الثلاثاء، 12 مارس 2013

المدرب الجديد تحت مجهر الإعلام


من المؤكد ان لا شيء يشغل الشارع الرياضي العراقي هذه الايام بقدر انشغاله بالعقد الجديد لمنتخبنا الوطني مع المدرب الصربي بتروفيتش وما الذي سيقدمه هذا المدرب لاسود الرافدين خلفاً للتجربة المريرة المليئة بالمشاكل والمتناقضات مع المدرب البرازيلي السابق زيكو والتي أكلت الكثير من الجهد والوقت والتعاطي الاعلامي مع زيكو ليس مدربا بقدر ما هو مشكلة ليس لها اول ولا آخر وتعامل معها الاعلام لنقل لغة الاتهامات التي سادت على الساحة بينه وبين اتحاد الكرة أكثر بكثير من التعاطي مع نتائجه, خاصة وان الجميع يعلم ان أكبر عقبة كانت تواجهنا مع زيكو هي اجازاته الكثيرة وعدم تواجده مع المنتخب في بغداد, واليوم وبعد ان طويت الصفحة السابقة رسميا ولم يعد لها من وجود سوى من التبعات القانونية, فان الحال يحتم ان يكون المدرب الصربي الجديد مختلفا كل الاختلاف عن الوضع السابق وهذا ما أكده رئيس الاتحاد ناجح حمود اكثر من مرة وأكد ايضا ان جميع البنود في العقد مع بتروفيتش قد تجاوزت الحالة السابقة مع زيكو, وهذا ما نتمناه بالطبع جميعا حيث لا نريد ان نكون ضحية مستمرة لتتابع المدربين الاجانب باجندة واحدة يحملونها، واعتقد جازما ان الصورة ستكون كاملة ومنقولة الى الجمهور على الدوام مع تعاطي الاعلام المكثف مع ملف المنتخب ومدربه الجديد حيث لن تمر أية شاردة و واردة مرور الكرام ابدا، وقد تابع الجميع التقارير المفصلة على مدار الساعة من قنوات الاعلام العراقي بكل صوره المطبوع والمسموع والمرئي وهذه احد ايجابيات التعاطي المفتوح للاعلام مع المنتخب الوطني واللعبة الاكثر شعبية في العراق, ولكن ما نريده ايضا هو عدم التسرع في استصدار احكام بالفشل والنجاح وضعف الاختيار للمعسكر والتشكيله، لان مثل هذا التعاطي الاعلامي سيؤثر على المنتخب بصورة وبأخرى في المدح والقدح ايضا خصوصا واننا مقبلون على احد الاستحقاقات المهمة بلقاء الصين الشهر الحالي، كما ان المدرب في حاجة الى ان يعمل بتروٍ وهدوء لاكتمال الصورة لديه على الارض وان صرح بانه على دراية بمستويات اللاعبين والمنتخب عموما كما شاهده في بطولة الخليج الاخيرة، ولكن الحال مختلف اليوم وبطولة الخليج أفلت وانتهت بكل ما حملته, ومن سنواجهه قطعا لن يكون بالمستوى نفسه سواء من فرق الخليج أو غيرها, وما نتمناه وننشده ان تكون التجربة الجديدة للمنتخب مع المدرب الصربي ناجحة ومثمرة وعملية ونذكر اخيرا ان الافعال ليس بمجرد الاسماء اللامعة للاشخاص العائدين الى الدول التي تنال المرتبة الرفيعة في التصنيف الشهري للفيفا, ونذكر ايضا ان ما سيساعد المدرب في مهمته هو ان منتخبنا الوطني يقع حاليا على درجة جيدة من الانسجام والروح المعنوية العالية والمساندة الجماهيرية الهائلة وهناك السلاح الأكبر بالوجوه الشابة لنجومنا الواعدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق