السبت، 2 مارس 2013

سياسي حوثي لــ “ بلادي اليوم “ : الثورة اليمنية كانت النافذة التي أطل منها الحوثيون على العالم


بلادي اليوم / خاص
تشهد اليمن بعد عامين من الثورة التي طالبت بتنحي الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح اضطرابات وتطورات دراماتيكية على الساحة السياسية والامنية والاقتصادية. وابرز تحد يواجه اليمن اليوم هو الدور الذي يلعبه صالح في زعزعة الاستقرار في اليمن ومد الجماعات المسلحة وعلى راسها تنظيم القاعدة بحسب ما تتحدث عنه مصادر وتقارير صحافية.
حكومة الوفاق الوطني التي شكلت بعد اشهر من مغادرة علي صالح السلطة بحسب مبادرة خليجية وصفها الثوار بانها سرقت ثورتهم وأمنت وضع صالح ومنحته الحصانة ومنعت من محاسبته على ما ارتكبه من جرائم وانتهاكات طيلة بقائه في السلطة وبعد تروطه في قتل المتظاهرين وقمع المسيرات الاحتجاجية، لم تقدم ما كان يطمح اليه اليمنيون حيث الاوضاع الاقتصادية والخدمية في تراجع حاد، في ظل استمرار احتقان الشارع وتذمره من الحكومة. فيما مايزال مشروع المؤتمر الوطني يرواح مكانه.
ويقول سياسي حوثي: ان نظام صالح ما يزال باقياً ولم يسقط وانما تغيرت بعض الوجوه فيه . مشيرا الى ان النظام الحالي مازال يخوض نفس المعارك التي كان يخوضها في عهد صالح.
واضاف المتحدث الرسمي باسم ملتقى القوى الثورية في اليمن علي البخيتي في حوار مع " بلادي اليوم " سينشر يوم غد : ان الحرب الاعلامية واحياناً العسكرية ما تزال موجهةً ضد الجنوبيين والحوثيين في الشمال . لافتا الى ان النظام السابق هو نفسه النظام الحاكم اليوم ونفس قادة مخابرات النظام كما هم في اعمالهم منذ 35 عاماً. متسائلا : كيف يمكننا ان نقول ان النظام سقط ورئيس مخابرات النظام اللواء غالب القمش ما يزال في منصبه ؟
ويحذر البخيتي بلهجة شديدة من ان اليمن مقبلة على مآسي جديدة وحروب بين مراكز القوى التقليدية والقوى الجديدة التي أفرزتها الثورة.
وعن مستقبل الحوثيين السياسي في اليمن يقول البخيتي : الحوثيون في توسع فكري وثقافي وسياسي مستمر وتمكنوا من الانتشار بشكل واسع وملفت لكل القوى السياسية والاقليمية بل وحتى الدولية. ويؤكد على ان الثورة كانت النافذة التي أطلوا منها على العالم, فهم القوة الوحيدة التي لا يوجد لها تاريخ مأساوي.
وارجع اسباب عدم مشاركة الحوثيين فيما تسمى حكومة الوفاق الى ان الحكومة أعطت شرعية لبقاء النظام بعد اقتسام الاطراف المشاركة فيها الحقائب مع حزب الرئيس السابق صالح.
وكان الحوثيون نظموا تظاهرة في مدينة صعدة شمالي اليمن شارك فيها آلاف المواطنين للمطالبة باسقاط النظام وما يسمى بحكومة الوفاق.
ورفع المتظاهرون لافتات تدين التدخلات الاميركية في اليمن وتدعو الى الوحدة والاستمرار بالثورة حتى تحقيق مطالب الشعب في اقامة حكومة تمثل جميع أطياف المجتمع اليمني. واكد المتظاهرون تضامنهم مع اهالي الجنوب. كما حملوا الحكومة مسؤولية إراقة الدماء والفوضى في الجنوب، وطالبوا بمحاكمة الضالعين في جرائم القتل والاغتيالات.
في سياق متصل تظاهر آلاف اليمنيين وسط العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى في جمعة حملت اسم "لا فرار من المحاكمة" طالبوا بمحاكمة الرئيس السابق علي عبد الله صالح ومعاونيه، وإسقاط الحصانة الممنوحة لهم ضمن آلية اتفاق الرياض.
واحتشد المتظاهرون في مختلف الساحات والميادين استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية للثورة، وشهدت العاصمة الحشود الأكبر في شارع الستين تأكيدا على مطلب المحاكمة. وقد ردد المحتشدون هتافات تدعو لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان من النظام السابق وتقديمهم للعدالة.
وقال عضو تنظيمية الثورة اليمنية الشبابية الشعبية السلمية حبيب العريقي، في تصريح له: "إن اللجنة التنظيمية للثورة دعت جماهير الشعب اليمني إلى المشاركة الواسعة في الجمعة الأول من مارس تحت شعار "لا فرار من المحاكمة"، للتأكيد على استمرار الثورة، والمطالبة بتقديم قتلة الثوار إلى المحاكمة واستعادة العمل الثوري والمطالبة بإزالة بقايا النظام السابق من المؤسسات العسكرية والمدنية".
وانتقد البخيتي وهو كاتب وصحافي ايضا الدور السعودي في اليمن قائلا : ماتزال السعودية حليفة لشركاء النظام الى اليوم بما فيهم صالح, وتدخلاتها معروفة وموثقة ويعترف بها الجميع.
ويشدد البخيتي على ان ابرز التحديات التي تواجه اليمن هو مايصفه استمرار سيطرة مثلث برمودا على النظام في اليمن متمثلاً في " الاخوان والقبائل والعسكريين" . واكد ان الحل يكمن اليوم في اسقاط النظام . مضيفا: " مشكلتنا في النظام نفسه " .
الى ذلك قال مصدر طبي يمني: إن أربعة أشخاص أصيبوا بالرصاص خلال مواجهات، صباح امس السبت، فى عدن بين انفصاليين جنوبيين وقوات الأمن.وأضاف المصدر من مستشفى النقيب: إن الأربعة نقلوا إلى المستشفى فيما يسمع إطلاق نار فى أحياء عدة من المدينة التي شهدت هدوءا حذرا عقب مقتل تسعة أشخاص بين 21 و26 فبراير الماضي.وقال سكان: إن قوات الشرطة انتشرت في المدينة لفتح الطرق التي أغلقها مناصرون لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض، بواسطة الحجارة والإطارات المشتعلة. وأضافوا، أن القوى الأمنية اشتبكت مع أنصار الانفصال الذين دعوا إلى العصيان المدني في عدن. وأكدوا أن "الطرفين يستخدمان الأسلحة الرشاشة في الاشتباكات"، مشيرين إلى "شلل جزئي في أحياء عدن خصوصا في دار سعد الشيخ والمعلا وكريتر والتواهي استجابة لدعوة العصيان".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق