الأحد، 10 فبراير 2013

دعوات مشبوهة ....وخطابات زمنٍ ولّى


ابو ذر السماوي
دعوات وتصريحات واقوال وخطابات ملأت الساحة العراقية في الايام الاخيرة وكأنها خارج اطارها الزمني او انها تتكلم في سنوات مضت وانتهت، تاسيس جيوش ومليشيات ومد طائفي واقتتال واحتراب في الشوارع بحجة اخراج المحتل ومحاربة اذناب الاحتلال هذا الكلام وهذا الخطاب كان بضاعة لفترة ما بعد 2003الى 2007 وحتى 2011 اما اليوم فتحت أي فقرة وماهو المبرر وكيف تقنع الجمهور او من ينتمي لهذه الجيوش او المليشيات او ......... او التنظيمات. بالطبع لايوجد أي مبرر سوى حب السلطة والتسلط وعدم القبول بمنطق المساواة بين ابناء الشعب الواحد (باختلاف اديانه وقومياته واطيافه ) وتساوي الحقوق والواجبات بل هو حب التسلط والخروج عن كل قانون وضابطة والبقاء في الفوضى والاجواء الضبابية والصور المعتمة والعيش في زوايا وظلام بعيدا عن الانوار الكاشفة ولا اتجنى على احد فتجارب شعوب العالم والتي مرت بهذه المراحل اثبتت ذلك بما خلفته من دمار وتخريب وتخلف وتراجع والتجربة العراقية كانت قاسية وفريدة في هذا المجال فمازالت ضحايا تلك المرحلة شاهدة وصورها ماثلة للعيان ولا تحتاج الى اثبات.فدعوة مثل دعوى تشكيل ..جيش المختار... لاتختلف عن دعوات في التوجه والزحف الى بغداد. دعوات وخطابات لاتحمل الا شرارات لحريق كبير لن يقتصر على منطقة او محور واثارات لفتنة نائمة ( لعن الله من ايقضها ) ولن ينفع الحديث والبحث عن هوية المسبب ومن الذي بدا وكذلك لايجدي نفعا السؤال عن الحق والباطل في هذه المرحلة ومن الصواب ومن الشهيد ومن القتيل ومن الوطني ومن العميل ومن يدعو لنفسه ومن يريد المصلحة العامة..... وكذلك لاينفع مخاطبة الحكومة او مطالبة الدولة او الحديث عن مؤسساتها كالجيش والشرطة والتعليم والصحة والقضاء... ولن يكون هنالك فائدة من العتب والكلام عن الاخلاق والنبل او التعقل وضبط النفس لسبب بسيط جدا ان الجميع سيخضع لأخلاق وخطاب ومنطق الحرب الاهلية والفتنة ولا اعتقد بان لها منطق غير الاحتراب وتمجيد الانا والاقتصاص من الجانب الاخر (الابادة وبقسوة ) مهما كان الاخر صالحا ونزيها ومخلصا ومؤمنا وملتزما ونبيلا كما لايعتقد احد او يتصور بانه في مأمن من ذلك او سيسلم من النار التي يحاول اشعالها لان النار لاتميز بين الاخضر واليابس .....اما العقلاء وحديث العقل وضبط النفس فليس له راي ولا فرصة الا قبل ان تندلع او تثور الفتنة وهذا وقتها ولايوجد وقت اخر ولايمكن ان يتريث ولا ان ينتظر اما بعد بدايتها فالكلام لايسمع والعقل لاوجود له وضبط النفس انما سيكون بمدى الاستمرار في السير والتقدم، والعجيب في الحرب الاهلية والاقتتال انه كلما ظن طرف بانه منتصرا او انه وصل الى النهاية فانه وبعد فترة يجد نفسه اكبر الخاسرين فيعد لينتصر ويمحو الخسارة والعار وكلما ظن بانه خارج او في نهاية المطاف يجد نفسه في مستنقع ومعمعة ووحل الحرب لايخرج منها ويطمس الاخرين معه ولن تنتهي الا بدمار الجميع وسفك الدماء ووووو......وسيقتنع الجميع بالعودة الى الوراء الى نقطة البداية الى الامان الى السلام ولكن باي وجه باي خلق باي نتائج باي خلق والكل متهم والكل موتور والكل خاسر فيضطر الجميع للقبول لكن لماذا كل هذا لماذا يتوجب علينا ان نمر بهذه التجربة ولاجل عيون من ولمصلحة من ؟؟؟!!!!
http://www.beladitoday.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق