الخميس، 7 مارس 2013

المعارضة البحرينية تنفي لــ “ بلادي اليوم “ تلقيها مبادرة من الملك لتسوية الأزمة


بلادي اليوم / خاص
نفى معارض بحريني بارز تلقي قوى المعارضة لاي مبادرة من قبل الملك حمد بن عيسى ال خليفة لتسوية الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ اكثر من عامين . مشيرا الى ان آل خليفة فاقد للشرعية وقراراته خاضعة للارادة السعودية بحسب ذكره .
وكانت مصادر كشفت لــ " بلادي اليوم " ان الملك البحريني يسعى الى تسوية الازمة السياسية في بلاده وذلك بعد انضمام البحرين لقطار الثورات العربية في شباط العام 2011 .
واشارت المصادر الى ان الملك بات يشعر بالحرج والقلق في ظل استمرار حالة الحراك الشعبي في البحرين واصرار قوى المعارضة على اجراء اصلاحات سياسية جذرية تتمثل باقامة مملكة دستورية في البلاد .
وقال المعارض والناشط يوسف الحوري في تصريح خص به " بلادي اليوم " : ان المعارضة في البحرين لم تتلق اية مبادرة او اشارة من قبل الملك حمد بن عيسى ال خليفة لاجراء مفاوضات او حوارات مع قوى المعارضة لحلحلة الازمة الراهنة . متهما الملك البحريني بأنه فاقد لاستقلالية القرار وان مايصدر عنه من قرارات هو ترجمة لرغبات السعودية .
واضاف الحوري: ان السعودية اختارت الحل الامني في البحرين منذ دخول قوات ما تسمى " درع الجزيرة "وليس الحوار والمفاوضات . مبينا، ان المملكة السعودية هي من اشد المعارضين لاي تحول ديمقراطي في المنطقة وفي البحرين خصوصا .
واوضح الحوري: ان النظام الحاكم في البحرين لايسعى الى استقرار الاوضاع في المملكة بعد كل الانتهاكات التي ارتكبتها السلطات طيلة عامين بحق المتظاهرين والمحتجين والناشطين والتي وثقتها الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية المستقلة ومنها تقرير بسيوني الشهير الذي كلفه الملك بنفسه لتقصي الحقائق . مؤكدا ان "من يريد الاستقرار يستقوي بشعبه وليس بالمحتل السعودي وبالمليشيات والمرتزقة " على حد قوله .
وبشان مصير الحوار الذي دعت اليه الحكومة البحرينية الشهر الماضي قال الحوري: ان الحوار " لم يبدأ حتى ينتهي ولم يولد حتى يموت " . لافتا الى ان ماجرى من قبل السلطة كان محاولة لاحراج المعارضة لعدم دخولها او انسحابها وقد فشلت ( السلطة ) في ذلك .
وانطلقت امس الاربعاء الجولة السادسة من جولات الحوار الوطني، وسط حالة من الجدل بسبب إصرار المعارضة على وجود ممثل عن الملك ورفض جمعيات الموالاة محاولات المعارضة " تهميشها ".
و قال العضو في فريق قوى المعارضة في الحوار القيادي في جمعية الوفاق كبرى جمعيات المعارضة مجيد ميلاد: إن "مصلحة البحرين تتطلب من الطرفين الأساسيين المشاركة في التفاوض أو الحوار، للوصول إلى حل وطني حقيقي دائم ومصادق عليه".
وأكد ميلاد، في تصريح صحافي، أن "الوطن بحاجة إلى المشاركة الحقيقية والفعلية للحكم في الحوار وعدم الترفع أو الهروب من طاولة الحوار"، مضيفا: "إذا كان الحكم يريد أن يحاور الشعب بالوكالة وعبر داعمين أو مناصرين له فهذا النوع من التعاطي يعكس حقيقة المشكلة، ويكشف عن طبيعة العلاقة والثقة المنعدمة بين الحكم (العائلة) والشعب. ولفت إلى أن "طلب المعارضة وإلحاحها على مشاركة الحكم في الحوار لأن السلطات المصادرة من الشعب والتي تشكل المطالب الشعبية، ليست بيد فريق أو جماعة سياسية معينة وإنما هي بيد الحكم نفسه ولا يمكن أن نتفاوض مع من يفتقدها"، مشددا على أن "موضوع الاستفتاء ليس محل جدل ومن يختلف عليه يختلف على حق شعب البحرين بمختلف مكوناته، لأن رفض الاستفتاء يعني ان أساس ما هو قائم خلاف الإرادة الشعبية".
ياتي هذا فيما دخلت واشنطن على الخط داعية الحكومة البحرينية الى تشجيع الحوار .
وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري، عقب لقائه وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة أثناء زيارة إلى قطر إنه أبدى "اهتماماً بحقوق الإنسان في البحرين"، مضيفا "وزير الخارجية البحريني أوضح لي أنهم لا يزالون ملتزمين بالحوار وأنهم منشغلون في الوقت الحالي بتعزيزه. وشجعته على مواصلة ذلك الحوار للوصول إلى قرار وأكد لي أنهم مستمرون في الحوار بنية حسنة ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق