السبت، 9 فبراير 2013

النزاهة والإقتصاد النيابيتان لـ»بلادي اليوم «: حيتان ومافيات فساد تقود هيئة الاستثمار


بغداد-حسن الحاج
كشفت لجنتا الاقتصاد والنزاهة النيابيتان عن وجود حيتان وسماسرة كبار داخل هيئة الاستثمار ولايمكن القضاء على هذه الحيتان ، مؤكدين انه على الرغم من تشكيل الهيئة واقرارها منذ 10 سنوات الا انها لم تزرع شجرة واحدة مثمرة في العراق سوى زرع خلايا الفساد ونهب الاموال الطائلة، واشارت اللجنة الاقتصادية الى ان اكبر المشاريع فسادا داخل هيئة الاستثمار هو مشروع بسماية السكني، فمنذ احالته من سنتين تقريبا وتوفير الاموال الطائلة لهذا المشروع الا ان الهيئة لم تدق طابوقة واحدة في هذا المشروع، وطالبت لجنة النزاهة النيابية بالغاء هيئة الاستثمار لانها تشكل عبئا على ميزانية الدولة العراقية. اذ كشف عضو اللجنة الاقتصادية والنائب عن كتلة المواطن عبد الحسين عبطان: ان هيئة الاستثمار يشوبها الكثير من الفساد المالي والاداري وقد شخصنا الخلل منذ وقت طويل، وقال عبطان في تصريح خص به ( بلادي اليوم ): ان هيئة الاستثمار يشوبها الكثير من الفساد لوجود حيتان فساد كبيرة وسماسرة في جميع المحافظات العراقية وصلت الى حد لايطاق. واضاف عبطان: عندما تسألني عن عمل هيئة الاستثمار اقول لك انها تمتلك فسادا وتلكؤا في عملها لانها مرتبطة بعدة وزارات، منها وزارة المالية والوزارات الامنية والمحافظات ووجود شخصية اعلى من الوزير مرتبطة برئيس الوزراء لابد ان يرعى هذه المنظومة لانها الكفيلة بحل المشاكل في عملية الاستثمار، واشار الى ان لجنته دعت لتشكيل منظومة كاملة للاستثمار في العراق وليس الهيئة من تدير عملية الاستثمار. من جانبه قال عضو اللجنة الاقتصادية والنائب عن التحالف الكردستاني محما خليل: ان اللجنة الاقتصادية النيابية لم تستطيع كشف الحيتان والفاسدين المتنفذين داخل هيئة الاستثمار، وقال خليل في تصريح خص به ( بلادي اليوم ): ان هيئة الاستثمار لم تكن بمستوى الطموح منذ تشريعها ولم تستطع زرع شجرة واحدة في هذا المجال. واضاف خليل : لابد من ان تكون هيئة الاستثمار اكثر فاعلية وتاثيرا على الاقتصاد العراقي لان الاقتصاد ليس فقط ببناء الشقق وانما الاقتصاد في جميع الاختصاصات، مشيرا الى ان لجنته شرعت عدة قوانين في مجال الاستثمار لكن المواطن العراقي لم يلمس شيئا على ارض الواقع. من جهته بين عضو اللجنة الاقتصادية والنائب عن كتلة الفضيلة حسين المرعبي: ان هيئة الاسثمار فيها خلل كبير على المستوى التنفيذي و التشريعي، والهيئة تحتاج الى قوانين استثمارية رصينة وكبيرة وتكون هذه القوانين جاذبة وليست طاردة. وقال المرعبي في تصريح خص به ( بلاد اليوم ): ان الهيئة بحاجة الى شركات جاذبة وليس طاردة وهناك اشكاليات عديدة ومنها تحويل جنس الاراضي، مبينا: هناك العديد من الوزارات تتعامل بنفس آليات النظام السابق بتمسكها بالاراضي والاجراءات البيروقراطية القاتلة، مؤكدا: ان هيئة الاستثمار يشوبها الكثير من الثغرات والاستغراب الحقيقي حول مشروع بسماية الذي لم ينجز منه حتى 1 %. من جهة اخرى قال عضو لجنة النزاهة النيابية والنائبة عن العراقية الحرة عالية نصيف: ان لجنة النزاهة لديها الكثير من المؤشرات السلبية على عمل هيئة الاستثمار في العراق. مؤكدة: ان هيئة الاستثمار تمتلك سماسرة يفوق الحد الادنى من المفسدين وعملها اصبح يشوبه الفساد. واضافت عضو لجنة النزاهة: ان هيئة الاستثمار اخفقت في مشروع بسماية السكني والخطط التي تديرها واليوم الهيئة لم تعد فاعلة تجاه الاستثمار لوجود ثغرات في القانون، مشيرة الى ان هيئة النزاهة اصبحت لديها القناعة الكافية لالغاء هذه الهيئة اذ لم تقدم شيئا للدولة بخصوص الاستثمار سوى مايتعلق بترهل كوادرها وميزانيتها واصبحت عبئا على ميزانية الدولة. من جهته اكد عضو لجنة النزاهة والنائب عن كتلة الاحرار جواد الشهيلي وجود تحايل كبير من قبل هيئة الاستثمار بتخصيص الاموال الاضافية لها.وقال الشهيلي في تصريح خص به ( بلادي اليوم ): ان جميع المشاريع الاستثمارية التي يمر بها البلد فاشلة ابتداء من مشروع بسماية السكني الذي صرفت عليه اموالا طائلة وقد خصصت كذلك اموال اضافية للدعاية والاعلان، مؤكدا: هناك بعض المشاريع احيلت لشخصيات متنفذة في الحكومة وهناك مشكلة ولابد من استبدال هذه الشخصيات التي تدير هيئة الاستثمار.
الى ذلك اكد عضو لجنة النزاهة والنائب عن التحالف الكردستاني شريف سليمان: ان هيئة الاستثمار فشلت في عملها لوجود شركات حيتان وليس شركات استثمارية، وقال شريف في تصريح خص به ( بلادي اليوم ): ان لجنته شخصت العديد من ملفات الفساد والحيتان والشركات الفاسدة التي تقودها هيئة الاستثمار، مبينا: ان لجنته ليس لديها القناعة بعملية الاستثمار في العراق ولسنا مقتنعين بالشركات الاستثمارية في العراق، مؤكدا: ان لجنة النزاهة تمتلك العديد من الملفات حول عمل هيئة الاستثمار ولكن هذه الملفات لم تكتمل بعد.
http://www.beladitoday.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق