الاثنين، 13 فبراير 2012

الوطني والعراقية يتفقان على دمج ورقتهما وعدم مناقشة قضية الهاشمي

كشفت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التي عقدت أمس الأحد اجتماعا لها عن الاتفاق على عدم مناقشة قضية الهاشمي سياسياً في المؤتمر الوطني المرتقب، فيما أكدت الاتفاق على عقد اجتماع آخر يوم الأربعاء المقبل للخروج بورقة موحدة.وقال عضو اللجنة بهاء الاعرجي في تصريح صحافي: إن الاتفاق تم على أن تندمج ورقة التحالف الوطني والورقة التي قدمتها القائمة العراقية على ان تكون بقائمة واحدة وبثلاثة أبواب، الأول يتضمن مشاكل السلطة التشريعية والثاني مشاكل السلطة التنفيذية والثالث مشاكل السلطة القضائية، والقضائية نقصد من حيث الهيكلية من دون الدخول بتفاصيل القضايا.
واوضح الاعرجي أنه "تم الاتفاق على عدم مناقشة قضية الهاشمي في الاجتماع"، مبينا أن "ورقة التحالف الكردستاني كانت تتضمن تنفيذ اتفاقيات اربيل والضمانات".
وتابع: "قلنا للتحالف الكردستاني أن المفردات التي بقيت معطلة من اتفاقيات اربيل يمكن ان تدخل ضمن العناوين الثلاثة حسب اختصاصاتها والضمانات التي طلبها التحالف الكردستاني تتكفل الرئاسات ان تعطيها سواء ما يتعلق منها بالتوقيتات أو غير ذلك"، مبينا أنه "تم الاتفاق على ان يكون الاجتماع الآخر يوم الأربعاء المقبل".
و وصف الاعرجي الأجواء التي سادت الاجتماع بـ "الجيدة جداً".
الى ذلك اعلنت النائب عن القائمة العراقية عتاب الدوري عن ان قضيتي الهاشمي والمطلك لن تدرجا في الاجتماع الوطني المرتقب. وقالت في تصريح لـ"بلادي اليوم": ان الاجتماع الوطني سيقتصر على طرح اتفاق اربيل وكيفية تطبيق بنوده التسعة التي تضمنها. واضافت الدوري: ان قائمتها تشدد على ضرورة تطبيق جميع بنود اتفاق اربيل التي تم التنصل عنها والتي تشكلت بموجبها الحكومة الحالية، بحسب قولها، مبينة ان قضية الهاشمي قضائية بحتة ولا يمكن ادراجها في الاجتماع الوطني.
وتابعت: أما قضية صالح المطلك فان رئيس الجمهورية جلال الطالباني وعد بحلها من خلال عقد لقاء يجمع بين رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه صالح المطلك لتجاوز المشكلة، وهنا تنتفي الحاجة لا دراجها خلال الاجتماع المذكور.
من جانبه أكد رئيس كتلة التحالف الكردستاني النيابية فؤاد معصوم أن اجتماع امس للاطراف السياسية في مبنى مجلس النواب بدت عليه ملامح ايجابية وربما تشهد العــملية السياسية انفراجا قريباً ينهي الأزمة الراهنة.
وقال معصوم في تصريح صحافي امــس الاحد أنه "تم الاتفاق على ما ورد في اتفاقية أربيل بوصفها امرأ تم حسمه مسبقا ولا وجود لتراجع بشأن تلك الاتفاقية من قبل الإطراف الثلاثة المجتمعة"، مؤكدا أن "الكتل السياسية اتفقت على إن تدرس كل كتلة أوراق الإطراف الأخرى". وأضاف: إن "هناك بعض الفقرات التي لم يتم الاتفاق بشأنها ولا وجود لأية شروط مسبقة لدى الكتل السياسية في الاجتماع" مشيرا إلى أن "الأوراق التي قدمت من الكتل ستدرس ويتم دمجها في ورقة واحدة تتــــضمن مجمل المحاور التي تحتاج إلى نقاش بين الكتل الســياسية".
وحضر اجــتماع امس إضافة إلى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ونائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس ورئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم وسلمان الجميلي رئيس الكتلة العراقية والنائب حسن السنيد ممثلا عن ائتلاف دولة القانون وحسين الشعلان ممثلا عن حركة الوفاق الوطني وعمار طعمه رئيس كتلة الفضيلة وبهاء الاعرجي رئيس كتلة الأحرار واحمد المساري رئيس كتلة الحل وارشد الصالحي ممثلا عن التركمان.
على صعيد متصل كشف نائب عن القائمة العراقية عن ان اجتماع اللجنة التحضيرية للقاء الوطني امس اقتصر على مناقشة ورقة كتلته. وقال النائب سليم الجبوري في تصريح صحافي امس الاحد: ان اجتماع اللجنة التحضيرية الذي عقد في مبنى مجلس النواب برئاسة رئيس البرلمان اسامة النجيفي وبحضور عدد من ممثلي الكتل السياسية المختلفة اقتصر على تقديم ورقة العراقية ومناقشة ما جاء فيها من مطالب ورؤى حول كيفية حل وانهاء الازمة السياسية الراهنة في البلاد.
وأضاف: كانت هناك وجهات نظر متباينة حول ورقة القائمة العراقية لكن اعتقد ان الاجتماع المقبل الذي من المقرر ان ينعقد قريباً للرئاسات الثلاث سيبحث كيفية بلورة ورقة واحدة تشمل وتضم جميع أجندة الاطراف السياسية.
وعقد امس الاجتماع التحضيري الثالث لعقد اللقاء الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال الطالباني للنظر في الخلافات السياسية وإيجاد حل للازمة الراهنة. يذكر إن اللجنة التي شكلت بغية التمهيد للقاء وطني موسع كانت قد عقدت اجتماعها الأول بحضور رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي في الخامس عشر من الشهر الماضي، وعقد الاجتماع التحضيري الثاني الاثنين الماضي في منزل رئيس الجمهورية جلال الطالباني بحضور جميع ممثلي الكتل السياسية. ويحذر البعض من أن فشل المؤتمر المرتقب سيــــــنهي العملية السياسية الراهنة برمتـــها، ويقود العراق نحو فراغ، قد يؤدي إلى حلّ مجلس النواب، وإجراء انتخابات عامة مبكرة، الأمر الذي سيدفع باتجاه انهيار أمني خطر، بدأت ملامحه الحالية تظهر، من خلال توسع عمليات التفجير في أكثر من مدينة عراقية.
بغداد/بلادي اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق