الاثنين، 3 سبتمبر 2012

البياتي لـ”بلادي“: المبادرة العراقية جاءت بعد فشل الأمم المتحدة في حل الأزمة السورية



بغداد-حسن الحاج قال عضو التحالف الوطني النائب عن دولة القانون عباس البياتي ان المبادرة العراقية بشأن سوريا انطلقت من معطيات عدة ونتيجة فشل الأمم المتحدة ومجلس الأمن في الوصول الى قرار دولي ملزم بعد الفيتو الروسي والصيني ثم فشل الاطراف الاقليمية في ايجاد حل للازمة السورية. واوضح البياتي في تصريح خص به (بلادي اليوم) ان جميع الاطراف التي انخرطت في الشأن الداخلي السوري غرقت في المستنقع السوري وفشلت في الخروج منه، مبينا ان الاطراف السورية لم تستطع ان تحسم المعركة لصالحها وبقيت بين الكر والفر وسجال بين النظام والمجموعات المسلحة وأدى ذلك الى المزيد من سفك الدماء والدمار، موضحا ان المبادرة العراقية جاءت لكي تعطي مخرجاً لحل عادل ومتوازن وهي واقعية وقابلة للتطور وتعتمد في مضامينها على النقاط الـ6 لكوفي عنان وكذلك تطوير اعلان بغداد للقمة العربية لانها قابلة للحياة وقابلة لان تكون ارضية لحل عادل ومتوازن، مشيرا الى ان العراق هو طرف محايد وليس لديه اجندات في سوريا ولا يرغب في ان يؤلب طرفاً على طرف آخر ولا يريد ان يحرّض على تفعيل القتال في سوريا ولا يدعم لا بالمال ولا بالسلاح، مؤكدا ان أمر بقاء النظام أو عدم بقائه متروك للشعب السوري وهو الذي يحدد مصيره لان المبادرة العراقية فيها الكثير من الأمل والخطوات نحو النجاح لاننا بانتظار تحريك هذه المبادرة لانها لم تبدأ، واضاف البياتي: ان المبادرة جاءت كخيار أخير ضمن مسلسل المبادرات لانه لولا المبادرة العراقية سيقع الشعب السوري ضمن ثلاثة خيارات إما استمرار هذه الحرب وذلك يعني المزيد من الخراب أو تقسيم سوريا الى 5 كانتونات ذات طابع مذهبي وقومي أو تؤخذ هذه المبادرة وتطور وتكون أساساً للحوار هدفها ثوابت وحدة سوريا وانهاء العنف.من جانبها قالت النائبة عن الكتلة العراقية الحرة عالية نصيف: ان النظام السياسي العراقي مع حق الشعوب في تقرير مصيرها. واكدت في تصريح خصت به (بلادي اليوم) ان العراق لا يريد ان تمر سوريا بما مر به هو من عسكرة المجتمع وحصار اقتصادي، مبينة ان الموقف العراقي واضح جدا وطرح هذه المبادرة أكثر من مرة من قبل كوفي عنان والاخضر الابراهيمي فضلا عن طرحها من قبل رئيس الحكومة العراقية على دول عدم الانحياز ،مشيرة الى ان المبادرة تضمنت وجود توافق سياسي مع المعارضة ليكون الرئيس الاسد من ضمنهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق