الأربعاء، 20 مارس 2013

مصدر مطلع يكشف لـ “ بلادي اليوم “ الأسباب الحقيقية لتأجيل انتخابات الأنبار والموصل


بغداد- بلادي اليوم
اكد مصدر مطلع ان قرار تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في محافظتي الانبار والموصل تقف خلفه اسباب موضوعية تستند الى طلبات اصولية تقدمت بها الكثير من الكيانات السياسية, وكشف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في حديث خص به (بلادي اليوم ) عن وجود مخطط للسيطرة على المراكز الانتخابية من قبل تنظيم القاعدة والاطراف التي تؤيده والعمل على تزوير الانتخابات ونتائجها لصالحها موكدا ان قرار مجلس الوزراء القاضي بتأجيل الانتخابات في الانبار والموصل جاء لحماية العملية الديمقراطية في هاتين المحافظتين وعدم السماح بسيطرة قوى التطرف على مصيرهما وبالتالي تهديد البلاد والعملية الديمقراطية بكاملها ، واضاف المصدر: ان عمليات الاغتيال والتهديد طالت القوى المعتدلة ومرشحيها بهدف ابعادها عن المنافسة وكانت محافظتي الموصل والانبار قد شهدتا اغتيال عدد من المرشحين للانتخابات فضلا عن انسحاب اكثر من الف موظف من مفوضية الانتخابات من هاتين المحافظتين, بعد تلقيهم تهديدات بالقتل في حال الاستمرار بالعمل مع المفوضية ,وكان مجلس الوزراء اعلن عن تاجيل انتخابات مجالس المحافظات في محافظتي الانبار ونينوى بسبب سوء الوضع الامني فيهما .وقال مصدر في تصريح صحفي امس:"ان مجلس الوزراء قرر تاجيل انتخابات مجالس المحافظات في محافظتي الانبار ونينوى بسبب سوء الوضع الامني،"مضيفا:"ان الانتخابات ستجري في موعدها المحدد في العشرين من الشهر المقبل في بقية المحافظات. وكانت قناة العراقية قد ذكرت في وقت سابق امس ان مجلس الوزراء قرر تاجيل انتخابات مجلس المحافظات لمدة اقصاها ستة اشهر الى ذلك رحب نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون عبيد الشعلان بقرار مجلس الوزراء امس تأجيل الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى. وقال في تصريح صحفي: ان طلب مجلس محافظة الانبار بتأجيل الانتخابات في المحافظة جاء بسبب تردي الوضع الأمني فيها أضافة الى التظاهرات والاعتصامات التي تشهدها الانبار وبقية المحافظات منذ مايقرب من ثلاثة اشهر.وأضاف الشعلان: ان الوضع الامني الحالي لا يساعد على اقامة الانتخابات في الانبار وان تأجيلها هو للمصلحة العامة لضمان انتخابات نزيهة بعيدة عن الشبهات. وتابع الشعلان: ان الوضع الأمني في الدورة السابقة لانتخابات مجالس المحافظات افضل من هذا الوضع من الناحية الأمنية والسياسية على العكس من هذه الدورة التي تعاني من اضطرابات بالوضع الامني والسياسي. وكان مجلس الوزراء قرر في وقت سابق تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في محافظتي الانبار ونينوى لستة اشهر كحد اقصى بسبب تردي الاوضاع الامنية فيهما. الى ذلك أوضح المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي أن اللجنة الامنية المشرفة على الانتخابات ابلغت رئيس الوزراء صعوبة اجراء انتخابات امنة في محافظتي نينوى والانبار .وقال الموسوي في تصريح صحفي: إن مجلس الوزراء وافق على طلب تأجيل الانتخابات بعد انسحاب اكثر من الف موظف من مفوضية الانتخابات من هاتين المحافظتين ومقتل خمسة مرشحين. وأكد الموسوي: إن اللجنة الامنية ابلغت رئيس الوزراء بأنها لاتضمن اجراء انتخابات في اجواء امنة بسبب الوضع الامني المتردي هناك.وكان مجلس الوزراء قرر تأجيل الانتخابات المحلية في نينوى والانبار امس، الثلاثاء لمدة لاتزيد عن ستة اشهر ، بسبب الوضع الامني هناك. وبدورها ذكرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون بتول فاروق ان قرار مجلس الوزراء بتأجيل الانتخابات في محافظتي الانبار والموصل قد لا يخدم بعض الكتل السياسية في هاتين المحافظتين، مبينة أن قرار التأجيل صائب للاسباب الموجودة في الانبار والموصل. واوضحت فاروق لـ(بلادي اليوم): ان تأجيل الانتخابات في محافظتي الانبار والموصل جاء بسبب الطلب الذي تقدم به مجلس محافظة الانبار وللوضع الامني السيء في الموصل، مبينة: ان طلب تأجيل الانتخابات في الانبار تقف وراءه جهات سياسية.واضافت: ان قرار التأجيل نراه صائبا للاسباب التي ذكرت ، مشيرة الى ان هناك بعض الرفض في محافظتي الانبار والموصل لقرار تأجيل الانتخابات لان بعض الكتل السياسية في هاتين المحافظتين ستستفيد من اجراء الانتخابات ،لافتة الى ان هناك بعض التخوف من صعود تيارات سلفية او ارهابية متطرفة لمجالس المحافظات. وتابعت فاروق: ان الاوضاع السياسية اثرت وبشكل كبير على الوضع الامني ،منوهة الى ان هناك من يقف مع الحكومة ويشارك في عمليات الارهاب ضد المواطنين العزل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق