الثلاثاء، 23 أبريل 2013

الحويجة.. المندسون أفشلوا مساعي التهدئة والجيش في مهمة إنقاذها من سطوة المسلحين


بغداد – بلادي اليوم
أعلنت وزارة الدفاع امس الثلاثاء، ان جميع المبادرات السلمية والوساطات السياسية باءت بالفشل ما اضطر الى اقتحام ساحة الاعتصام بالحويجة بعد خروج "اعداد كبيرة" من المتظاهرين السلميين وبقاء "المسلحين والمتطرفين"، وفيما اكدت مقتل 23 شخصا بينهم 3 جنود بضمنهم ضابط، واعتقال 75 اخرين، نبهت الى فتح تحقيق عاجل بشأن اطلاق النار على عناصر الجيش. وقالت الوزارة في بيان لها: ان جهودا حثيثة بذلت منذ الجمعة الماضية، لغاية امس لتسيلم الجناة واعادة الاسلحة، غير ان جميع الحلول والمبادرات رفضت لحسم القضية سلميا على الرغم من تدخلات بعض السياسيين والبرلمانيين وشيوخ العشائر ووجهاء المنطقة، ولم يكتفوا برفض الحلول السلمية بل هددوا باستخدام قوة السلاح.وبيّنت الوزارة: ان مهلة نهائية حددت، وابلغ المتظاهرون السلميون بضرورة مغادرة الساحة لفسح المجال امام القطعات المشتركة للتفتيش، مشددة على ان اعدادا كبيرة من المتظاهرين السلميين خرجت من الساحة ولم يبق الا المسلحون والمتطرفون. ونوهت الى ان قيام القوات المسلحة وعند تنفيذ واجبها لتطبيق القانون باستخدام وحدات مكافحة الشغب، جوبهت بنيران كثيفة من مختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة و(القناصات)، ما ادى الى الاشتباك معهم واستشهاد عدد من افراد قواتنا المسلحة وقتل عدد من المسلحين من عناصر القاعدة والبعثيين المتعاونين معهم. واكدت الوزارة: ان 3 مقاتلين استشهدوا بينهم ضابط، فيما اصيب 9 جنود اخرين بجروح بينهم ضابط ايضا، بينما قتل 20 مسلحا من الذين كانوا يستخدمون الساحة كملاذ امن لهم، وإلقاء القبض على 75 منهم".واضافت: ان القوات المشتركة ضبطت 40 بندقية, 5 رشاشة متوسطة ، 16 رمانة يدوية، وعددا كبيرا من الآلات الجارحة والسيوف والخناجر والسكاكين، بعد تفتيش الساحة. ولفتت الى ان تحقيقا عاجلا وعلى أعلى المستويات فتح لمعرفة كيفية اطلاق النيران على القوات المسلحة والتعرض لها وأسباب وجود كم كبير من الأسلحة والعتاد في ساحة للتظاهر السملي. الى ذلك نفت وزارة الدفاع امس الثلاثاء، خبر سقوط طائرة مروحية تابعة لطيران الجيش. وقالت الوزارة في بيان لها: إن قيادة طيران الجيش نفت سقوط أي طائرة في قواطع العمليات التابعة لهم، عكس ما تناولته بعض وسائل الاعلام. وأضاف البيان: إن خبر سقوط طائرة تابعة الى طيران الجيش ليس له أي صحة، داعية وسائل الاعلام الى توخي الدقة في نقل المعلومات من المصادر الرسمية. يذكر إن شهود عيان في ناحية الرياض في محافظة كركوك، أفادوا في وقت سابق بان طائرة مروحية سقطت بعد تعرضها إلى إطلاق نار مباشر، أثناء محاولتها التقرب من تجمع أقيم على الطريق الرئيس قرب ناحية الرياض جنوب غرب كركوك. الى ذلك اوعزت هيئة رئاسة مجلس النواب بارسال وفد من لجنة الامن والدفاع بشكل عاجل الى منطقة الاحداث في الحويجة والاتصال بالجيش والعشائر والدعوة للهدوء ومحاسبة المقصرين حسب القانون. وذكر بيان للمجلس: ان هيئة رئاسة مجلس النواب عقدت اجتماعا عاجلا مع لجنة الامن والدفاع النيابية لبحث تطورات الاوضاع في مدينة الحويجة وما رافقها من خسائر في الارواح وتأثيرها على الاوضاع في البلاد. واضاف: ان هيئة الرئاسة قررت خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب وبحضور النائب الاول لرئيس المجلس قصي السهيل مع اعضاء اللجنة ، اتخاذ عدد من الاجراءات العاجلة لايقاف نزيف الدم في المدينة ومن جانبه اعلن ائتلاف دولة القانون، أن تنظيم "القاعدة" يشارك من داخل ساحة التظاهرات في قضاء الحويجة، بضرب الجيش العراقي. وقال النائب عن الائتلاف خالد الاسدي في تصريح صحفي: إن الانباء عن وجود تنظيم "القاعدة" في ساحة التظاهرات واطلاق النار على الجيش العراقي لم يعد خافياً، مضيفاً: إن القاعدة وعصابات اجرامية تقاتل من داخل ساحات الاعتصام في الحويجة. وأشار الى أن، القوات الامنية امام مسؤولية تاريخية بحماية ارواح المواطنين وعليها ان تخلص المواطنين في الحويجة من حالة الاختطاف الجماعي التي تمارسها القاعدة ضدهم.وبدورها دعت لجنة الامن والدفاع البرلمانية المتظاهرين الى الابتعاد عن المسلحين وعدم الاصغاء للمتطرفين. وقال مصدر في اللجنة في تصريح صحفي: ان لجنة الامن والدفاع دعت خلال زيارة وفد منها محافظة كركوك المتظاهرين السلميين الى الابتعاد عن كل من يحمل السلاح بوجه الدولة وعدم الاصغاء الى المتطرفين.الى ذلك افاد مصدر امني في قضاء الحويجة،امس الثلاثاء، بان قوات الجيش عثرت على استمارات خاصة للانتماء الى تنظيمات النقشبندية في ساحة الاعتصام. وقال المصدر في تصريح صحفي: إن قوة من الجيش ومن خلال عملية تفتيش المعتصمين في ساحة اعتصام الحويجة للبحث عن السلاح عثرت على استمارات خاصة للانتماء الى تنظيمات النقشبندية. واوضح المصدر: ان القوة عثرت على اجهزة حاسوب تؤكد معلوماتها على سيطرة النقشبندية على اعتصام الحويجة. ووصل عدد ضحايا عملية اقتحام ساحة الاعتصام بالحويجة وما اعقبها من صدامات مسلحة الى 54 قتيلا و84 مصابا. وذكر مصدر امني فيشش تصريح صحفي: ان 41 قتيلا بينهم ثلاثة جنود و84 مصابا بينهم تسعة جنود حصيلة عملية اقتحام ساحة الاعتصام بالحويجة فيما قتل 13 من المسلحين خلال محاولة اقتحام نقطتي تفتيش تابعتين للجيش في ناحيتي الرياض والرشاد غرب كركوك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق