الأربعاء، 6 فبراير 2013

سياسة أردوغان ضد العراق على طاولة المالكي- غول اليوم بالقاهرة


بغداد-بلادي اليوم
في الوقت الذي اكد فيه مصدر مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي ان الاخير سيلتقي اليوم، الخميس، بالرئيس التركي عبد الله غول في العاصمة المصرية القاهرة التي تحتضن مؤتمر التعاون الاسلامي, هاجم وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو رئيس الوزراء نوري المالكي بقوله: ان المالكي ليس بمستوى يستطيع فيه أن يقدر تأثير تركيا، واسهامها بتحقيق السلام في المنطقة, في حين قال النائب عن ائتلاف دولة القانون احسان العوادي: ان اللقاء يهدف لمعرفة رأي غول بسياسة رئيس وزرائه أردوغان تجاه العراق، وفيما إذا كانت تدخلات الأخير في الشأن الداخلي للعراق موضع تأييد لدى غول أم لا؟ واكد مصدر مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي ان الاخير سيلتقي اليوم، الخميس، بالرئيس التركي عبد الله غول في العاصمة المصرية القاهرة التي تحتضن مؤتمر التعاون الاسلامي. وقال عدنان السراج في تصريح لـ(بلادي اليوم): إن جدول اعمال المالكي يتضمن اليوم لقاء يجمعه بالرئيس التركي عبدالله غول في القاهرة، لافتا الى ان المالكي اكد بان هذا اللقاء سيكون ايجابيا ومثمرا، وان اللقاء سيعقد بناء على وجود اشارات ايجابية من تركيا لتصحيح العلاقات مع العراق. واشار السراج إلى أن المالكي يرى بان غول كان بعيدا عن التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ولم يدل بتصريح ضد العراق ابدا ،وانه بعيد تماما عمّا يقوم به رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، منوها إلى أن هذا اللقاء سيصحح العلاقات بين الطرفين، وهو خطوة مهمة نحو الامام للعلاقات الثنائية بين العراق وتركيا. وفي غضون ذلك هاجم وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو رئيس الوزراء نوري المالكي على خلفية تصريحات الاخير على تركيا خلال الاشهر الماضية وانتقاده لانقرة واتهامه اياها بالتدخل في الشأن العراقي الداخلي. وقال اوغلو في تصريحات صحفية على هامش زيارته العاصمة المصرية القاهرة، لحضور اجتماع لجنة وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي: ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليس بمستوى يستطيع فيه أن يقدر تأثير تركيا، واسهامها بتحقيق السلام في المنطقة". وأضاف: ان "الأحرى بالمالكي، أن يلتفت أولا إلى المشاكل الداخلية في العراق، الذي لم يقطع أي شوط في مجال تحقيق المصالحة الوطنية، والتنمية الاقتصادية، خلال حكمه لـ 7 أعوام، في دولة تعد من أغنى بلدان العالم بالثروات الطبيعية". وتابع اوغلو : ان "المالكي استعان، ولغاية العام الأخير، بتركيا، في أحلك الظروف، إذ طلب مساعدة أنقرة، عندما انتشرت العمليات الإرهابية في العراق"، مؤكدا أن "أنقرة ساندته باستمرار وساهمت في تخفيف التوتر عندما بات على عتبة الحرب مع سوريا".ونوه إلى أن "المالكي كان يعتبر تركيا في ذلك الوقت سفيرا للسلام، ولاعبا هاما في حل المشاكل"، مشيرا الى أن " تصريحاته ضد تركيا في الأشهر الأخيرة تعد دليلا على مدى التناقض الموجود لديه".الى ذلك أكد النائب المستقل جواد البزوني، أن لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي بالرئيس التركي عبدالله غول، تشكل خطوة لحل الخلافات بين العراق وتركيا، وتقرب وجهات نظر الطرفين بشأن ما يدور في المنطقة.وقال البزوني في تصريح صحفي: إن هذه اللقاءات يكون لها نوع من التأثير على ما يجري في المنطقة والعراق وتفعل من تقوية العلاقات مع تركيا، مؤكداً أن لقاء المالكي مع غول سيكون خطوة لحل الخلافات بين بغداد وانقره ويقرب وجهات النظر بشان ما يدور بالمنطقة.وأضاف: نتمنى ان يكون هناك حد للخلافات الموجودة بين الطرفين، ويكون هذا واحدا من النتائج المهمة للقاء. وفي السياق ذاته ذكر ائتلاف دولة القانون: إن اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس التركي عبد الله غول، على هامش مؤتمر القمة الاسلامية المنعقد في القاهرة، يهدف لمعرفة رأي غول بسياسة رئيس وزرائه أردوغان تجاه العراق، وفيما إذا كانت تدخلات الأخير في الشأن الداخلي للعراق موضع تأييد لدى غول أم لا، متمنيا أن يسفر اللقاء بين الاثنين عن إعادة العلاقة بين البلدين وفق الاحترام المتبادل. واضاف النائب عن ائتلاف دولة القانون احسان العوادي: نريد أن نعرف رسميا ان كانت سياسة الحكومة التركية باتت عدائية إزاءنا بشكل ممنهج، وتتواءم مع المؤشرات السلبية التي رصدناها على رئيس الوزراء التركي أردوغان، مضيفا: ان العراق يحتاج لتوضيح سير العلاقة مع تركيا، والرئيس التركي مسؤول عن رسم السياسة الخارجية لبلده، وهو يستطيع أن يحد من تدخل رئيس وزرائه أردوغان في الشأن العراقي.
وفي الوقت الذي رأت فيه القائمة العراقية أن لقاء المالكي بغول، خطوة متأخرة لترميم العلاقة بين أنقرة وبغداد، وأنه يكشف عن عزلة المالكي الدبلوماسية، أكدت أن اللقاء لن يحقق شيئا على صعيد الأزمة الداخلية في البلاد لأن تركيا لا تملك تأثيرا على المتظاهرين.
الى ذلك، بين مصدر سياسي: إن اللقاء المتوقع جاء على خلفية تلقي المالكي دعوة سرية حول رغبة تركيا بلقاء المالكي، عبر وسيط سعى في وقت سابق لتقديم دعوة للأخير لزيارة أنقرة، مشيرا الى أن هدف اللقاء بالرئيس التركي هو لتفتيت الأزمة الداخلية لأن أنقرة لاعب أساس فيها حسب قوله، متوقعا أن يسفر اللقاء بينهما عن تحسن في العلاقة بين البلدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق