الاثنين، 3 سبتمبر 2012

إعتقال عصابة تتاجر بالنساء في بغداد وترسلهن إلى دول الجوار

بغداد – بلادي اليوم كشف مصدر في الشرطة عن إعتقال مجموعة تتاجر بالنساء وترسلهن إلى الاردن والامارات وسط العاصمة بغداد، وقال المصدر إن «القوات الامنية كانت تلاحق طيلة المدة الماضية اربعة اشخاص يتاجرون بالنساء ويرسلوهن إلى الاردن والامارات لممارسة الدعارة وتمكنت امس من اعتقالهم في منطقة البتاويين وسط بغداد». وأوضح المصدر أن «القوات الامنية كانت قد حصلت على معلومات عن تلك المجموعة من خلال اعترافات مسؤول أكبر شبكة للاتجار بالنساء كانت قد اعتقلته في وقت سابق، والذي أكد تعاون هؤلاء الاشخاص معه». وكان مصدر أمني قد أفاد في منتصف آب المنصرم بإعتقال مسؤول «أكبر» شبكة تتاجر بالنساء وترسلهن إلى عمان. وكشف مصدر في الشرطة في الحادي عشر من شهر تموز المنصرم عن اعتقال شخص يتاجر ببنات الهوى ويستغل فتيات يعشن ببيئة فقيرة في العاصمة بغداد، فيما اشار الى أن هذا الشخص يعمل لصالح احدى شبكات الدعارة في اغواء النساء واغرائهن. وكان مصدر أمني قد ذكر في شهر حزيران المنصرم عن ملاحقة خمس شركات تعمل على الاتجار بالنساء من خلال اغرائهن وابتزازهن، مبيناً أن تلك الشركات تنقل المغرر بهنّ إلى دول الجوار وأخرى خليجية. واكدت مصادر امنية مطلع العام الماضي إن قضايا الاتجار بالنساء تأتي بالمركز الرابع في العراق بعد الإرهاب والقتل والمخدرات. وشرّع مجلس النواب قانون مكافحة الاتجار بالبشر في بداية العام الحالي والذي تصل احدى عقوباته إلى حد الاعدام بالاضافة الى استحداث لجنة في وزارة الداخلية تسمى (اللجنة المركزية لمكافحة الاتجار بالبشر). يشار الى ان وزارة حقوق الإنسان العراقية ذكرت في اواخر عام 2010 إن عمليات الاتجار بالنساء أصبحت ظاهرة بعد العام 2006 وانحسرت بعد الاستقرار الأمني، لكن الوزارة حذرت في الوقت نفسه من إن ضعف المتابعة والمراقبة قد يحول هذه العمليات الإجرامية الفردية إلى ظاهرة من جديد. وعادة ما تكون الضحايا من أبناء المناطق الفقيرة، من خلال إجبارهم على ممارسة البغاء أو العمل لساعات طوال بأجور زهيدة أو من دون أجور على الإطلاق، ومشكلة الإتجار بالبشر مازالت اليوم واسعة الانتشار أكثر من أي وقت مضى نتيجة تدهور الاوضاع الاقتصادية بحسب مراقبين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق