السبت، 2 فبراير 2013

الفيضانات تضع العراق بدائرة الخطر.. والحكومة لـ “بلادي اليوم”: الوضع تحت السيطرة


بغداد-بلادي اليوم
اكد مسشار رئيس الحكومة علي الموسوي أن المسؤولين ضمن خلية الازمة الذين يمثلون اعضاء من وزارة الموارد المائية والدفاع والهلال الاحمر اكدوا سلامة الاجراءات التي اتخذت وصحتها، لافتا الى ان الاوضاع مسيطر عليها في حالة حدوث اي ارتفاع في مناسيب المياه. وأوضح الموسوي لـ(بلادي اليوم)، أن الاجتماع الاخير لرئيس الوزراء نوري المالكي مع خلية الازمة الذي خصص لبحث موضوع الامطار، تم بحث موضوع السيول التي تهدد العاصمة بغداد بشكل مفصل وتم اتخاذ اجراءات متفق عليها لتفادي اي تطور لارتفاع مناسيب المياه، لافتا الى ان من بين تلك الاجراءات التي اتخذت هي اخلاء المباني والمنشآت القريبة من مجرى نهر دجلة، كذلك من ضمن الاجراءات كان توجيه المياه الى السدود والخزانات والبحيرات. واضاف الموسوي: ان المسؤولين ضمن خلية الازمة الذين يمثلون اعضاء من وزارة الموارد المائية والدفاع والهلال الاحمر اكدوا سلامة هذه الاجراءات وصحتها. واكد الموسوي، ان الحكومة وفرت البدائل للمواطنين الذين سيخلون مساكنهم الواقعة على مجرى نهر دجلة ،لافتا الى ان الاوضاع مسيطر عليها في حالة حدوث اي ارتفاع في مناسيب المياه ،لان الاجراءات التي اتخذناها كافية. الى ذلك حذر الخبير في شؤون الاهوار والمياه جاسب صالح المرسومي، العراق والدول المجاورة ودول الخليج العربي من خطر الدورة المائية التي تمر بها المنطقة الشرقية من العالم. وقال لبلادي اليوم: ان المنطقة المتأثرة بالدورة المائية الشرق أوسطية الكبرى /مثلما اسماها/ هي بلاد الشام وفلسطين ومصر وسوريا ولبنان والعراق وتركيا وإيران ودول الخليج العربي وبعض دول المغرب العربي ودول أخرى من آسيا ". واشار الى ان الدورة بدأت بعاصفة ثلجية مصحوبة بغزارة مطرية حيث تدنت في بدايتها درجات الحرارة في بعض مناطقها خصوصا تركيا التي وصلت درجات الحرارة فيها 32 تحت الصفر في شرق وشمال شرق الأناضول ". وحذر المرسومي رئيس الجمعية العراقية لأحياء وتطوير الاهوار في ميسان، من ان العراق البلد الاكثر تضررا بالدورة لكونه مصبا لثلاثة منابع مائية هي تركيا وإيران وسوريا التي أصبحت دولة شبه منبع بسبب السيول المتكونة من مياه الامطار والثلوج الذائبة المنحدرة للفرات إضافة الى المياه الواردة من داخل العراق. واوضح :" ان الدورة المائية أصبحت الان في نصفها الثاني وهي الدورة الربيعية التي تبدأ من السبت الأول من شهر شباط الحالي وتمتد الى شهر آذار المقبل والتي ستكون اكثر ضراوة من بدايتها حيث سيصار الى ذوبان الثلوج التي تصاحبه غزارة في الامطار وارتفاع في درجات الحرارة ". وتوقع ان تضطر تركيا الى فتح منافذها باتجاه نهري دجلة والفرات بمقادير ما فوق الفي متر مكعب بالثانية بسبب الضغوط الكبيرة على السدود ومناطق التغذية لمياه العراق والتي ستشكل خطورة كبيرة على البلد. وبدوره أعلن النائب عن القائمة العراقية ياسين المطلك عن تشكيل غرفة عمليات طارئة بالتنسيق مع محافظ صلاح الدين وقيادة العمليات العسكرية والجهات الخدمية والدفاع المدني من اجل تقديم المساعدات العاجلة وحصر الاضرار التي تعرضت لها العوائل المتضررة بالفيضانات من اجل تعويضهم خلال الاسبوع الحالي. وذكر بيان لمكتبه امس، ان المطلك قدم مقترحا عاجلا لتخصيص الاموال من قبل الحكومة لتعويض المتضررين باسرع وقت ممكن، الى ذلك اتخذت فرق الهلال الاحمر العراقي في محافظة واسط اجراءات احترازية لمواجهة خطر الفيضان في حال حصوله ببعض مناطق المحافظة.وقال عضو الهيئة العمومية للجمعية حيدر الجادري لبلادي اليوم: ان فرع الجمعية اتخذ جميع الاجراءات الاحترازية لمواجهة خطر الفيضان من خلال تهيئته لمعدات الانقاذ والاخلاء وفرق الاسعاف الاولي وتدريب فرق المتطوعين على عمليات الاخلاء. واضاف انه تم تجهيز (500 ) خيمة مع سلة غذائية متكاملة وادوية ومضادات حيوية ومياه صالحة للشرب وكميات من الوقود لاستخدامها في حالة القيام بعمليات الاخلاء لاية منطقة. واشار الى ان فرق الاستطلاع تراقب منسوب مياه نهر دجلة وبالتنسيق مع خلية الطوارئ بالمحافظة التي اتخذت قرارات للمحافظة على حياة المواطنين وممتلكاتهم من خطر الفيضان. الى ذلك حذر مصدر في الموارد المائية في البصرة من ارتفاع مناسيب المياه على الاراضي الواقعة على ضفتي شط العرب ونهر دجلة شمالي البصرة. وقال المصدر في تصريح لبلادي اليوم: ان موجة مائية يصل حجمها إلى /300/ متر مكعب في الثانية ستصل البصرة خلال الايام المقبلة بعد مرورها بمحافظتي واسط وميسان" وبدورها اكدت وزارة الموارد المائية " ان موجة الفيضان الحالية مسيطر عليها ولن تسبب اي اضرار لمحافظة بغداد". وقال الوزير مهند السعدي: ان الوزارة تطمئن اهالي بغداد بانه لاخطر عليهم من موجة الفيضانات وان الموجة مسيطر عليها ولن تسبب اي اضرار في المحافظة ". وادت الامطار الغزيرة التي هطلت على البلاد خلال الايام الماضية الى ارتفاع منسوب نهر دجلة مما تسبب بغرق عدد من القرى في محافظة صلاح الدين. وادى الارتفاع الملحوظ لمنسوب نهر دجلة في العاصمة الى غرق ساحة العاب كورنيش الاعظمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق