السبت، 16 فبراير 2013

الجعفري يؤسس لعلاقات جديدة بين بغداد والرياض


مراقبون: الزيارة قد تطلق حراكاً سياسياً في المنطقة ... العراق والسعودية يوقعان اتفاقية تبادل المحكومين
بغداد- بلادي اليوم
التقى رئيس التحالف الوطني العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري في العاصمة السعودية الرياض الامير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية.وذكرت مصادر صحفية ان الامير سلمان بن عبد العزيزاستقبل امس الجعفري والوفد المرافق له الذي يزور السعودية لتقديم التعازي بوفاة الأمير سطام بن عبدالعزيز. واشارت المصادر الى ان عبد العزيز عبر عن شكره للوفد على ما أبداه من مشاعر نبيلة. وكان الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني قد وصل امس الاول إلى العاصمة السعودية على رأس وفد من التحالف الوطني العراقي، لتقديم التعزية بوفاة الامير سطام بن عبد العزيز امير منطقة الرياض. وقال المكتب الاعلامي للجعفري في بيان صحفي: ان الوفد يضم كلاً من الدكتور إبراهيم الجعفري، والشيخ خالد العطية، وبهاء الاعرجي، وعلي العلاق، وعمار طعمة، وقاسم الأعرجي، والنائب عادل شرشاب، والنائب عبد الحسين عبطان، والشيخ حميد معلة، وعبد الحسين الياسريّ، والنائب عدنان جبار صخي. وكان النائب عن التحالف الوطني علي العلاق اعلن ان وفد التحالف الوطني برئاسة الدكتور ابراهيم الجعفري توجه الى السعودية ، لتقديم التعازي بمناسبة وفاة امير منطقة الرياض الامير سطام بن عبد العزيز ، وهي مهمة الوفد الرئيسة وستكون زيارة بروتوكولية".واوضح ان هذه الزيارة ستكون مبادرة ايجابية من العراق تجاه السعودية ، ولاثبات حسن النوايا ، مشيرا الى "ان العراق حريص على ايجاد علاقات متوازنة وطيبة مع جميع دول الجوار ومنها المملكة العربية السعودية ،وفتح افاق تعاون جديدة بين البلدين".وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد بعث ببرقية تعزية ومواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية بوفاة الامير سطام بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض. وأعرب رئيس الوزراء في برقيته عن خالص تعازيه ومواساته بوفاة امير منطقة الرياض.وفي هذه الاثناء اعلن مصدر دبلوماسي سعودي عن التوقيع على اتفاقية تبادل المحكومين مع العراق.وقال المصدر لبلادي اليوم: ان الاتفاقية التي تم توقيعها في الرياض ستدخل حيز التنفيذ بعد 30 يوما من تاريخ التوقيع. وكان مصدر رفيع المستوى في وزارة الداخلية اكد في 12 من الشهر الحالي ان وفدا عراقيا سيغادر الى الرياض خلال الايام القليلة المقبلة للتباحث مع المسؤولين السعوديين بشان تنفيذ عملية نقل السجناء بين البلدين. وقال: ان عدد المحكوم عليهم يبلغ 167 سجينا بينهم 57 سعوديا و110عراقيين . من جانبه، قال رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق ثامر البليهد: إن السفارة السعودية في العراق أوكلت مجموعة محامين في بغداد لمتابعة قضايا السجناء السعوديين، مشيراً إلى تواصل مستمر مع هؤلاء المحامين وأهالي السجناء.وكان وزير الداخلية، محمد بن نايف، اتفق مع وكيل وزارة الداخلية العراقية، عدنان الأسدي، خلال زيارة الأخير إلى الرياض في نهاية نوفمبر الماضي على تشكيل لجنة مشتركة، تجتمع في المملكة لتفعيل عملية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية في إطار الاتفاقيات الإقليمية والثنائية بين البلدين أو وفق مبدأ المعاملة بالمثل، وبما لا يتعارض مع الأنظمة والقوانين المرعيّة في المملكة والعراق. وتحظى زيارة زعيم التحالف الوطني الدكتور إبراهيم الجعفري، إلى السعودية، على رأس وفد سياسي كبير، لتقديم التعزية بوفاة أمير الرياض سطام بن عبد العزيز، بإهتمام الأوساط السياسة والشعبية العراقية، إذ ربما تكون هي البادرة الأولى في مسار إذابة الجليد الذي يغلف علاقات بغداد بالرياض..ومرت العلاقات الثنائية بين اثنين من أكبر الدول العربية، بمرحلة من الجمود، تلت الغزو الأميركي للعراق العام 2003، لكن بوادر تحسن في هذه العلاقات بدت واضحة بعد أنباء عن "لقاءات إيجابية" عقدت بين ممثلين عن الدولتين، على هامش مؤتمر قمة الدول الإسلامية، الذي عقد مؤخرا في العاصمة المصرية القاهرة. وتأتي زيارة الجعفري إلى السعودية، وسط حراك سياسي داخلي واسع، يستهدف معالجة محركات الأزمات السياسية التي تتوالى في البلاد، ولا سيما ما يتعلق بتنقية الأجواء الملبدة بين بغداد وأربيل، فضلا عن معالجة ملف اعتصام الأنبار الذي يقترب من شهره الثالث. ويتوقع المراقبون أن تكون زيارة الجعفري بداية لسلسلة لقاءات بين ساسة عراقيين وسعوديين، للتداول بشأن قضايا تخص البلدين، وبلدان أخرى، لا سيما الأزمة السورية، ما يعني أن المنطقة العربية وقضاياها مقبلة على حراك من نوع جديد. وكان علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، تحدث عن مساع يبذلها الأخير لتقوية محور الاعتدال في المنطقة، بهدف مواجهة التطرف الذي تتسع رقعة تأثيره منذ اندلاع الأزمة السورية، قبل نحو عامين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق