الخميس، 20 سبتمبر 2012

العراق يشمل طلاب سوريا بمجانية التعليم والبرلمان يلزم التربية بسحب مشاريعها المتلكئة

بغداد- بلادي اليوم

في الوقت الذي ألزمت فيه لجنة التربية البرلمانية وزارة التربية بسحب مشاريع بناء وتاهيل المدارس من الشركات المتلكئة التي لم تنجز البناء وفق الوقت المحدد, أعلن العراق عن شمول الطلبة السوريين اللاجئين بمجانية التعليم اسوة بالطلبة العراقيين,وألزمت لجنة التربية البرلمانية وزارة التربية بسحب مشاريع بناء وتاهيل المدارس من الشركات المتلكئة التي لم تنجز البناء وفق الوقت المحدد.وقال عضو لجنة التربية البرلمانية والنائب عن التحالف الكردستاني برهان محمد فرج :هناك تلكؤ في عمل الشركات التي وقعت عقود لبناء وتأهيل مدارس في بغداد والمحافظات ،وهناك ثغرات عديدة في البناء".وأكد فرج"إن اللجنة شددت على وزارة التربية بسحب المشروع المتأخر البناء من الشركة المنفذة التي لم تنجز العمل وفق الوقت والشروط المحددة لأتمام البناء".وكانت لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد قد أعلنت قبل مدة عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لبحث قضية البنايات المدرسية الآيلة للسقوط في محافظة بغداد ، فيما حذرت من زخم طلابي غير مسبق بعد هدم مئات المدارس.وقالت عضو لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد نسرين هادي :إن" رئاسة المجلس أمرت بتشكيل لجنة خاصة لبحث قضية البنايات المدرسية الآيلة للسقوط والتي ستؤدي إلى حدوث زخم طلابي غير مسبوق في اغلب مدارس العاصمة نتيجة هدم عدد كبير من البنايات المدرسية التي زعمت الوزارة إنها ستقوم بإعادة تشييدها خلال سنة من تاريخ الهدم.وأضافت هادي"أن التحقيقات كشفت ان الوزارة قامت بهدم 148 بناية مدرسية في جانب الرصافة فقط أما في جانب الكرخ فقد يتضاعف العدد كون الإحصائيات غير مكتملة ، مشيرة إلى إن عمليات الهدم أدت إلى فقدان الكثير من البنايات ما سينعكس سلبا على واقع الطلبة اذ سيتحتم على إدارات المدارس المهدمة تحويل طلابها الى المدارس القريبة أي إننا سنواجه 90-100 طالب في الصف الواحد ما سيؤثر على مستواهم العلمي بشكل سلبي فضلا عن الزخم الذي سيولده هذا العدد الكبير من الطلبة على بنية المدارس التحتية".وتابعت عضو لجنة التربية إن المشكلة الأخرى تتمثل في ان اغلب الشركات المنفذة للمدارس تبين إنها تسلمت المبالغ المخصصة لإنجاز العمل كاملة دون ان تضع حجرا على حجر ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول مدى مصداقية تلك الشركات في بناء المدارس فعلا.( على حد قولها) وأشارت الى ان المدارس الحديدية التي شرعت الوزارة ببنائها لم تزل مجرد هياكل اي انها لن تحل شيئا من المشكلة خلال العام الحالي مطلقا ما ينذر بعام مرهق للطلبة والأساتذة.وناشدت دولة رئيس الوزراء إلى التدخل شخصيا لحل تلك المشكلة عن طريق التدخل شخصيا لأنهاها وإنقاذ العملية التربوية من الضياع بالكامل ،على حد قولها.وكانت وزارة التربية قد أعدت خطة لبناء وتأهيل (99) مدرسة في بغداد والمحافظات ضمن خطتها الاستثمارية,

وفي غضون ذلك قرر مجلس محافظة النجف، امس الأربعاء، رفع دعوى قضائية ضد وزير التربية محمد تميم بسبب هدم 16 مدرسة ومن ثم إهمالها، فيما حمل مديرية تربية المحافظة مسؤولية عدم تقديم موازنة فعلية بالتعيينات للوزارة.وقال رئيس لجنة التربية في مجلس محافظة النجف كريم خصاف :إن "وزارة التربية هدمت 16 مدرسة أيله للسقوط في المحافظة بالتزامن مع إجراء الامتحانات النهائية للعام الدراسي الماضي لإعادة بنائها، لكنها لم تشرع بذلك حتى الآن"، مؤكداً أن "المجلس قرر إقامة دعوى قضائية ضد الوزير محمد تميم بهذا الصدد".وأضاف خصاف أن "التلكؤ في إعادة بناء المدارس اضطر الطلبة إلى السير لمسافات طويلة من أجل الوصول الى مدارسهم البديلة، الأمر الذي أدى الى تذمر الأهالي"، مشيرا إلى أن "مجلس المحافظة سيرفع كذلك شكوى الى لجنة التربية في مجلس النواب العراقي للنظر بالأمر وإلزام الوزارة بالشروع بإعادة بناء المدارس".

وأشار خصاف الى أن "المجلس سيفاتح لجنتي التربية في مجلس النواب والأمانة العامة لمجلس الوزراء باعتراضه على التعيينات"، مبيناً أن "الاعتراض سيتضمن عدم اعتماد حاجة المحافظة من الاختصاصات المطلوبة وإهمال النسب السكانية للنواحي".الى ذلك أعلن العراق عن شمول الطلبة السوريين اللاجئين بمجانية التعليم اسوة بالطلبة العراقيين،فيما أكدت منظمة (يونيسيف) ، أنها بحاجة لأكثر من 40 مليون دولار لمساعدة الأطفال السوريين .وقالت وزارة التربية العراقية :إن الطلاب السوريين اللاجئين تم شمولهم بمجانية التعليم في المدارس العراقية اسوة باشقائهم الطلبة العراقيين.وقال المتحدث باسم الوزارة وليد حسين إن"المدارس العراقية ستستقبل ابناء سوريا دون أجور،وسيكون تعليمهم مجانا ".وأضاف وليد"كما سيتم شمولهم بتوزيع القرطاسية في مدارس بغداد والمحافظات الاخرى".المتحدث بأسم وزارة التربية العراقية رحب بجميع الطلبة السوريين ، مؤكداً ان الحكومة العراقية ستقدم لهم كل المتطلبات والمستلزمات التي يحتاجونها.وخصصت الحكومة مبلغ خمسين مليار دينار لاغاثة ومساعدة العراقيين العائدين وتهيئة مستلزمات استقبال اللاجئين السوريين .وقالت اليونسيف فى بيان :انها لا تزال بحاجة إلى(40,4)مليون دولار حتى تتمكن من الاستجابة للحالات الطارئة فى سوريا ولبنان والأردن وتركيا والعراق".وأشارت إلى أنه"من المتوقع أن يرتفع هذا المبلغ مع استمرار الأزمة".ومن الجدير بالذكر أن العام الدراسي الجديد بدأ يوم،الأحد الماضي في سوريا ، والوضع الأمني المتردي والحرب المعلنة بين الحكومة ومقاتلو المعارضة منع الطلبة من الذهاب إلى مدارسهم التي تحول البعض منها إلى ملاجئ وتهدمت أخرى..،في حين أن المدارس العراقية ستفتح أبوابها لاستقبال التلاميذ خلال الأيام القليلة المقبلة

http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=17884&lang=


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق