الاثنين، 6 فبراير 2012

في تسجيل سري نشره موقع تابناك ... رئيس المخابرات المصرية السابق للقذافي : الاسرة المالكة في السعودية لن تدوم

بلادي اليوم / متابعة بعد التسجيل الصوتي الذي تحدث فيه رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم ال ثاني مع الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي عن انهيار المملكة العربية السعودية والقلق الذي اثير بين اوساط الاسرة السعودية الحاكمة . نشر موقع تابناك الالكتروني تفاصيل تسجيل صوتي نادر لحوار دار بين القذافي ورئيس المخابرات المصرية السابق عمر سليمان، لينكشف الوجه الآخر لاسلوب تفكير الأنظمة الاستبدادية وتآمرها على بعضها البعض.كما يكشف التسجيل اللغة المزدوجة التي تنتهجها تلك الأنظمة في تعاملها مع بعضها البعض ومع النظام الأمريكي. ففي جانب من التسجيل يقول عمر سليمان ان الأسرة المالكة في السعودية لايمكن ان تدوم إلى الأبد ما لم تواكب حركة الشعوب وتمنح الناس قدرا من الحريات التي ينعم بها أي شعب في المنطقة وتقلل من الكبت الموجود في المملكة.في غضون ذلك يثير القذافي تساؤلات حول تآمر السعوديين عليهم منذ عهد جمال عبد الناصر وحتى لحظة هذا التسجيل، ويتهمهم بأنهم وراء كل البلاء الذي جلبوه إلى المنطقة. من جانبه يوافق رئيس المخابرات المصرية العقيد القذافي الراي في التسجيل الصوتي ولكن ينصحه بألا يفصح بمثل هذا الكلام لأي أحد سوى مبارك الذي يقاسمه القناعة، لان هذا الكلام سيعتبر تآمرا ضد السعوديين.وفي جانب اخر من التسجيل حين يعرض العقيد القذافي نقل وجهة نظره هذه الى الاميركان يصف سليمان الاميركان ايضا بالخونة ويقول: سينقلون الكلام الى السعوديين، فمن الافضل ان ننتهج اسلوبهم ونقول لهم انتم الذين تتحدثون عن الديمقراطية والحرية وحرية الصحافة والتعبير لماذا لا تسعون الى تطبيقها في السعودية. في هذه الاثناء كشف رئيس المجلس الاعلى لحقوق الانسان في ايران محمد جواد لاريجاني بان السعودية ستشهد قريبا تغييرات عظيمة، مشيرا الى ان استمرار الاحتجاجات سيؤدي الى انهيار الملكية في دول الخليج .وقال لاريجاني في حديث صحفي : ان عمليات القمع الواسعة التي تمارسها السلطات السعودية ضد المحتجين في هذا البلد ستؤدي عاجلا ام آجلا الى اسقاط النظام الملكي في هذا البلد متوقعا حدوث ذلك في غضون عامين ، وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت السلطات السعودية بشن حملة قمع ضد المحتجين والمطالبين بالاصلاح منذ اندلاع الثورات العربية او ما يعرف بـ"الربيع العربي".وقالت المنظمة في تقرير اصدرته في مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي :ان الشهور التسعة الماضية شهدت موجة جديدة من القمع في السعودية حيث شنت السلطات حملة على عدد من المتظاهرين والاصلاحيين استنادا الى اعتبارات امنية. وقال فيليب لوثر القائم باعمال مدير قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية : ان المتظاهرين السلميين ومؤيدي الاصلاح السياسي في البلاد كانوا هدفا للاعتقال، وذلك في محاولة للقضاء على الدعوات المطالبة بالاصلاح والتي يتردد صداها في المنطقة. وبينت المنظمة ان السلطات السعودية اعتقلت الاف الاشخاص وبينهم كثيرون يحتجزون بدون تهمة او محاكمة، كما يستمر تفشي التعذيب وغيره من صنوف المعاملة السيئة اثناء الاحتجاز متهمة سلطات المملكة كذلك بشن حملة قمع شملت القبض على مئات الاشخاص ومعظمهم من الشيعة في المنطقة الشرقية ، كما اكدت المنظمة ان السلطات السعودية اعتقلت ما يزيد عن 300 شخص لمشاركتهم في مظاهرات سلمية في مناطق القطيف والاحساء والعوامية سواء اثناء المظاهرات أو بعدها بقليل. يشار الى ان المواطنين السعوديين ومنذ شباط فبراير العام الماضي ينظمون باستمرار تظاهرات احتجاجية سلمية شرقي هذا البلد تطالب بالاصلاحات والحريات وحرية التعبير واطلاق سراح المعتقلين السياسيين ، لكن السلطات السعودية بادرت الى قمعها بالقوة ما اسفر عن سقوط العشرات ما بين قتيل وجريح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق