الاثنين، 4 مارس 2013

خطة تل أبيب لشيطنة حزب الله


قبل أن يسحب العدو الصهيوني جثث جنوده ويجر أذيال الخيبة وهو ينسحب مدحورا على يد مقاتلي حزب الله في تموز 2006، نشرت صحافة العدو في حينه أكثر من سيناريو لتجنب الصدام المباشر مع الحزب وفتح المعركة معه بالوكالة عبر أطراف عربية.
ويبدو أن خطة الموساد (الاسرائيلي) قيد التنفيذ العملي منذ أشهر وبأقنعة وذرائع مختلفة، وأخطرها على الاطلاق افتعال احتقانات في بعض المخيمات والأوساط الفلسطينية، فالمطلوب حسب السيناريو (الاسرائيلي) نزع ورقة المقاومة الفلسطينية من الحزب واظهاره كحزب طائفي شيعي ضد أهل السنة وبينهم المخيمات الفلسطينية..
وليس بلا معنى أن تبادر أوساط اعلامية معروفة للحديث عن وجود مقاتلين من حزب الله يقاتلون مع الجيش السوري في مخيم اليرموك، ولم يكن ذلك صحيحا بل إن الجيش السوري لم يدخل المخيم حتى الآن بانتظار موافقة القيادة الفلسطينية.
ومن أبرز (الأدوات الاسرائيلية) لشيطنة الحزب ووضع الفلسطينيين وغيرهم في مواجهته، ما يجري بين الحين والحين من تعبئة وقنابل دخانية وإعلامية من طراز شيخ الفتنة المعروف في صيدا وجماعات عكار التكفيرية الارهابية..
ومن الأشياء التي تبعث على السخرية في هذا المجال، ما قاله زعيم لبناني موتور من أن الحزب يقف خلف الاقتراح الارثوذكسي فيما يخص مشروع قانون الانتخابات البرلمانية. بل إن جماعة جعجع التي شاركت في مجزرة صبرا وشاتيلا ذرفت دموعا غزيرة على أهل السنة والجماعة، وهي في رحاب غزة البطلة بناء على دعوة من جماعة خالد مشعل لزيارة القطاع، بعد أن تناست هذه الجماعة أن حزب الله هو الحزب الوحيد الذي تضامن معها في السراء والضراء، وزوّدها بالصواريخ التي سقطت على تل ابيب وأعادت وضع حماس في الواجهة بعد سبات طويل في الدوحة..
أيضا ولمن لا يعرف أو لا يتذكر، فإن حزب الله هو الذي دافع عن المخيمات الفلسطينية في حرب المخيمات وغلب دوره الوطني على تحالفاته المذهبية مع حركة أمل، الطرف الآخر في الحرب المذكورة، وراح البعض آنذاك يغمز من الحزب بوصفه حليفا سريا لحركة فتح الفلسطينية مستعينا باللون الأصفر المشترك للحزب وفتح، وبتحول مئات الكوادر الفتحاوية اللبنانية الى حزب الله، مثل أنيس النقاش وغيره..
http://www.beladitoday.com/?iraq=خطة-تل-أبيب-لشيطنة-حزب-الله&aa=news&id22=3634

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق