الأربعاء، 6 فبراير 2013

معارض بارز لــ “ بلادي اليوم ” : زيارة وفد المعارضة لروسيا لا تهدف إلى ربط القضية البحرينية بالأزمة السورية


بلادي اليوم / خاص
كشفت المعارضة البحرينية عن ان الزيارة التي يقوم بها كل من الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان والأمين العام للتجمع الوحدوي الديمقراطي فاضل عباس الى العاصمة السورية تأتي للتباحث في الدور الذي تستطيع ان تلعبه ادارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الازمة البحرينية، نافيا ان تكون الزيارة لها اية علاقة بالازمة في سوريا والدور الروسي في الازمة هناك.
وقال المعارض والناشط البحريني البارز يوسف الحوري في تصريح خص به "بلادي اليوم": ان هدف الزيارة التي يقوم بها كل من الأمين العام للوفاق والأمين العام للوحدوي تأتي لطرح الرؤية السياسية لقوى المعارضة على الإداره الروسية والتباحث معها في الدور الذي تستطيع إدارة الرئيس بوتين أن تلعبه في حل ملف ازمة البحرين وعدم ربطه بالملفات الأقليمية الأخرى".
وأكد الحوري رفض الشعب البحريني والقيادات السياسية رفض اية تسويات للملف البحريني بالملفات الاقليمية الاخرى ومن ضمنها الازمة في سوريا، مشددا على ان الشعب البحريني هو الوحيد القادر على تحديد اي مسار أو عملية للحل.
واوضح الحوري: انه مما لا شك فيه ان القوى السياسية وفصائل المعارضة وقبلهم الشعب البحريني لن يقبل باية تسويات تحاول تجيير الثورة في البحرين لصالح اجندات اقليمية معينة، مبينا ان مصير الشعب البحريني هو بيد الشعب وهو من يقرر أو يتوافق على اي حل ولن يسمح لاية جهة دولية أو اقليمية بتسيير ملف الثورة وفقا لاجنداته وسياساته .
وحول برنامج الوفد وما اذا كان سيلتقي بالرئيس الروسي أو رئيس الوزراء أو وزير الخارجية، قال الحوري: من المؤكد أن وفد قوى المعارضة سيجتمع مع كبار المسؤولين الروس، لافتا الى ان اللقاءات ستشمل كذلك مؤسسات المجتمع المدني وان الزيارة ستدوم لمدة اسبوع تقريبا .
الى ذلك أكد أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان ان زيارته لروسيا جاءت بطلب من القوى السياسية للقاء مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية، مبينا ان هذا الطلب تكرر أكثر من مرة.
وقال الوفاق في تصريحات لوسائل اعلام روسية امس الاربعاء: انه لم يتم تحديد المسؤولين الذين سيتم اللقاء بهم، مضيفا "ونحن نطمح أن نلتقي بمسؤولين بحيث تصبح صورة القضية البحرينية عند الخارجية الروسية واضحة وتسمع وجهات النظر الأخرى، لأننا نثمن الدور الروسي تاريخيا في مساندة القضايا العادلة في المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، من خلال مؤسسات المجتمع الدولي".
وأشار سلمان الى ان النظام الحاكم في البحرين نظام قبلي قديم وانه اصبح غير صالح، مبينا ان الملك هو الذي يتحكم في السلطة التشريعية، والذي يعين السلطة التنفيذية، ودعا سلمان الى ضرورة ان يكون الشعب مصدر السلطات، بحيث "أن الشعب بكل مكوناته ينتخب مجلساً أو برلماناً يتمتع بالصلاحية التشريعية والرقابية، من دون أن يكون هناك تعيين، لأن فكرة التعيين ليست فكرة ديمقراطية".
هذا وتواصلت امس ولليوم السادس على التوالي التظاهرات والمسيرات الشعبية استعدادا للاحتفال بذكرى 14 فبراير شباط الذكرى السنوية لانطلاق الاحتجاجات للمطالبة باصلاحات سياسية في البلاد.
وردد متظاهرون خرجوا في مسيرات في قرى وبلدات بحرينية عدة شعارات تطالب بإسقاط الحكومة التي اعتبروها فاقدة للشرعية الشعبية ومرفوضة من الغالبية السياسية، وهتفوا بأسماء الشهداء الذين سقطوا على أيدي أجهزة النظام الأمنية القمعية.
وفي سياق متصل، دعت قوى المعارضة إلى تظاهرة أخرى امس الأربعاء على شارع البديع غرب العاصمة ضمن برنامجها "نداء الثورة" الهادف إلى مواصلة حراك الشارع، للتأكيد على تحقيق الديمقراطية.
هذا وأعلنت قوى المعارضة البحرينية (الوفاق، وعد، القومي، الوحدوي، الإخاء) في بيان لها عقب انتهاء المسيرات أن حقوق المواطنين والمطالب الشعبية "لا تمثل ترفاً سياسياً ولا يحق للنظام أو من يعينه إلغاؤها، ولا يمكن لشعب البحرين أن يعود إلى البيوت من دون أن تتحقق هذه المطالب".
وقالت قوى المعارضة، في بيان مشترك إن "الوهم الذي قد يحمله بعض أطراف النظام ومسؤوليه في إخماد الحركة المطلبية لشعب البحرين يستحيل أن يتحقق".
ولفتت إلى أن "الحل والمخرج للأزمة في البحرين لا يمكن أن يرسم من خلال المنهجية الامنية القمعية التي تستمر فيها السلطة وتوظف كل الأجهزة الأمنية لمواجهة المطالب الشعبية"، مشيرة إلى أنه "لن يتحقق الاستقرار بعيد المدى والذي تنشده المعارضة إلا من خلال حلول ناجعة وطويلة الأمد عبر الإستجابة للمطالب كافة، والتي يعود بعضها إلى زهاء قرن من الزمان".
http://www.beladitoday.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق