معتبرا المطالبة بتفويض صلاحيات الأسد لنائبه شرطا مسبقا. وقال تشوركين : إن مجلس الأمن يمكن أن يلعب دورا بناء في سوريا و"ينبغي ألا يسترشد بفرض العقوبات واستخدام الأدوات لإنهاء النزاعات"، وأشار إلى أنه "لا يمكن للمجلس فرض حل سياسي على سوريا". ودعا في المقابل دمشق إلى تنفيذ "إصلاحات وتأمين مصالح شعبها، والتوقف عن قتل الأبرياء وعقد حوار دون تأجيل"، محذرا من أن أي نزاع في سوريا يمكن أن يؤثر على منطقة الشرق الأوسط.وكانت الجلسة قد اختتمت وسط سجال بين المندوب السوري بشار الجعفري وبقية الأعضاء، وتوجه الجعفري بالسؤال إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني, "هل قطر عضو في جامعة الدول العربية أم في حلف شمال الأطلسي "؟ في إشارة إلى الدور القطري أثناء الأزمة الليبية, وطالب قناة الجزيرة بوقف التهييج الإعلامي.واعتبر الجعفري أن بلاده تعد المبادرة العربية الأخيرة "انتهاكا للسيادة وخرقا لأهداف إنشاء الجامعة العربية", وأوضح أن اللجوء إلى مجلس الأمن "التفاف على نجاح مهمة بعثة المراقبين العرب"، مؤكدا أن السعي لاستصدار قرار بشأن سوريا هو محاولة لتبرير قتل السوريين مثلما حدث مع ليبيا والعراق وأفغانستان. وواضاف إن" الحكومة السورية تنفرد بالمسؤولية الحصرية لحماية مواطنيها من الأعمال التخريبية " . من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الخطة العربية لا يمكن تأويلها وهي لا تتضمن دعوة للأسد للتخلي عن منصبه، وان الدول العربية تطالب باتخاذ قرار يطالب جميع الأطراف بوقف العنف والمشاركة في حوار جاد برعاية من الجامعة العربية، إضافة إلى دعم بعثة المراقبين العرب في حال رفع التجميد عنها في اجتماع مجلس الجامعة المقبل. وقال العربي : إن الجامعة حريصة على أمن سوريا وسلامة أراضيها، وأكد أن التوجه لمجلس الأمن يهدف لدعم عمل الجامعة "لا أن يحل محله"، ودعا للتعاون بين مختلف المنظمات المعنية من أجل تخفيف حدة الأوضاع الإنسانية في سوريا .واتفق وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا على الخيار السلمي لحل الأزمة السورية، مستبعدين تكرار السيناريو الليبي بالنظر إلى المعطيات المختلفة في سوريا.وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن عدم تحرك مجلس الأمن بسرعة لحل الوضع في سوريا سيُضعف "مصداقية الأمم المتحدة". وقالت "حان الوقت كي تضع الأسرة الدولية خلافاتها جانبا وترسل رسالة دعم واضحة للشعب السوري". من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه "اليوم نجتمع كي ننهي الصمت المخزي لهذا المجلس"، وأضاف أن من واجب المجلس اتخاذ قرار حول حالات خطيرة كما هو الحال في سوريا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق