الخميس، 7 مارس 2013

الحكام مرة أخرى


وضعت المرحلة الاولى اوزارها وكل همومها ومنغصاتها وافراحها واتراحها ويبقى الحديث عن الحكام والاخطاء التحكيمية هو فاكهة الكلام .
انتهت المرحلة الاولى ولم ينقطع حديث بعض مدربينا واداراتهم ، ان لم نقل كلهم ، عن الاخطاء التحكيمية التي رافقت مبارياتهم محملين اياهم السبب الرئيس في تعرضهم للخسارة امام هذا الفريق او ذلك ناسين او متناسين كل اخطائهم واخطاء لاعبيهم الفنية ليعلقوا فشلهم واخفاقهم على شماعة الحكام والتحكيم .
نحن هنا لسنا بصدد الوقوف كمحامي الدفاع عن الحكام ، ولكننا نؤمن ايمانا جازما ، بان حكامنا جميعا ومن دون استثناء ، على قدر كبير من النزاهة ، وان تلك الاخطاء لم تكن مقصودة بأي نوع من الاسباب او المسببات التي قيل عنها ، بدافع الهوى والحب لهذا الفريق او بدافع الميل لحساب فريق على اخر او يحاول البعض ان يفند الاخطاء الناتجة عن الاداء التحكيمي لهذا الحكم او ذاك الى ان الحكم يعمل في مؤسسة يخضع لها هذا الفريق او ذاك ، فيما ذهب البعض الاخر الى ان يحمل لجنة الحكام في اتحاد الكرة مسؤولية تسمية هذا الحكم او ذاك ، ما حدا بالبعض الى اطلاق تسمية الحكم المتعهد لهذا الفريق او ذاك ، والاسباب كثيرة ولا مجال لذكرها جميعها .
وكي نكون منصفين ، ان موسمنا الكروي الحالي قد شهد اداء تحكيميا كان محط اعجاب وتقدير من تابع وشاهد مباريات الدوري بفضل مجموعة من الحكام الشباب المبدعين الذين نتوقع من خلالهم مستقبلا زاهرا للصفارة العراقية في الاستحقاقات الخارجية ، وعلينا ان نقف مع تلك النخبة المتميزة بكل قوة كي ننصفها وان نكون اكثر تفاؤلا ونقول ان نصف القدح مملوء لا ان نقول ان نصفه فارغ .
لكن هذا لا يعني ان نجزم ان دورينا لم يشهد اي خطأ تحكيمي ، ومخطئ من يقول عكس ذلك ، بل ان بعض المباريات قد حفلت باخطاء تحكيمية قد رمت بظلالها على اجواء المباريات ، بل قلبت نتيجتها رأساً على عقب ، ولكن صدقوني ، من دون قصد يذكر ، وهي مجرد اجتهادات ليس اكثر ، ولكن هذا لا يعطينا الحق في اعلان الحرب والويل والثبور على الحكام ، وللاسف الشديد ، بعضهم تعرض للسب والشتم ، بل حتى الضرب ، ونحمد الله ، ان بعض المباريات جمعت فرقا لا تمتلك قاعدة جماهيرية ، ولو كان عكس ذلك ، لحصل ما لا تحمد عقباه تجاه الحكام .
ولا يسعنا في الختام ، الا نقول ، على لجنة الحكام ان تعمل وبجهود كبيرة وحثيثة مع حكام دورينا من خلال المحاضرات المتواصلة للوقوف امام الاخطاء التي وقعوا فيها في المرحلة الاولى بعد ان يتم تأشيرها لتجاوزها في المرحلة الثانية ، كي يخلو دورينا من الاخطاء التحكيمية المؤثرة ، ونحافظ على ما نمتلكه من مجموعة مبدعة من الحكام الشباب الذين نتوقع ان يكون للصفارة العراقية حضور فاعل بهم في الاستحقاقات الخارجية التي تنتظرهم مستقبلا .
http://www.beladitoday.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق