الاثنين، 11 مارس 2013

الحور العين


في اساءة بالغة للاسلام والمسلمين والجهاد، بثت مواقع محسوبة على تيارات سلفية شريطاً لعمليات عسكرية في درعا نفذها انتحاريون من هذه التيارات.
وكان وجه الاساءة في الشريط المذكور اجتماع لعدد من الانتحاريين وهم ينشدون ويرددون كلاماً لا علاقة له برسالة الجهاد والاستشهاد والدين الحنيف..
ومن جملة الاناشيد المذكورة وبالحرف الواحد اللازمة التالية مع كل نشيد:
الجنات يا حورية
يا ناس ردوا علي
يا ربي ارزقي سبية
شقرا وحلوة وعيون عسلية
الجنات يا حورية... وهكذا
وذلك اضافة لاشرطة تقشعر لها الابدان تصور عمليات ذبح بالسكين لعسكريين سوريين.
وقبل ان نعلق على كل ذلك نكرر من حق كل مواطن وسياسي في اي بلد عربي ان يرفع صوته ضد هذا النظام أو ذاك ويشحن الجمهور ضده بوسائل وادوات وخطابات تليق بمفهوم الثورة..
أما ما شاهدناه في تلك الاشرطة فيذكرنا بما اقترحه وكتبه اليهودي الامريكي من اصل بريطاني، المؤرخ برنار لويس عندما قال ان افضل طريقة لمقارعة الاسلام والمسلمين هي السخرية منه وتقديم صورة بشعة له تجمع بين اللذائذ الآسيوية في الف ليلة وليلة وبين صورة "النوبي" وهو يلعق الدم على سيفه بعد ذبحه أحد العصاة على السلطان.. الخ، ويضيف المؤرخ اليهودي ان الصورة العثمانية التركية للاسلام كما تم تسويقها في اوروبا في القرون الوسطى هي الصورة المطلوبة الملائمة لهذه المهمة، وهي الصورة التي تجمع بين حريم السلطان واساليب القتل العثمانية البشعة ضد خصومهم..
ولنا ان نتذكر في هذا المقام ما قاله يهودي آخر مهتم بتدمير الاسلام من داخله وهو دانيال بايبس الذي تحول فجأة من الدور القذر في الاساءة للرسول من خلال الرسوم المنحطة المعروفة الى بطل من ابطال دعم (ربيع الاسلام الامريكي) في ليبيا ومصر وتونس وسورية.
فحسب بايبس ان كل ما تحتاجه هذه المهمة هو فضائية واسعة الانتشار وصناديق مالية وحدود مفتوحة ورجال فتوى يغطون ذلك وانتحاريون مدربون ولنا ان نضيف أو نذكر ايضاً بما قالته يديعوت احرونوت (الاسرائيلية) عن محمية نفطية صديقة (لهم) تلعب هذا الدور نيابة عنا..
مقالات للكاتب موفق محادين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق