الخميس، 7 مارس 2013

أعراس ثقافية


مع تزامن الزفاف الديمقراطي لانتخابات مجالس المحافظات باعتبرها نقطة انطلاق وتجسيد لحرية الفرد باختيار حكامه وتسيير الارادة الذاتية باختيار عناصر الاصلاح الذين تقع عليهم مسؤولية الشروع في إقامة دولة الاصلاح والعدالة الاجتماعية وتقديم المزيد من الخدمات .تنطلق هذا العام مهرجانات وفعاليات غاية في الاهمية (بغداد عاصمة الثقافة العربية).والتي وجهت وزارة الثقافة لألف أديب ومثقف من كافة اصقاع العالم للحضور إلى بغداد عاصمة الأمل والرجاء بل عاصمة الفكر والتاريخ والاسلام والانسانية.فقد ساهم علماؤها وادباؤها ومفكروها وفنانوها في رفد البشرية طيلة التاريخ البشري بعناصر تقدمه ،واليوم حان الوقت لتستعيد عاصماتنا الحبيبة موقعها كمدينة حضارية تنادي بالاصلاح في تيار جارف من معطيات المبادئ الاسلامية ومفاهيم العراق الجديد الذي يتساوى فيه المواطن امام القانون في مسيرة التحولات الكبرى لإنشاء دولة الاصلاح الاجتماعي المنشودة .امام هذا الزخم البديع تتوالى أخبار عن فوز إبنة الناصرية وتحديدا الشطرة العالمة ريام ناجي عجمي بجائزة لوريال لمخصصة للمتفوقات في العلوم،وهذا بحد ذاته ينبأ أننا شعب ينتج وقابل للنهوض برغم جراح الدكتاتورية وهجمة الارهاب وتآمر ليس له مسوغ ضد حكم الاغلبية.كما فاز سعدون البيضاني بجائزة (دار جان)للنشر الالمانية بالمرتبة الاولى للقصة القصيرة.وقبلها فاز عراقيان بجائزة الشعر للشباب بمسابقة الابداع الادبي .وفاز قاص عراقي بجائزة الطيب صالح بالمركز الاول للقصة القصيرة.وهناك رواية (يا مريم) للاديب سنان انطون مرشحة للفوز بجائزة البوكر للرواية العربية .ولو اتيحت للمبدعين فرص وعناية وتشجيع من الدولة لسبقنا العالم ولبنينا صرحا ثقافيا يهز وجدان العالم ولقرأ العالم النتاج الابداعي العراقي الذي يتصف بالالم والحزن والشجن والوعة والحنين إلى السلام والمحبة والمنادي بالتعاضد لكسر هجمات الاعداء وبالذات أعداء السلام.والله تبارك وتعالى من اسمائه الحسنى(السلام).إذن هي دعوى لكافة المخدوعين والمغرر بهم إلى الرجوع إلى جادة الباري عز وجل ولنقترب من مضمون عناوين اسمائه الحسنى (العادل،الحكيم،الرؤوف،الرحيم..)ولنكن نحن من نقلص المسافة بيننا وبين الخالق لنتصف مثلما خلق لنا عقلا يدير افعالنا ،بأدراك او الاقتراب من الحقيقة .حيث يصح هنا قول الامام الحسين(ع):كونوا احرار في دنياكم.يوم ثار على الظالمين في ملحمة خالدة خلوده(ع) باعتباره سيد شباب أهل الجنة.وباعتباره قاصدا اصلاح امة جده الرسول (ص) لما حدث انحراف في القيم الاسلامية والقيم الاجتماعية.تلك هي المسؤولية فهل من يعقل؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق