السبت، 16 مارس 2013

سياسي يمني لــ “ بلادي اليوم “ : التدخلات الأمريكية تفسد جهود الأمم المتحدة في اليمن


بلادي اليوم / خاص
أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، امس السبت، قرارات رئاسية بشأن النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، تتضمن 57 مادة حاكمة ومنظمة لفاعليات المؤتمر.كما أصدر هادي، امس قرارا جمهوريا بتشكيل مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والذي يضم 565 من القيادات والعناصر المشاركة في المؤتمر.
وقال السياسي اليمني واحد المشاركين في مؤتمر الحوار علي البخيتي في تصريح خص به " بلادي اليوم " : ان ابرز القوى المشاركة هي الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية احزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم سابقاً, اضافة الى أنصار الله " الحوثيين", وبعض تيارات الحراك الجنوبي, و بعض المستقلين وممثلي منظمات المجتمع المدني وحزب الرشاد السلفي وتكتل العدالة والبناء, وقائمة خاصة سيسميها الرئيس هادي.
وحذر البخيتي من تكرار سيناريو العام 1994 حيث " اندلعت الحرب في اليوم الثاني لتوقيع وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الاردنية عمان " . معربا عن اعتقاده بان " ينجح الحوار, كما كل الحوارات اليمنية السابقة, فغالباً ما يتفق اليمنيون في حواراتهم " مستدركا بأن " الخوف ان تندلع الحرب بعد الحوار " .
واشاد البخيتي بدور الامم المتحددة ومبعوثها الخاص الى اليمن جمال بن عمر مؤكدا انها تقوم بدور ايجابي الى حد ما. لافتا الى ان التدخلات الامريكية هي ما يفسد عمل المنظمة في اليمن.
ويرى المراقبون الدوليون، أن قرارات الرئاسة اليمنية أظهرت مرونة كبيرة في التعاطي والتفاعل مع معطيات المؤتمر، حيث نصت على أن يتم تعديل هذا النظام أو أي من فقراته من خلال طلب مكتوب موقع عليه من نصف أعضاء المؤتمر على الأقل إلى رئاسة المؤتمر متضمنا مقترح التعديل والأسباب الداعية له، فيما يعتبر مقترح التعديل نافذا بموافقة 90% من أعضاء المؤتمر .
الى ذلك شارك سكان مدينة عدن الساحلية في اضراب عام امس السبت تلبية لدعوة الانفصاليين الجنوبيين احتجاجا على انطلاق مؤتمر للحوار الوطني يهدف إلى انهاء الازمة السياسية في اليمن.
واغلقت الشركات والمكاتب والخدمات العامة ست ساعات اثر دعوة من فصيل متشدد بزعامة الرئيس المنفي لجنوب اليمن سابقا، علي سالم البيض، بحسب مراسل فرانس برس. وتريد حركته استقلالا تاما للجنوب الذي ظل حتى 1990 دولة مستقلة، وتقاطع هذه الحركة المحادثات التي تنطلق غدا الاثنين. وانتشرت قوات الامن في كافة انحاء عدن دون الابلاغ عن حوادث تذكر بين الشرطة والنشطاء الجنوبيين الذين اغلقوا الطرق الرئيسة بكتل من الاحجار.
وقال نشطاء: ان عددا من البلدات في محافظة حضرموت الجنوبية الشرقية قامت باضرابات مماثلة. ومنذ 21 شباط/ فبراير يقوم الانفصاليون بعصيان مدني ايام الاربعاء والسبت احتجاجا على مقتل عدد من اعضائهم في اشتباكات مع قوات الامن.
وأكد رئيس الدائرة السياسية في المجلس الأعلى للحراك الجنوبي علي هيثم الغريب، أن "هناك إجماعا في الحراك على مقاطعة الحوار الوطني" الذي دعت له الحكومة اليمنية، والمقرر أن ينطلق يوم الاثنين في العاصمة صنعاء. وقال الغريب: إن "فصائل الحراك لن تقبل بالدخول في الحوار ما لم تتم الاستجابة لمطالبها، فنحن نطالب باستعادة الاستقلال للجنوب وباستعادة دوره وتوجهه كدولة مستقلة".
ويستعد الجناح الذي يتبعه الغريب، وهو الجناح الأكثر تشددا في الحراك بزعامة نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض.
ويهدف الحوار الوطني المدعوم من الامم المتحدة إلى تحقيق المصالحة بين الفاعلين السياسيين المنقسيمن في هذا البلد الفقير في شبه الجزيرة العربية.
والمحادثات الشاقة المتوقع ان تستمر ستة اشهر، تجمع 565 ممثلا عن مجموعات سياسية، من انفصاليين جنوبيين الى متمردين زيديين شيعة في الشمال، اضافة الى ممثلين عن المجتمع المدني. وسيسعى المجتمعون لوضع مسودة دستور جديد والتحضير لانتخابات عامة في شباط/ فبراير 2014 بعد مرحلة انتقالية استمرت عامين بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق