الأحد، 24 فبراير 2013

جبهة الإنقاذ المصرية لــ “ بلادي اليوم “ : قرار مقاطعة الإنتخابات البرلمانية نهائي ولارجعة فيه


بلادي اليوم / خاص
اكدت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة في مصر ان العدول عن قراراها بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة مرهون بتنفيذ مطالبها والتي ابرزها تعديل الدستور . مؤكدة ان قرارها هو نهائي ولارجعة فيه .
وكان المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة،دعا إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المصرية.
وقال البرادعي في رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، إنه "لا يريد أن يكون جزءا من عملية خداع".
وأضاف البرادعي في رسالته أنه كان قد دعا عام 2010 إلى مقاطعة مماثلة للانتخابات المصرية في ظل حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة شعبية في الحادي عشر من فبراير/شباط عام 2011.
وقال العضو البارز في حزب الدستور الذي يرأسه البرادعي وعضو جبهة الانقاذ الدكتور هيثم الخطيب في تصريح خص به " بلادي اليوم " : ان قرار جبهة الانقاذ بعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة قرار نهائي لارجعة فيه . مشيرا الى ان المعارضة ارادت ان توصل رسالة الى الجميع في داخل والخارج بأنهم ( الاخوان) ساقطون .
واوضح الخطيب ان الجبهة سوف لن تعارض مشاركة اي حزب او حركة من الحركات والاحزاب المنضوية في جبهة الانقاذ من المشاركة في الانتخابات لكنه يتعين عليهم الخروج من الجبهة اولا .
واضاف الخطيب : ان عدولنا عن قرار عدم المشاركة في الانتخابات القادمة مرهون بتنفيذ مطالبنا التي " اصبحت قائمة طويلة من المطالب " .
وبين ان ابرز تلك المطاليب هو تعديل الدستور . مشيرا الى ان هناك 18 مادة خلافية في الدستور المصري الذي صوت عليه في استفتاء عام خلال العام الماضي . وتابع : ومن بين مطالبنا ايضا اقالة النائب العام ، وتحمل رئيس الجمهورية محمد مرسي المسؤولية السياسية عن كافة احداث العنف التي مرت بها البلاد بسبب قراراته .
وعما اذا ماكان قرار الجبهة سيعمق من الازمة الحالية ويزيد احتقان الشارع المصري اقر الخطيب بذلك ، مؤكدا ان القرار بالفعل يعمل على زيادة احتقان الشارع وتعميق الازمة مستدركا بالقول " الا اننا في طريقنا للحل " .
وبشأن دعوات العصيان المدني واتساع حركات الاحتجاج في مدن القناة وخصوصا في بور سعيد اكد ان الجميع سيرضخ الى دعوات العصيان المدني التي اطلقتها بعض الحركات والاحزاب الاسبوع الماضي . وردت جماعة الإخوان المسلمين على دعوات المعارضة المصرية لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، معتبرة أن الانسحاب يكشف "الأوزان الحقيقية" لتلك القوى، ووصفته بأنه "دليل فشل،" بينما ذكر القيادي في "الحرية والعدالة" عصام العريان، إن أي تزوير للانتخابات سيعلن نهاية النظام الذي أقدم عليه.
وقال ياسر محرز، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن الانسحاب من كل استحقاق انتخابي "يوضح الأوزان الحقيقية للزعامات والاتجاهات السياسية، ويؤكد أن للتصريحات رجالاً وللعمل لصالح الشعب رجالاً."
من جانبه، قال مراد علي، المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي للجماعة، إن الخطوة "أكبر دليل على فشلهم (المعارضة) في التواصل مع الجماهير،" مضيفا: "لا أرى أي مبرر للمعارضة.. سوى الرعب من أن يكتشف العالم حقيقة شعبيتهم على الأرض."
وقال العريان إن المشاركة في الانتخابات "هي أفضل الخيارات لكل سياسي له رصيد شعبي، لأنه إذا كان له شعبية غالبة سيحصل على أغلبية أو نسبة مقاعد تؤهله للمشاركة في السلطة التنفيذية، أو البقاء بالبرلمان كمعارضة قوية.. وإذا تم تزوير الانتخابات وتمَّ كشف ذلك فإن تلك تكون نهاية النظام."
وأستبعد العريان على صفحته على موقع فيسبوك، بشكل كامل إمكانية حصول تزوير، وذلك باعتبار أن القوى الإسلامية تعلمت من تجربة النظام السابق .
وفي تطورات الاوضاع الميدانية سيطرت قوات الشرطة المصرية على الأوضاع الأمنية في مدينة المحلة بدلتا مصر بعد اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن امتدت حتى الساعات الأولى من صباح امس الأحد .
وكان المتظاهرون قد عطلوا حركة القطارات بعد إشعال إطارات السيارات على شريط السكة الحديد، وقطعوا أحد الطرق الرئيسية وسط المدنية الصناعية التي تتميز بوجود كثافة عمالية كبيرة وكانت مهدا لحركة 6 إبريل المعارضة التي أشعلت شرارة الثورة المصرية .وفي سياق متصل، دخل العصيان المدني في مدينة بورسعيد أسبوعه الثاني مع استمرار إغلاق منطقة الاستثمار بالمحافظة، بينما يواصل النشطاء السياسيون وشباب رابطة مشجعي نادي المصري البورسعيدي "ألتراس بورسعيدي" إقناع الموظفين في المصالح والهيئات الحكومية بعدم الذهاب إلى أعمالهم وتعميم العصيان على كل المحافظة الساحلية التي تقع على المدخل الشمالي للمجرى الملاحي لقناة السويس .
وفي تصعيد جديد من أهالي بورسعيد، أقام محتجون سرادق بقطعة أرض في المحافظة أطلقوا عليه "قسم شرطة بورسعيد الحرة" ودعوا متطوعين من خريجي كليات الحقوق للتطوع للعمل فيه.
وفي القاهرة و الجيزة ، دعا عدد من المتظاهرين والقوى الثورية إلى الاحتشاد للدعوة إلى عصيان مدني شامل تنديداً بحكم الرئيس محمد مرسي وللمطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.ودعت صفحة "ثورة الغضب الثانية" في بيان لها على شبكة الانترنت إلى الدخول في العصيان بداية من يوم 24 فبراير/شباط الجاري، حيث تبدأ الفعاليات بمسيرات مسائية بميدان طلعت حرب وسط القاهرة بالتزامن مع مسيرة أخرى أمام مبنى محافظة الجيزة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق