الثلاثاء، 12 مارس 2013

الدفاع النيابية تنفي لـ” بلادي اليوم ” الاستعداد لعملية عسكرية في الأنبار بمساعدة أمريكية


بغداد- بلادي اليوم
نفت لجنة الامن والدفاع النيابية الاستعداد لعملية عسكرية نوعية تنفذها القوات العراقية في الانبار بمساعدة سلاح الجو الامريكي .وقال عضو اللجنة حسن جهاد لـ(بلادي اليوم): إن لجنتنا لن تسمع بوجود عملية عسكرية ضد الارهابيين والبعثيين ستنفذها القوات العراقية بمساعدة سلاح الجو الامريكي ، مبينا، أن القوات الامريكية انسحبت من العراق ولا علاقة لها بالقوات العراقية او تقديم الدعم لها بهكذا عملية. واضاف: ان القوات العراقية قادرة على القيام باعمالها لكنها بحاجة الى التطوير والتسليح والدعم من ناحية الجهد الاستخباري. وكانت مصادر مطلعة كشفت عن عزم القوات المسلحة العراقية تنفيذ عمليات عسكرية وبمساندة سلاح الجو الامريكي ضد القاعدة وعناصر البعث التي بدأت تنشط في غربي العراق وعلى الشريط الحدودي مع سوريا ، في وقت اكد نائب من دولة القانون عدم حاجة العراق الان الى دعم عسكري امريكي كون القوات الامنية العراقية مسيطرة على الوضع في العراق. واشارت المصادر الى ان السعودية فوضت الكويت السماح لطائرات سلاح الجو الأمريكي بالإقلاع من أراضيها لتأمين غطاء جوي للجيش العراقي لإخماد التمرد البعثي - القاعدي في غربي العراق. مشيرة الى ان دور سلاح الجو لن يتعدى تامين غطاء جوي فيما تقوم وحدات الجيش العراقي بعمليات عسكرية ضد القاعدة والبعث في الأنبار. واوضح المصدر: ان تفويض السعودية للكويت يأتي بعد رفض أنقرة والرياض إستخدام أراضيهما وأجوائهما في أي عمل ضد المناطق السنية في العراق الأولى لإسباب سياسية والثانية لإسباب مذهبية.واضاف المصدر: ان تفاصيل الخطة العسكرية تمت مناقشتها بشكل مستفيض على مدى الأسابيع الستة الماضية حيث قدم الجانب العراقي مطالعة حية خلال زيارة مستشار الأمن الوطني فالح الفياض الى واشنطن للجانب الأمريكي وتضمنت معلومات عن حجم إختراق البعث والقاعدة لمظاهرات الأنبار وتحولهما الى المحرك الرئيس لها، كما إستعرض الجانب العراقي في مطالعته الحية تداعيات إستمرار المظاهرات على الأمن الوطني العراقي ومصالح الولايات المتحدة فيه وعلى الأمن الإقليمي في حال تمددها. وتابع المصدر: ان إيران تطرقت الى حراك البعث والقاعدة في غربي العراق خلال إجتماعها مع القوى الست الكبرى في كازاخستان حيث أشار المندوب الإيراني الى ان الغرب يريد ان يفاوض إيران في حين هو يهدد امنها الإقليمي، وعندما إستفسر المندوب الأمريكي عن التهديدات الإقليمية التي تراها إيران ، كانت الحراك البعثي - القاعدي في غربي العراق. وبين المصدر: ان جزءا من مخاوف الإدارة الأمريكية هو المدى الذي من الممكن ان يذهب إليه الجيش العراقي في عملية مطاردة فلول القاعدة والبعث في الأنبار وهناك خططاً وضعت من الجانب العراقي تبين المناطق التي سيدخل إليها وطبيعة الإنتشار الذي سينفذه. من جانبه قال النائب عن التحالف الوطني سلمان الموسوي في تصريح صحفي: ان الزيارة الاخيرة لمستشار الأمن الوطني فالح الفياض الى واشنطن هي لتفعيل اتفاقية الاطار الستراتيجي والتي تتضمن جوانب امنية واقتصادية ومعلوماتية وثقافية اضافة الى نقل الصورة الحقيقية لما يحدث غربي العراق وبعض المحافظات وطبيعة المخاطر التي تمثلها القاعدة على المنطقة بأكملها، مضيفا: اذا حدث أي خرق امني في في هذه المناطق سينعكس على المنطقة كلها وحتى الولايات المتحدة الامريكية. واكد ان عناصرة القاعدة موجودة في مناطق غرب العراق وكانت تعمل بالخفاء لكن اليوم بدأت بالعمل علنا. وتابع الموسوي بالقول: لا اعتقد ان العراق بحاجة الى دعم عسكري امريكي في حال تنفيذه اية عملية عسكرية ضد القاعدة بقدر مايحتاج الى الدعم المعنوي والاعلامي كون القوات الامنية العراقية مسيطرة على الوضع. وبشأن تفويض السعودية للكويت السماح لطائرات سلاح الجو الأمريكي بالإقلاع من أراضيها لتأمين غطاء جوي للجيش العراقي ، قال الموسوي: ان هذا الكلام سابق لاوانه. مضيفا: ان القوات الامنية العراقية مستعدة لاي تدخل عسكري خاصة وان القائد العام للقوات المسلحة قد خول القيادات الامنية باتخاذ الاجراءات اللازمة في حالة حدوث أي خرق امني. واستدرك الموسوي: ان الاتفاقية الامنية بين العراق وامريكا تتضمن التعاون العسكري أي انه في حالة حاجة العراق الى دعم عسكري فان الولايات المتحدة مجبرة بتقديم هذا الدعم، وبالمقابل اذا كانت الولايات المتحدة بحاجة الى دعم عسكري من العراق فانه مجبر بتقديم الدعم ايضا. الى ذلك حذرت ايران من تطورات الاوضاع في العراق. وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في مؤتمر صحفي: ان "التطورات الاخيرة في العراق لا تبشر بخير ونظرا الى وجود الحكومة الشعبية والمنبثقة من ارادة الشعب العراقي وكذلك ماضي العراق التاريخي باعتباره بلدا حضاريا يمتلك جذورا في عمق التاريخ وتتعايش فيه مختلف الاديان والقوميات منذ آلاف السنين في ظروف اخوية وسلمية، فانها لن تسمح للعراق بان ينزلق في دوامة غير معروفة العواقب، خاصة مع وجود مراجع الدين. ودعا صالحي "المسؤولين العراقيين الى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع امتداد الازمة السورية الى العراق، وكما اوضحنا سابقا فان الذين لا يريدون الخير للمنطقة، يرغبون في توسيع نطاق هذه الفتنة لتمتد الى باقي دول المنطقة". وتابع: على الشعب والحكومة العراقية توخي اليقظة وعدم السماح لهذه الفتنة التي تفرض عليهم بان تجد لها موطئ قدم في العراق، وبلا شك فان الاحداث في العراق متأثرة بالازمة السورية".وأضاف صالحي: خلال زيارتي الاخيرة للعراق تأكدت بان الحكومة والشعب العراقي متحلين باليقظة تجاه هذه الفتنة الكبرى ولن يسمحوا لها بان تجعل العراق في ظروف غير معروفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق