الثلاثاء، 12 مارس 2013

محلل سياسي لــ “ بلادي اليوم “ : دعوة بيريز تكشف المستور في العلاقات المشبوهة بين إسرائيل والمعارضة السورية


بلادي اليوم / خاص
في تصريحات مثيرة ، دعا رئيس الكيان الاسرائيلي شيمون بيريز الجامعة العربية الى التدخل عسكريا في سوريا لانهاء ما اسماه " المجزرة " على حد زعمه ، في حين وصف محلل سياسي عربي دعوة بيريز هذه بانها تكشف المستور عن العلاقات المشبوهة بين الكيان الاسرائيلي والمعارضة السورية متمثلا بــ " الجيش السوري الحر " ومايسمى " ائتلاف المعارضة السورية " .
و دعا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز امس الثلاثاء إلى تدخل قوة تابعة للجامعة العربية في سوريا "لوقف المجزرة" في هذا البلد على حد زعمه .
وقال بيريز في خطاب أمام البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ هو الاول لرئيس اسرائيلي منذ ثلاثة عقود تقريبا انه ولوقف العنف في سوريا على "الامم المتحدة ان تدعم قوة حفظ سلام تابعة الجامعة العربية".
ويأتي تصريح بريز هذا في وقت كشفت فيه صحيفة حكومية سورية بان الجيش السوري يمكنه مواصلة الحرب دفاعا عن البلاد لسنوات قادمة .
وقالت صحيفة الوطن السورية امس الثلاثاء ان الجيش السوري "يملك من الرجال والعتاد ما يكفي لأعوام مقبلة من الحرب للدفاع عن سوريا، لكن هل هذا يعني أن يكتفي السوريون بمتابعة أخبار المعارك دون مشاركة الكل فيها وحسب امكانياته؟".
واوضحت الصحيفة ان مجلس الافتاء الاعلى اراد من خلال مطالبته الشعب مشاركة الجيش "حث الناس على الانخراط في الدفاع عن الارض والعرض والشرف لأن سوريا تتعرض اليوم لغزو حقيقي من مختلف الجهات".
ونقلت الصحيفة عن مصادر متابعة للملف السوري الداخلي ان "الجيش بألف خير وجنوده وضباطه وصف الضباط فيه يخوضون منذ عامين وببسالة وشجاعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ جيوش العالم، أشرس المعارك وقدم العديد منهم روحه فداء لسورية وللشعب السوري".
واضافت هذه المصادر ان "سوريا في حالة حرب حقيقية والوعي اليوم مطلوب أكثر من أي وقت مضى، فالجيش يمارس مهامه على أكمل وجه والدور الآن للمواطنين وكل حسب إمكانياته للدفاع عن أحيائهم ومناطقهم".
واشارت المصادر الى مشاركة المواطنين في عدة مدن سورية "حيث حمل المواطنون رجالا ونساء السلاح المتوفر لديهم وشكلوا لجانا للدفاع الوطني وجيوشا مهمتها الدفاع عن الارض وطلب المؤازرة أو الدعم حين يستدعي الامر من الجيش او القوات الامنية فكانوا خير من دافع عن سوريا".
وفي خضم المواجهات التي تجري بين الجيش ومسلحي المعارضة، اصدر مجلس الافتاء الاعلى في سوريا بيانا ناشد فيه الشعب السوري الوقوف الى جانب الجيش داعيا "ابناءنا للقيام بفريضة الالتحاق بالجيش العربي السوري للدفاع عن وطننا".
وحذّر البيان السوريين "من الوقوف في وجه جيشنا العربي السوري وقواتنا المسلحة حيث يعد ذلك خيانة ومساهمة في اضعاف قوته التي اعدت وما تزال للمعركة الفاصلة ضد الصهاينة ومن يقف وراءهم، مما يساهم في تحقيق أهداف العدو".
وقال محلل سياسي عربي بان دعوة بيريز هذه كشفت الكثير من المستور بشان العلاقات المشبوهة بين المعارضة السورية المسلحة و " الائتلاف الوطني السوري " بالكيان الاسرائيلي . لافتا الى ان علامات ذلك كانت بارزة من قبيل تصريحات معاذ الخطيب رئيس الائتلاف المذكور لصحيفة عبرية بان النظام في سوريا اذا ما قام فانه لن يعاد اسرائيل ،اضافة الى تلقي الكثير من المسلحين السوريين العلاج في مستشفيات بالكيان .
وقال المحلل احمد محمد ممدوح في حديث لــ " بلادي اليوم " : ان دعوة بيريز الجامعة العربية بالتدخل عسكريا في سوريا هو تدخل فاضح من قبل الكيان الصهويني في الشؤون الداخلية لدولة عربية اضافة الى تدخل سافر وواضح في شؤون جامعة الدول العربية . مشيرا الى انه ينبغي على الجامعة ان يكون موقف حازم في الرد التدخل الصهويني الاخير بشؤون الجامعة ودولة عربية .
واشار ممدوح الى ان تصريحات بريز تكشف حجم التدخل الذي تمارسه اسرائيل في الحرب الدائرة في سوريا ، مبينا انه يجدر بالمنظمات الحقوقية المحايدة ان تسلط الضوء على امكانية ارتكاب الكيان الاسرائيلي لجرائم في سوريا وقتل للمدنيين بدل تسليط الضوء على جرائم مزعومة للنظام السوري .
وبشأن ماذكرته صحية الوطن السورية الحكومية قال ممدوح ان هناك الكثير من المعطيات تؤكد ان الجيش السوري مايزال يفرض معادلته على الساحة . مشيرا الى انه لم لاتتوفر حتى اللحظة معطيات كافية تؤكد قرب سقوط النظام او انهيار آلته العسكرية غير ما يبثه الاعلام وبالتالي التصديق بتلك التقارير والاخبار التي تعمل وفق اجندات معينة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق