الأربعاء، 6 مارس 2013

حماس لـ” بلادي اليوم “ : ما يتعرض له المسجد الأقصى مخطط صهيوني لتقسيمه


بلادي اليوم / خاص
حذرت حركة المقاومة الاسلامية حماس من ان ما يتعرض له المسجد الاقصى من انتهاكات وتدنيس من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي ياتي في اطار مخطط اسرائيلي لتقسيم المسجد المبارك. محذرة من تكرار سيناريو الحرم الابراهيمي.
وقال القيادي في الحركة ومسؤول ملف القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور احمد ابو حليبة في تصريح خص به " بلادي اليوم ": ان ما جرى خلال اليومين الماضيين من تدنيس للمسجد الاقصى المبارك من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي والنائب المتطرف موشيه فيغلن هو انتهاك صارخ جديد لحرمة المسجد المبارك . محذرا من ان اسرائيل تسعى عبر ذلك الى فرض الامر الواقع على المسجد تمهيدا لتقسيمه.
واشار ابو حليبة الى ان تزايد الانتهاكات الصهيونية للمسجد الاقصى ياتي في اطار مخطط لفرض الامر الواقع على المسجد الاقصى تمهيدا لاقتسامه بين المسلمين واليهود كما حدث مع الحرم الابراهيمي. مبينا: هناك مشروع قانون مقدم بهذا الخصوص من قبل نواب متطرفين.
وانتقد ابو حليبة الدور العربي والاسلامي تجاه ما تتعرض له القدس داعيا البلدان العربية والاسلامية الى ضرورة تقديم الدعم المالي لاهالي القدس لدعم صمودهم في ظل ما يواجهونه من انتهاكات وتهجير. مؤكدا ان اهالي القدس يحتاجون سنويا الى نصف مليار دولار.
كما دعا الى ضرورة ان تاخذ مدينة القدس والمقدسات الفلسطينية بعدا اعلاميا في مختلف وسائل الاعلام العربية المسموعة والمقروءة والمرئية لفضح الانتهاكات الصهوينية وتفعيل البعد القانوني في ملاحقة جرائم الكيان الاسرائيلي بحق ابناء الشعب الفلسطيني ومقدساتهم.
وطالب ابو حليبة السلطة الفلسطينية باستثمار قرار الامم المتحدة بمنحها صفة دولة مراقب في الامم المتحدة في فضح الجرائم الاسرائيلية وملاحقة الكيان الصهويني قانونيا عبر التوجه لمحكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية واليونسكو ومجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة. مشيرا الى ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون صرح علانية بانه بامكان فلسطين ورغم حصولها على صفة دولة مراقب ان ترفع دعاوى قضائية في محكمتي الجنايات والعدل الدولية .
ولليوم الثاني على التوالي قامت قوة من المخابرات الإسرائيلية وجنود ومجندات الاحتلال باقتحام باحات المسجد الأقصى في القدس، امس الثلاثاء في محاولة جديدة تهدف الى اقتحام الجامع القبلي المسقوف، وقبة الصخرة، إلا أن حراس "الأقصى" والمصلين المتواجدين في المكان منعوهم من ذلك.
وأفاد مدير قسم الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، محمود أبو عطا بأن "نحو 40 عنصراً من المخابرات الإسرائيلية، إضافة لمجموعات من طلاب المدارس اليهودية والجامعات حاولوا اقتحام الجامع القبلي المسقوف، إلا أن طلاب مصاطب العلم وحراس الأقصى منعوهم وتصدوا لهم".
وأضاف: إن "نحو 30 مجنداً ومجندة بلباسهم العسكري، حاولوا اقتحام قبة الصخرة المشرفة، وتصدى لهم الحراس والطلاب، حيث تعالت أصوات التكبير والاحتجاج إزاء هذا النهج الاستفزازي"، مشيراً إلى أنهم أكملوا اقتحامهم لباحات "الأقصى" ضمن ما يسمى بـ"الجولات الاستكشافية للأماكن التي سيتم فيها بناء الهيكل المزعوم".
وأوضح أن "حالة من الاستنفار الأمني الإسرائيلي، تسود باحات الأقصى، حيث تتوزع القوات في أنحاء متفرقة، بالتزامن مع وجود طلاب مصاطب العلم وأهلنا من القدس والداخل الفلسطيني".
وحذر أبو عطا من الاقتحامات المتكررة للمتطرفين، خاصة بعد اقتحام عضو الكنيست من حزب الليكود موشيه فيغلين لباحات الأقصى أمس، ومحاولة اقتحامه لقبة الصخرة المشرفة، إضافة إلى اقتحام قيادات من حزب العمل للأقصى قبل نحو يومين، مؤكداً أن هناك إجماعاً إسرائيلياً على تصعيد الوضع هناك. مشيرا الى "ان قوات الاحتلال هددت كل من يحاول التصدي لتلك الاقتحامات المستمرة بالملاحقة والاعتقال، إلا أن المتواجدين في المكان أصرّوا على البقاء لصد الاقتحامات".
وكان عضو الكنيست والقيادي في حزب "الليكود" المتطرف موشي فيجلين قام صباح امس باقتحام مسجد قبة الصخرة المشرفة مستغلا بذلك "حصانته البرلمانية".
وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان الاثنين، أن حراس الأقصى والمصلين وطلاب وطالبات العلم في الأقصى تصدوا له ومنعوه من ذلك وأجبروه على الذهاب خارج حدود المسجد، فيما تسود في هذه الأثناء أجواء التوتر والغضب الشديد في أنحاء المسجد، وتتعالى التكبيرات. وقالت المؤسسة: إن هذه ليست المرة الأولى التي يقتحم فيا فيجلين المسجد الأقصى ويقوم بأداء صلوات تلمودية داخل باحته، إلا أن محاولته لاقتحام مسجد قبة الصخرة تشير إلى تصعيد خطير يستدعي الوقوف عنده.
يجدر الذكر أن فيجلين يعتبر من الدعاة البارزين لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، وبرز نشاطه لتهويد المسجد الأقصى في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق