الاثنين، 18 مارس 2013

العراق والكويت يتفقان على بناء 200 وحدة سكنية لأصحاب المنازل القريبة من الحدود


بغداد- بلادي اليوم
إتفق العراق مع الكويت على بناء 200 وحدة سكنية لأصحاب المنازل القريبة من الحدود بين البلدين، في إطار عملية ترسيم الحدود، فيما ناقشت لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية الكويتية، في اجتماعها مع وفد وزارة الخارجية الكويتية برئاسة وكيل الوزارة خالد سليمان الجارالله وسفير جمهورية العراق لدى دولة الكويت محمد بحر العلوم الاحداث الاخيرة على الحدود الكويتية - العراقية.وقال مقرر اللجنة النائب طاهر الفيلكاوي في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع "ان اللجنة بحثت في اجتماعها الاحداث الأخيرة مع كل من وفد وزارة الخارجية برئاسة وكيل الوزارة الجارالله ومع السفير العراقي بحر العلوم".واوضح ان الجارالله قدم للجنة شرحاً وافياً للخطوات المتبعة حالياً في ترسيم الحدود بين الكويت والعراق وبين ان مساحة تلك الحدود تبلغ نحو (205) كيلو مترات في اشارة الى التنسيق والعمل الثنائي الذي قامت الخارجية الكويتية مع الخارجية العراقية على ترسيم هذه الحدود ووضع العلامات الحدودية".ونقل الفيلكاوي عن الوكيل الجارالله "تأكيده بترميم (106) نقاط حدودية بدءاً من السالمي غرباً الى أم قصر شمالاً ومد العلامة الحدودية (البايب) من دون اي مشاكل وبحماية عراقية كويتية مشتركة".وقال ان وفد وزارة الخارجية الى اللجنة اثنى على ما قدمه الجانب العراقي في ترسيم تلك العلامات "الى ان وصلوا الى نقطة الخلاف وهي ما بين نقطتي (104 و 105) الحدوديتين".ونقل الفيلكاوي عن وفد وزارة الخارجية توضيحه للجنة انه طبقاً للقرار الاممي (833) بالنسبة للنقاط الحدودية "يجب ان تكون المسافة ما بين النقطة والتي تليها واضحة بصريا والا يكون هناك ساتر يمنع ما بين النقطتين" مضيفا ان "ما حصل ان هناك بين النقطتين الحدوديتين (80 و 90) بعض المزارع العراقية التي قامت الكويت بتعويض مالكيها وايداع الاموال لدى الامم المتحدة ليتم تعويضهم فيما بعد وتم المضي قدما في انشاء النقاط الحدودية".ومضى يقول نقلاً عن وفد الخارجية ان مد النقطة بخط مستقيم بين النقطتين الحدوديتين (104 و 105) في منطقة أم قصر يمر بمحاذاة ثلاثة منازل و"سيضر وضع البايب الحدودي بأحد هذه المنازل".وذكر عن وفد الخارجية قوله ان العمل لم يكن قائما هناك "لكنهم كانوا يمهدون الارض للعمل مستقبلاً الى ان تكون الحكومة العراقية قد اتفقت مع اصحاب المنازل لاخلائها وايوائهم في منازل أخرى".واضاف ان هناك من اثار اشاعة بأن الجرافات الكويتية اتت لهدم البيوت "ولهذا قام الاهالي بالثورة على العاملين وعلى الحراس من الجانبين الكويتي والعراقي واخذوا يرشقونهم بالحجارة فقام الجانبان باطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين ولم تكن هناك اي اصابة والحمد لله".
واوضح فريق الخارجية ان منازل العراقيين قريبة من الحدود الكويتية ووجودها "يشكل خرقاً امنياً للحدود"،
"لذا اتفق الطرفان على ان يتم بناء 200 وحدة سكنية تبعد ثلاثة كيلومترات عن الحدود وهدم كل المنازل القريبة من الحدود وايواء اهلها في هذه المنطقة ويتم الانتهاء من المناطق الحدودية".واكد الفيلكاوي نقلا عن وفد الخارجية مد البايب على طول (205) كيلومترات "حتى الان وتبقى (405) امتار فقط وهي التي ما تزال المنازل فيها موجودة وجار ازالة هذه البيوت وتعويض اصحابها بمنازل أخرى".وقال ان الجزء الآخر من الاجتماع كان مع السفير العراقي لدى الكويت محمد بحر العلوم الذي شرح للجنة ما جرى من وجهة نظر الجانب العراقي، مؤكدا ان ما قدمه بحر العلوم للجنة "لم يختلف عما ذكره وفد الخارجية " ما يعني اتفاق الطرفين الكويتي والعراقي على ما جرى اخيراً من احداث على الحدود الكويتية - العراقية.ونقل الفيلكاوي عن السفير بحر العلوم تأكيده حرص الحكومة العراقية على انهاء موضوع الحدود بين البلدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق