بغداد- بلادي اليوم
كشف النائب عن القائمة العراقية طلال الزوبعي عن ان قائمته تقوم حاليا بدراسة الوضع السياسي وتطوراته ،مشيرا إلى ان العراقية ستقرر خلال شهر ،إما الانسحاب الكامل من الحكومة او الاستمرار فيها. وأوضح الزوبعي لـ(بلادي اليوم): ان القائمة العراقية ستتبلور لها صورة عن الوضع بشكل عام وهي الان في طور دراسة العملية السياسية ،فاذا رأت ان الحكومة صححت اخطاءها ولبت مطالب شعبها فان القائمة العراقية ستستمر بهذه الحكومة وان رأت انها متزمتة برأيها ولا تلبي مطالب الشعب (بحسب تعبيره) ،فستنسحب من الحكومة. واشار الى ان قائمته ستنهي هذه الدراسة وتتخذ قرارها خلال شهر ، مبينا: ان العراقية ستكون مسؤولة امام جماهيرها بشان هذا الوضع الذي نحن فيه. ونفى الزوبعي وجود انشقاقات داخل القائمة، مضيفا: ان رئيس البرلمان اسامة النجيفي لا يمكن له السيطرة على القائمة العراقية. ولفت إلى أن مطالبة النجيفي لوزراء العراقية بالانسحاب من الحكومة غير صحيحة ،ونحن طلبنا منه ان يقدم استقالته في البداية ،لكنه لم يرد على طلبنا، واكتفى بالسكوت، منوها إلى ان الامور داخل العراقية اصبحت واضحة وقد عرف من يبني ويقدم مصلحته على مصلحة القائمة وجماهيرها. الى ذلك اكد التحالف الكردستاني ان خيار انسحاب الوزراء الاكراد من الحكومة خيار جائز ومشروع، مضيفا: ان رئيس الاقليم مسعود البارزاني لم يطلب من الوزراء الاكراد الانسحاب من الحكومة. وأوضح النائب عن التحالف محمود عثمان لـ(بلادي اليوم): ان انسحاب الوزراء الاكراد من الحكومة جائز ونحن نفكر في هذا وهو احد خيارات التحالف الكردستاني ،لكن الكردستاني لم يقرر بعد او يتخذ اي قرار حتى الان ،لانه ما زال يعقد اجتماعاته لمناقشة الوضع وامكانية حل الامور عن طريق الحوار. واضاف :ان ا رئيس الاقليم مسعود البارزاني لم يطلب من الوزراء الكرد الانسحاب من الحكومة، الا انه دعاهم للحوار فقط ومن ثم يتخذون قرارا مناسبا، مشيرا الى انه خلال الايام القليلة المقبلة سيقرر الاكراد اي خيار سيتخذون بعد اجرائهم اتصالات مع مختلف الكتل. ورفض عثمان التعليق حول امكانية ان يؤثر موضوع التصويت على الموازنة بالصورة التي صوت عليها على العلاقة بين التحالف الكردستاني والتحالف الوطني. وكان مصدر مطلع كشف عن وجود اختلاف في وجهات النظر بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الكردستاني بشان الانسحاب من الحكومة الاتحادية. ونقلت مصادر صحفية عن المصدر،امس القول: "ان الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني دعا الى الانسحاب من الحكومة الاتحادية، غير ان الاتحاد الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني رفض هذه الدعوة". واوضح المصدر:"ان انسحاب الوزراء الاكراد من الحكومة الاتحادية لن يجدي نفعا ،وسيكون له مردود سلبي". الى ذلك إستبعد النائب عن التحالف الكردستناي حسن جهاد إتخاذ إقليم كردستان قراراً بالإنسحاب من الحكومة الإتحادية ، مؤكدا أن الوزراء الاكراد عادوا الى بغداد لممارسة أعمالهم بعد الإجتماع الذي عقد في أربيل" . واوضح جهاد في تصريح صحفي امس: ان قرار الإنسحاب من الحكومة ليس بالقرار السهل" ، مشيراً إلى أن "الإقليم يجري مشاورات لبحث الخطوة التي سيتخذها حيال تمرير قانون الموازنة الإتحادية بدون موافقة الكرد".واضاف: ان إقليم كردستان غير راض عن طريقة إقرار قانون الموازنة في مجلس النواب" ، مشدداً على أن" الكرد لن يتركوا بغداد، وسيبقون مشاركين في العملية السياسية وبفاعلية أكثر من ذي قبل" .ولفت الى ان الوزراء الكرد عادوا الى بغداد بعد الاجتماع الذي عقده رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مع ممثلي الكتل الكردستانية في الحكومة ومجلس النواب". يذكر أن مجلس النواب صوت الخميس الماضي على قانون الموازنة الإتحادية للعام 2013 ، في ظل مقاطعة الكتل الكردستانية ، فيما إجتمع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني يوم أمس الاول، مع ممثلي الكتل الكردستانية في الحكومة الاتحادية ومجلس النواب العراقي. ودعت رئاسة إقليم كردستان في بيان لها عقب الإجتماع الى مشاورات واسعة لتنضيج الموقف وحماية العراق الديمقراطي. وبدوره طالب الامين العام لتيار الشعب النائب على الصجري ، نائب رئيس الوزراء القيادي في القائمة العراقية صالح المطلك ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ، بتقديم استقالتيهما اذا كانا جادين فعلا في الوقوف مع المتظاهرين ومطالبهم، او الابتعاد عن المزايدات الانتخابية والدعوات الى الاستقالة ". واوضح الصجري في بيان صحفي امس: ان المطلك والنجيفي يمثلان الخط الاول في القائمة العراقية ، وعليهما تقديم استقالتيهما اولا اذا كانا جادين في الوقوف مع المتظاهرين، او العمل الجاد والحقيقي لتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة. وكان وزير الزراعة عز الدين الدولة اعلن استقالته من الحكومة الجمعة الماضية.اثر ذلك دعا رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي في مؤتمر صحفي عقده في الموصل، وزراء القائمة العراقية الى تقديم استقالاتهم من الحكومة. من جانبه اكد الامين العام لحركة تصحيح المنضوية مع القائمة العراقية كامل الدليمي ان بعض وزراء /العراقية/ ربطوا استقالتهم باستقالة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق