الاثنين، 11 فبراير 2013

الخالدي ينفي لـ « بلادي اليوم » علمه بإلغاء التظاهرات والقانون يعدها تصعيداً نحو الحرب الأهلية


بغداد-بلادي اليوم
فيما حذر النائب عن القائمة العراقية محمد الخالدي المتظاهرين الذين يريدون التظاهر في بغداد يوم الجمعة المقبل من استغلال تظاهراتهم لتنفيذ اعمال ارهابية، وكذلك تنفيذ مخططات ضد البلد. اعلن النائب عن ائتلاف دولة القانون سلمان الموسوي انه يمتلك معلومات مسبقة عن مخطط للقيام بعمليات التصعيد واساليب فوضوية لجر الحكومة واجهزتها الامنية لمواجهات تفجر الوضع باتجاه حدوث حرب اهلية, وصف النائب عن إئتلاف دولة القانون كمال الساعدي ما اعلن امس عن عدم اقامة الصلاة الموحدة والتظاهر في بغداد بانها خطوة ناضجة ووطنية, وأوضح الخالدي لـ(بلادي اليوم): ان التظاهرات ربما ستخترق من بعض العناصر الارهابية التي تريد قتل الابرياء، مضيفا: لا علم لي ان كانت تظاهرات يوم الجمعة قد الغيت فعلا ام لا. وتابع: نحن نحذر المتظاهرين من المندسين، موضحا: ان من واجب القوات الامنية حماية التظاهرات ككل، مستبعدا ان يكون للمخابرات السعودية والتركية والقطرية دور في هذه التظاهرات، لكن ربما ستستغل هذه التظاهرات من بعض الجهات لتنفيذ اعمال ضد البلد. وبخصوص موضوع الاتفاق على اقرار الموازنة العامة ذكر مقرر مجلس النواب ان الكتل اتفقت على موضوع توزيع المبالغ للوزارات والمحافظات، ومابقى هو الاختلاف السياسي والذي ربما سياخذ وقتا ليس بالقليل، مشيرا إلى أن الاختلافات السياسية هي ما يطالب به التحالف الكردستاني من الموازنة بنسبة 17% وتسليح البيشمركة ومستحقات الشركات النفطية العاملة في الاقليم، اضافة الى مطالب القائمة العراقية المتعلقة بتعويضات الفيضانات والتفجيرات. وتابع مقرر البرلمان: ان اقرار الموازنة العامة ربما سيأخذ وقتا طويلا حتى تقر ويتفق عليها. الى ذلك اعلن النائب عن ائتلاف دولة القانون سلمان الموسوي انه يمتلك معلومات مسبقة عن مخطط للقيام بعمليات التصعيد واساليب فوضوية لجر الحكومة واجهزتها الامنية لمواجهات تفجر الوضع باتجاه حدوث حرب اهلية، بحسب قوله. وقال الموسوي لبلادي اليوم: ان نقل التظاهرات الى بغداد سيفقدها شرعيتها ويجعلها سببا في اثارة الفوضى وتسلل المندسين من الارهابيين بين الاحياء الامنة".ورأى الموسوي ان التظاهرات فقدت غطاءها بعد تلبية القسم الاكبر من مطالبها. وبدوره وصف النائب عن إئتلاف دولة القانون كمال الساعدي ما اعلن امس عن عدم اقامة الصلاة الموحدة والتظاهر في بغداد بانها خطوة ناضجة ووطنية. وقال لبلادي اليوم: نحن نتوقع من اهالي الانبار والوطنيين من شيوخ ورجال الدين والعقلاء الذين اثبت بعضهم وطنية عالية، ان يستمروا بهذا الجهد، لان نقل الصلاة من مكان الى اخر لا مبرر شرعي له، لان الصلاة تقام بكل مكان وهي مفتوحة ومتاحة للجميع. واضاف الساعدي: ان التظاهرات المستمرة تقام بهذه المحافظات وهي متاحة للجميع وبحماية القوات الامنية ومنذ 50 يوما ولا احد يعترض عليها والكثير من المطالب بدأت تتحقق .وتابع: لا تفسير لنقل التظاهرات الى بغداد الاّ لنقل ازمة خطيرة تعد لها دوائر محلية وخارجية ويراد للمتظاهرين ان يكونوا وقودا لها. واوضح: ان هذا الاعلان ناضج وهو يعرف ما يجري وما سيجري، لانه اذا جاءت القاعدة تحت جنح المتظاهرين ستكون كارثة في بغداد. وكانت مصادر قريبة من منظمي اعتصام الانبار اشارت الى ان منظمي التظاهرات قرروا العدول عن قرار اقامة صلاة الجمعة المقبلة في جامع ابي حنيفة النعمان بالاعظمية كما كان مقررا من قبل. الى ذلك أوضح عضو التحالف الكردستاني النائب ره وز مهدي، أن الكتل السياسية بدأت تستغل التظاهرات لاجل اغراض انتخابية لها، سواء من قبل الاطراف في الحكومة او الاخرى. وقال مهدي في تصريح صحفي: إن انهاء التظاهرات والخروج من هذه الازمة مرتبط بنوايا الكتل السياسية بتلبية مطالب المتظاهرين والنظر بها، خاصة من قبل ائتلاف دولة القانون، مبيناً: إن المؤشرات الحالية تشير الى غياب الارادة الحقيقية لانهاء هذه التظاهرات. ولفت الى التظاهرات بدأت تدخل ضمن الدعاية الانتخابية والإغراض السياسية من خلال الكتل السياسية، سواء التي مع الطرف الحكومي الذي يصور التظاهرات بانها خطر داخلي على مكون معين بالسلطة، او الطرف الاخر، موضحا أن استغلال التظاهرات وعدم تلبية مطالبها سيؤدي الى تعقيد الوضع اكثر مما عليه هو الان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق