الأربعاء، 8 فبراير 2012

واشنطن : لانفكر بتسليح المعارضة السورية حاليا... روسيا تدعو المجتمع الدولي الى ترك الشعب السوري يقرر مصيره

افادت مصادر صحفية رسمية سورية امس ان مجموعات مسلحة استهدفت مصفاة حمص بعدد من قذائف الهاون ما أدى إلى اشتعال النيران في خزاني وقود وتمكنت وحدات الإطفاء من السيطرة على الحريق .
وقالت المصادر ان المسلحين استهدفوا جامعة البعث في حمص بعدة قذائف هاون واقتصرت الأضرار على الماديات. ونقلت المصادر عن مصدر طبي عدم وجود أي نقص في المواد الطبية بمشافي المحافظة وأكد أن ما تبثه بعض القنوات التحريضية عار عن الصحة وأن مشافي المدينة تعمل بصورة طبيعية.
وفي سياق ذي صلة أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين انه يتعين على المجتمع الدولي اعطاء الشعب فرصة لتقرير مصيره بنفسه.
وقال في تصريحات صحفية امس: لا يجوز ان يكون سلوكنا "كفيل في محل بيع خزف صيني"، ومن الضروري منح الناس فرصة تقرير مصيرهم بانفسهم، ومساعدتهم والايحاء لهم والحد في بعض الاماكن من نشاطهم، بغية الا تتوفر للاطراف المتصارعة امكانية استخدام السلاح، ودون تدخل".
من جانبه كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الرئيس السوري بشارالاسد كلف نائبه فاروق الشرع باجراء الحوار مع كل القوى المعارضة.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي " نحن نؤيد كل المبادرات التي من شأنها ضمان الظروف للسوريين انفسهم ليباشروا بالحوار ويبحثوا عن طرق المصالحة الوطنية. ويجب ان يعمل ذلك اعضاء المجتمع الدولي كلهم سواء في العالم العربي او أوروبا او الولايات المتحدة او غيرها من المناطق.
واشار الى انه ليس من شأن المجتمع الدولي استباق نتائج الحوار الوطني مبينا انه يجب ان يجلس ممثلو الحكومة وكل الاحزاب المعارضة الى طاولة المفاوضات. واضاف " وقد طرحنا هذه المسألة بشكل مباشر امام الاسد الذي أكد انه يكلف نائب الرئيس السوري فاروق الشرع باجراء الحوار مع كل القوى المعارضة وبتنظيم الحوار الوطني الذي سيشمل كل القوى السياسية السورية. "
واوضح الوزير الروسي ان قرار الدول الغربية والخليجية بسحب سفرائها من سورية لا يساعد في تهيئة الظروف لتطبيق المبادرة السلمية الصادرة عن جامعة الدول العربية. معربا عن اعتقاده بان سحب السفراء لايساعد في تهيئة الظروف الملائمة لتطبيق قرارات الجامعة العربية .
وقال : " ان موسكو لا تفهم سبب اتخاذ القرار العاجل بتعليق عمل بعثة المراقبين للجامعة العربية في سورية، التي كانت تساعد الى درجة ما، وان كانت محدودة، في استقرار الوضع "
وبين ان لوجود المراقبين الاجانب دوما دورا رادعا. ومن غير المفهوم لماذا قامت بعض البلدان الخليجية بسحب ممثلين عنها في هذا البعثة؟ كما لا نفهم سبب وقف عمل بعثة المراقبين في وقت يتم النظر في التقرير الصادرعنها في مجلس الامن الدولي.
كما كشف لافروف بان السلطة والمعارضة السوريتين فيهما اشخاص يسعون الى استمرار المواجهة المسلحة. مؤكدا ان العنف ياتي في سورية من كلا الطرفين. واننا وزملاءنا الاوروبيين ضمنا نعترف في الحوارات الخاصة ان الصورة تبدو اكثر تعقيدا مما يحاولون تصويرها عن طريق طرح شعارات استقالة الاسد .
واضاف " في كلا الطرفين الحكومي والمعارض يوجد أشخاص يتطلعون الى المجابهة المسلحة وليس الى الحوار " .
كما بين ان القيادة السورية مستعدة لإجراء الحوار الوطني الواسع دون شروط مسبقة. مضيفا " نحن ندعو كل من له تأثير على المجموعات المعارضة الى حثها على بدء مثل هذا الحوار، كما نقوم بحث دمشق على ذلك".
الى ذلك أعلن البيت الأبيض انه يدرس تقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري، مبينا ان الولايات المتحدة الامريكية لاتفكر في الوقت في تسليح المعارضة.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض : إن واشنطن تدرس إمكانية تقديم مساعدة إنسانية للسوريين، وتواصل تعاونها مع الشركاء لتشديد الضغط على النظام السوري وعزله "من جهتها قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: إن تدفق السلاح على سورية "ليس الجواب الصحيح" للأزمة. لكنها قالت: ان واشنطن لا تبعد خيار تقديم المساعدات لجماعات المعارضة السورية المسلحة من على الطاولة.وكان السيناتور الجمهوري جون ماكين قد دعا الى دراسة فكرة تسليح المعارضة السورية التي تقاتل القوات التابعة للحكومة السورية.وقال ماكين في تصريحات صحفية :علينا ان نبدأ بدراسة كل الخيارات، بما في ذلك تسليح المعارضة، زاعماً أن من شأن ذلك أن يوقف حمام الدم في سورية.
ودعا ماكين الذي كان يتحدث قبل لقائه وزير الخارجية الاسرائيلى افيغدور ليبرمان الذي يزور الولايات المتحدة، الى تشكيل "تحالف" من اجل سورية من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.

بلادي اليوم / متابعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق