السبت، 27 أبريل 2013

مسوغ مرفوض


بدأت تتقدم المشهد الكروي ظاهرة استقطاب المدرب السوري وتعاقدات أنديتنا معه. واصبحت هذه الظاهرة تأخذ مديات كبيرة وهي تعوم فوق سطح سفيح ساخن بعد المطالبة التي يناشد بها مدربونا المحليون من خلال رئاسة رابطة المدربين أو من خلال التصريحات التي يدلي بها اعضاء الرابطة بين الحين والآخر على أحقية أفضليتهم على المدرب المحترف السوري على وجه الخصوص حتى وصل الأمر عند رابطة المدربين لتحميل اتحاد الكرة المسؤولية الكاملة من خلال السماح لادارات أنديتنا استقطابها أو تفضيلها للمدرب السوري على حساب نظيره العراقي حتى أصبح الأمر ظاهرة للعيان بل حديث الشارع الرياضي وهو يقول هل خلت الساحة الرياضية من المدربين المحليين كي تستعين ادارات فرقنا بالمدربين السوريين أو الاجانب ؟.
ويأتي الجواب ان ادارات الأندية هي المسؤولة عن هذه الظاهرة كما يسميها البعض، وان اتحاد الكرة ليس من حقه فرض أي اسم تدريبي معين على الأندية مع جل تقديرنا واحترامنا لقدرات المدرب المحلي وأرى بان تدخل اتحاد الكرة في هذا الشأن يعد خرقا قانونيا للوائح والانظمة الداخلية لعمل الأندية ولا يمكن لادارات الأندية السكوت على ذلك أو السماح به تحت أي مسوغ قانوني.
وعلينا ان نكون منصفين في تشخيص ابعاد هذه الظاهرة، اذ ان الكثير من المدربين السوريين قد نجحوا أيما نجاح مع انديتنا ومنهم نزار محروس الذي قاد اربيل الى وصافة الكأس الآسيوية مع خطفه اللقب المحلي الرابع للكرة الأربيلية اضافة الى مدرب زاخو محمد قويض الذي يشهد الجميع على نجاحاته مع الكرة الزاخولية وكذلك الحال مع مدرب كرة دهوك الحالي فجر ابراهيم وهو يواصل نجاحه مع الفريق في الدوري المحلي والكأس الآسيوية وآخرهم وليس أخيرهم المدرب حسام السيد الذي قلب في مباراة واحدة كل الاقاويل التي تتحدث عن افول كرة الجوية.
غير ان الاستثناء في ذلك المدرب ايمن الحكيم الذي قاد كرة دهوك في الموسم الماضي ولا نستطيع ان نقول عنه قد اخفق اذ ان ادارة النادي قد اقالته قبل نهاية المرحلة الاولى.
ولايسعنا في ختام الحديث الا ان نقول ان الكرة في ملعب ادارات الاندية حيال تسمية مدربيها وهي الاعرف والادرى بامكانات المدربين المحليين مع اختلاف وجهات نظرنا معهم في كثير من المدربين المحترفين الذين تناوبوا على تدريب فرقهم، ونرى في بعض الاحيان ان ادارات الاندية قد اقترفت خطأ فادحا في اناطة المهمة التدريبية للمدرب المحترف وابعدت امكانية تدريبية محلية جديرة بالاهتمام والرعاية للاستفادة من خبرتها الميدانية الطويلة.. غير اننا نعود ونقول ان ادارات الاندية هي صاحبة القول الفصل في تحديد اسم وهوية مدرب فريقها.
مقالات للكاتب حسين الشمري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق