بغداد- بلادي اليوم تزامناً مع اصدار الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت ارتفعت وتيرة العمليات الارهابية يوم امس في بغداد والمحافظات بشكل ملفت للنظر وادت الى سقوط المئات من الشهداء والجرحى نتيجة تفجير عدد من السيارات المفخخة والاحزمة والعبوات الناسفة حتى ساعات متأخرة من ليلة امس الاحد واصدرت المحكمة الجنائية حكما بالإعدام غيابيا ضد نائب رئيس الجمهورية المطلوب طارق الهاشمي ومدير مكتبه احمد قحطان بتهمة قتل المحامية سهاد الخفاجي والضابط بالأمن الوطني طالب بلاسم. وكان المدعي العام طالب ادانة الهاشمي بهاتين الجريمتين واعفائه من التهمة الثالثة بقتل ضابط بالداخلية. وقال مصدر لبلادي اليوم ان وكلاء المدعين بالحق المدني طالبوا بإدانة الهاشمي بجميع التهم. وكانت قد استؤنفت صباح امس محاكمة الهاشمي غيابيا مع عدد من افراد حمايته. من جهته أعرب مجلس محافظة النجف امس الأحد، عن تأييده الحكم الصدر بإعدام نائب رئيس الجمهورية المطلوب بتهمة الإرهاب طارق الهاشمي، معتبرا إياه دليلا على عدالة القضاء العراقي، وبداية للخروج من نفق الطائفية. وقال رئيس مجلس النجف فايد الشمري في تصريح صحفي، إن المجلس يبارك حكم الإعدام الذي صدر بحق طارق الهاشمي، مؤكدا أن تورط الهاشمي بدماء العراقيين ثبت بالدلائل القاطعة. واعتبر الشمري أن حكم الإعدام يؤكد عدالة القضاء العراقي وقوته في إحقاق الحق ولجم الباطل مهما كانت المسميات، مشيرا إلى أن حكم الإعدام بشارة لأسر الضحايا ولجميع أبناء الشعب العراقي. وتابع الشمري أن الحكم هو بداية للخروج من نفق الطائفية البغيضة نحو عراق موحد بشعبه وتاريخه.الى ذلك ذكر النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل ان صدور حكم الاعدام بحق المتهم طارق الهاشمي سيزيد من الاوضاع تعقيدا، لاسيما مع اقتراب عودة رئيس الجمهورية جلال الطالباني وجهوده لعقد اللقاء الوطني. وأوضح خليل لـ(بلادي اليوم) أن القانون فوق الجميع ونحن لا نتدخل في شؤون القضاء، مبينا أن المتهم طارق الهاشمي ما زالت امامه فرصة في محكمة التمييز لاثبات براءته، مشيرا إلى أن صدور امر الاعدام بحق الهاشمي سيؤثر على الاوضاع بشكل عام وسيزيد المشهد تعقيدا، مضيفا: نتمنى ان تكون مثل هذه المواضيع رادعا لكل من يحاول التجاوز على دم وحقوق العراقيين. وبيّن ان على جميع السياسيين ان لا يتدخلوا في القرارات التي يصدرها القضاء لانه مستقل وبعيد عن المماحكات السياسية. ودان عضو التحالف الكردستاني التفجيرات الدموية التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق