السبت، 16 فبراير 2013

زعيم المعارضة البحرينية لــ “ بلادي اليوم “ : العراق يمثل العمق الإقليمي الداعم للثورة


بلادي اليوم / خاص
اكد زعيم المعارضة البحرينية الامين العام لجميعة الوفاق الوطني الاسلامي كبرى جمعيات المعارضة في البحرين الشيخ علي سلمان ان العراق يمثل العمق الاقليمي الداعم للقضية البحرينية. مشيرا الى ان الثورة البحرينية انتصرت اخلاقيا وان مسألة اعلان الانتصار بات مسألة وقت فقط.
وقال الشيخ سلمان في حوار اجرته معه " بلادي اليوم " : ان العراق يمثل العمق الاستراتيجي الداعم للثورة في البحرين وجاء ذلك الموقف لما يسشعر به العراق من ضيم يعيشه الشعب البحريني . مبينا: ان معاناة العراقيين من النظام الدكتاتوري السابق جعلهم يدركون معنى أن يعيش شعب في ظلم الاستبداد والدكتاتورية.
واضاف : أتقدم بالشكر والعرفان وعظيم الإمتنان لأحبتنا في العراق بكل طوائفهم ومكوناتهم السياسية وأعراقهم، على الموقف المشرف في التضامن والتأييد والمناصرة للعدالة والمطالبين بالديمقراطية في البحرين. معربا عن ارتياحه الكبير لدور الشعب العراقي " في مساندة إخوانهم في الدين واللسان والمصير المشترك ".
واوضح الشيخ سلمان في معرض تعليقه على مواقف دول " الربيع العربي " من الاحتجاجات في البحرين انه من المفترض أن يكون هناك تناصر بين شعوب الربيع العربي التي تحاول جاهدة أن تفك عقالها من الاستبداد.
وشدد الشيخ سلمان ان الثورة البحرينية جاءت ضمن سياق بقية أخواتها الثورات في قطار الثورات العربية التي أطاحت بمجموعة من الدكتاتوريات، والبحرين في سكتها الصحيحة ولله الحمد ونهايتها مضمونة النتائج بحصول شعبها الشجاع على مطالبه غير منقوصة.
وفي تعليقه على عامين من الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية التي شهدتها البحرين منذ فبراير شباط العام الماضي وحتى اليوم قال الشيخ سلمان: ان الثورة في البحرين في طريق الانتصار والمسألة في اعتقادي مسألة وقت مع ما كسبناه من احترام وتقدير لقوى عالمية واحترام الشعوب لنا.
ولدى سؤاله عن تأخر تحقيق مطالب المعارضة البحرينية فيما استطاعت بقية الثورات تحقيق اهدافها في غضون اشهر اوضح الشيخ سلمان بأن "هناك عومل متشابكة في البحرين وليست محصورة بالعوامل الداخلية فقط كبقية البلدان، أضف إلى ذلك ما تحظى به البحرين من موقعية استراتيجية .. ثم يأتي تجاهل المجتمع الدولي لثورة البحرين لعوامل عديدة.
وبين الشيخ سلمان: وبعد ان دخلت الثورة عامها الثالث فأننا نجحنا في إيصال قضيتنا العادلة إلى العالم الحر، ونجحنا في التمسك بالسلمية وانتصرنا أخلاقياً على النظام، ونحن في طريقنا لتحقيق الديمقراطية.
ورفض الشيخ سلمان الربط بما يجري في سوريا ومايجري في البحرين قائلا: ليست القضيتان مرتبطتين، ولا نعلم إن كان أحد على المستوى الدولي قد ربط بين القضيتين، وليس من الصحيح أن ترتهن ثورتنا وانتصارها على عامل اقليمي بالكامل.
هذا وشارك الاف في مسيرات كبيرة على مدى اليومين الماضيين احياء لذكرى ثورة 14 فبراير التي اندلعت شرارتها في فبراير شباط العام 2011.
وقالت قوى المعارضة البحرينية في بيانها الختامي للمسيرة الكبرى "نداء الوطن" : ان البحرين تدخل عامها الثالث على انطلاق الحراك الشعبي المطالب بالديمقراطية في ظل تمسك النظام بالحكم المطلق والاستبداد والإقصاء والتهميش للشعب، وعدم التنازل عن حالة الإستفراد بالقرارات والثروة، بالرغم من المطالبات الشعبية العارمة التي خرج فيها غالبية الشعب طوال العامين الماضين بالتحول نحو الديمقراطية وإنهاء الإستبداد. مشيرة الى ان النظام يصر على ذات الأسلوب في العنف والبطش بالمواطنين مما أبقى الدم البحريني ينزف، وكان آخر ضحايا العنف الرسمي الشهيد حسين الجزيري (16 عاماً) الذي قتل الخميس 14 فبراير 2013 برصاص قوات النظام.
واضاف البيان: إن التضحيات الجسام التي قدمها شعب البحرين وعشرات الشهداء ومئات المعتقلين وآلاف الجرحى والمعذبين وآلاف المفصولين وآلاف الإنتهاكات والجرائم التي قام بها النظام وقواته طوال العامين الماضيين، كلها تجعل من أشد المستحيلات على هذا الشعب أن يتراجع عن مطالبه التي خرج من أجلها.
وحذرت المعارضة من أن البحرين تعيش غياب للدولة، وغياب للقانون والحالة المؤسسية المفترضة، مبينة: ان ما يجري هو تحويل البلاد والمؤسسات الرسمية إلى أجهزة أمنية بوليسية، هدفها وغايتها الإنتقام من المواطنين المطالبين بالديمقراطية والسعي إلى تقويض المطالبات المشروعة للغالبية السياسية من شعب البحرين.
واوضحت: ان العامين الذين مضيا من عمر الثورة سيكتبان في تاريخ البحرين وسيحفران في ذاكرة الوطن وستترسخ مع كل هذه المعاناة المطالب التي دفع ثمنها الشعب غالياً وقرر صادقاً أن لا رجعة عن مطالبه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق