الأربعاء، 6 مارس 2013

سماء لبنان لن تكون زرقاء

http://www.beladitoday.com/?iraq=سماء-لبنان-لن-تكون-زرقاء&aa=news&id22=3719
دون الدخول في تفاصيل الألوان التي اختارها تيار المستقبل لبيارقه وأعلامه (الأزرق والأبيض) فإن سماء لبنان لن تكون زرقاء هذا العام كما وعدنا ابن المرحوم، رفيق الحريري وهو ينتظر منذ عامين سقوط دمشق بيد مجلس اسطنبول..
ولا يعود هذا الاستنتاج من قبلنا للتطورات الميدانية المتسارعة على الأرض السورية لصالح الحكم هناك، بل لتطورات أخرى على الأرض اللبنانية ومنها:
1- الهزة الكبيرة التي أحدثها الاقتراح الارثوذكسي للانتخابات البرلمانية وكذلك اقتراح القانون النسبي والتي أجبرت الكتائب والقوات اللبنانية (جعجع) على الالتحاق بهذين الاقتراحين المدعومين من الجنرال عون، وذلك حتى لا يخسر الكتائب وجعجع الشارع المسيحي..
ومن شأن ذلك تهميش تيار المستقبل وحجمه، مقابل توسيع نفوذ حزب الله وأمل والجنرال عون والاحزاب الناصرية التي ظلت ولوقت قريب وقبل ظهور تيار المستقبل وجماعات مدعومة من دولة نفطية.. وأيا كانت نتيجة التوافقات على مشروع قانون الانتخابات فإن ظلال المشروع الارثوذكسي ستظل حاضرة فيه باسم النسبية أو غيرها مما يعني أن الشرخ بين (المستقبل) والجماعات المسيحية داخل تحالف 14 آذار سيتوسع أكثر فأكثر مع اقتراب موعد الانتخابات والمحاصصة على مقاعدها ودوائرها ثم على الحقائب الوزارية..
2- الهزة الثانية ممثلة باقتراح الزواج المدني الذي من شأنه تهميش كل الجماعات الطائفية وعلى رأسها تيار المستقبل ومفاتيحه في طرابلس وعكار، فيما أبدت الجماعات الاخرى مرونة أعلى في التعامل مع هذا الاقتراح (الجنرال عون وفرنجية وحركة أمل خصوصا).
3- الهزة الثالثة ما شهدته بلدة عرسال الحدودية مع سورية والتي كانت مركزا لما يعرف بالجيش الحر والذي قام عناصره باغتيال ضباط وعسكريين من الجيش اللبناني مما ساهم بحالة احتقان واسعة في الشارع اللبناني ضد تيار المستقبل الذي يسيطر على البلدة المذكورة.
4- ولم تكن الرياضة بعيدة عن هذه الأجواء مع الهزائم المتتالية لفريق تيار المستقبل (فريق الأنصار) والذي شكّل لسنوات عديدة مادة لحرب التعبئة المذهبية.
5- وبالمحصلة فإن هذه التحولات الجديدة في لبنان من شأنها مؤقتا أن تضيف الى لبنان ملفا جديدا غير ملف حزب الله..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق