الاثنين، 13 فبراير 2012

مصدر : القادة العرب سيمكثون في بغداد ثلاث ساعات فقط خلال القمة

في الوقت الذي كشف فيه مصدر مسؤول في وزارة الخارجية امس الاحد، عن زيارة مرتقبة يقوم بها وفد رفيع المستوى من الجامعة العربية الى بغداد خلال الايام القليلة المقبلة، لوضع اللمسات الاخيرة على انعقاد القمة العربية المقبلة في بغداد واجراء تدريبات اخيرة قبل موعد انعقاد القمة. كشفت مصادر مطلعة ان القادة العرب الذين سيشاركون في قمة بغداد سيمكثون ثلاث ساعات فقط في العراق,
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح صحافي امس انه «من المقرر ان يتوجه الوفد خلال الايام المقبلة الى بغداد بهدف وضع اللمسات الاخيرة قبل انعقاد القمة» مبيناً انه «من المقرر ايضا ان يجري الوفد تمرينات لمراسيم القمة خلال تلك الزيارة، وهو إجراء يقام لأول مرة في تاريخ القمم العربية».
وتعني التدريبات، إجراء اختبار لمعرفة مدى ملاءمة الخطوات والإجراءات والتجهيزات التي تم اتخاذها من أجل توفير كل الظروف والأجواء لضمان نجاح القمة وخروجها بالشكل اللائق».وكان الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية احمد بن حلي قد اعلن من بغداد قبل عدة اسابيع عن انعقاد القمة في التاسع والعشرين من شهر اذار/مارس في العاصمة بغداد.
ونفى المصدر الانباء التي اشارت الى الاتفاق على فشل عقد القمة العربية في حال عدم حضور العدد الكافي من الزعماء العرب، واوضح بالقول «ستعقد القمة بمشاركة من يحضر من الرؤساء، وهناك العديد من القمم لم يكن التمثيل والحضور بها واسعا من جانب القادة، وكانت ناجحة مثل قمة بيروت 2002».وكانت دولة البحرين قد اعلنت في وقت سابق عن عدم حضورها قمة بغداد، بسبب توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، على أثر موقف العراق من التظاهرات التي اجتاحت البحرين خلال العام الماضي.وبشأن الخلافات السياسية داخل العراق، خاصة قضية طارق الهاشمي المتفاقمة قال المصدر إن «الوضع داخل العراق بما في ذلك النظام ليس ملتهبا، وأن هذه الأزمة بطريقها إلى العلاج والاحتواء ولن تؤثر بأي شكل من الأشكال علي عقد القمة أو نجاحها».ونفى أن «تكون الجامعة العربية، وخاصة عبر مهمة الوفد المزمع زيارته بغداد، قد تعرض لهذه القضية من قريب أو بعيد أو أنه سعى للتوسط بها أو طلب بتنحيته وتجميد هذا الملف إلى ما بعد انتهاء القمة»، مشددا على أنه «لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع».ولفت إلى أن «القمة ستعقد داخل قصر الحكومة العراقية، غير أنه رفض الجزم فيما اذا كان هذا القصر يقع داخل المنطقة الخضراء أم خارجها»، مشددا على «تجهيزه تماما لاستضافة هذا الحدث الكبير» ، ومشيرا إلى أن «هناك البعض من القصور الرئاسية داخل المنطقة الخضراء والبعض الآخر خارجها سيتم استضافة الوفود العربية في احدها، وكانت الحكومة العراقية قد اعلنت ، عن ان مشاركة سوريا في القمة العربية المقرر انعقادها في بغداد متروكة للجامعة العربية. الى ذلك كشفت مصادر مطلعة ان القادة العرب الذين سيشاركون في قمة بغداد سيمكثون ثلاث ساعات فقط في العراق .وقالت مصادر مقربة من الحكومة ان هناك تفاهمات جرت خلال زيارة نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي مع الحكومة العراقية حول ملف الوضع الامني في العراق , وقد تقرر مكوث القادة العرب في بغداد ثلاث ساعات فقط حيث سيحضرون الجلسة الافتتاحية للقمة ثم يغادرون إلى بلدانهم .هذا وقد أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن الرئيس جلال طالباني وجه دعوات رسمية إلى ملوك ورؤساء الدول العربية لحضور القمة العربية المقرر عقدها في بغداد نهاية شهر مارس/آذار المقبل ,وقال في تصريح صحفي: إن مناقشة القضية السورية خلال القمة العربية متروكة للجامعة العربية، وإن العراق سيكون مع الإجماع العربي.وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في تصريح صحافي: إن «رئيس الجمهورية جلال طالباني وجه دعوات رسمية لملوك ورؤساء الدول العربية لحضور قمة بغداد».وأضاف أن «الامر بشان سوريا متروك للجامعة العربية لانها هي من علقت عضويتها»، مبيناً أن «العراق لايريد ان ينفرد ويخرق الاتفاقات العربية، وسنكون مع الاجماع العربي وعندما يقرر قرارا ما فاننا لانحيد عنه».واعرب الدباغ عن أمله في أن «يلبي ملوك ورؤساء الدول العربية الدعوة»، موضحا أن «قمة بغداد لن يتركز بحثها في المسائل السياسية فقط بل نريد ان يكون هناك تركيز على الملفات الاقتصادية لانها مصالح مشتركة تهم الشعوب العربية».ومن المقرر ان تنعقد القمة العربية التي تستضيفها العاصمة بغداد في التاسع والعشرين من اذار المقبل، في وقت يدور فيه الحديث عن تخلف بعض الدول لا سيما الخليجية عن الحضور، بسبب ما يعزوه البعض مواقف الحكومة العراقية من التغيرات الجارية في انظمة المنطقة الحاكمة.


بغداد/بلادي اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق