الثلاثاء، 9 أبريل 2013

الحوثيون لــ “ بلادي اليوم “ : الإخوان يخططون للسيطرة على أجهزة الدولة اليمنية كافّة


بلادي اليوم / خاص
حذرت جماعة الحوثيين في اليمن من مخطط للاخوان المسلمين بالسيطرة على اليمن والعمل على تزوير الانتخابات القادمة مستغلين بذلك انشغال مختلف القوى ومنظمات المجتمع المدني باجواء مؤتمر الحوار الوطني الذي يستمر طيلة ستة اشهر .
وقال الناطق باسم منظمة انصار الله ( الواجهة السياسية للحوثيون ) علي البخيتي في تصريحات خص بها " بلادي اليوم " : ان الجماعة ( الاخوان) يحصدون كل شيء متاح الآن فلم تسلم منهم حتى كليات جامعة صنعاء وبقية الجامعات, فقد نقلوا الثورة حسب تعريفهم لها الى داخل تلك القلاع, وكل من يعارضهم فتهمة " بقايا النظام " جاهزة " . محذرا من الاخوان بأجنحتهم الأربعة " القبلي والسلفي والعسكري والاخواني" سيلتهمون كل أجهزة الدولة, وبالتالي فنتائج الانتخابات القادمة محسومة من الآن وبطريقة شرعية, ودون تزوير, لأنهم لن يكونوا في حاجة اليه وقتها, فالتزوير يتم هذه الأيام مستغلين الفترة الانتقالية التي حولوها الى فترة " انتقامية"ومن الجميع . على حد قوله . داعيا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وبقية القوى اليمنية الى الانتباه لذلك السيناريو .
ولفت البخيتي الى " ان خبرة الاخوان في مجال الانتخابات كبيرة, ويعرفون حق المعرفة أن سر النجاح في الانتخابات البرلمانية اليمنية, لا يكمن في الدعاية الانتخابية والبرامج والرؤى والمشاريع الطموحة للإصلاح والتغيير, لكنه يُحسب بعدد الجنود الذين عسكرتَهم وعدد الأشخاص الذين وظفتهم في الجهاز الاداري للدولة" . مشيرا الى أن تعيين بعض الأشخاص ذوي النفوذ القبلي أو الجهوي أو الحضور الجماهيري في مناصب رفيعة, يكسبهم ولاء كل محبين وموالين تلك الشخصيات, وهذا بدوره يكسبهم مئات الآلاف من الأصوات . وكشف البخيتي انه " وبعد تجنيد عشرات الآلاف في الفرقة الاولى مدرع ومثلهم في وزارة الداخلية والعملية مستمرة الى الآن دون سقف محدود, تم السيطرة على مفاصل وزارة التربية والتعليم عبر مئات التعينات وفي مختلف المحافظات, بل ووصل الأمر الى تغيير الكثير من مدراء المدارس " .
وكان مؤتمر الحوار الوطني بدا اولى جلساتة في 18 من اذار الماضي ، بالعاصمة اليمنية صنعاء والتي تصادف الذكرى الثانية لمجزرة جمعة الكرامة بساحة التغيير في صنعاء في سعي طموح لمداوة جروح البلد بعد الانتفاضة التي استمرت لمدة عام، والتي أجبرت النظام السابق على ترك السلطة بعد حكم دام 33 عاما.
وسينعقد على مدى ستة أشهر تحت شعار "بالحوار نصنع المستقبل" ، يرأس مؤتمر الحوار رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي، ويضم المؤتمر 565 عضواً 50% من مواطني المحافظات الجنوبية و30% من الجانب النسائي و20% من الشباب، وجرى أختيارهم وترشيحهم من جميع الأطراف السياسية والفاعلة ومنظمات المجتمع المدني بنسب معينة يرد تفصيلها لاحقاً . في مؤتمر القمة العربية 2013 قال الرئيس هادي ان " الشعب اليمني سيفاجئ العالم لتحقيق التغيير من خلال الحوار " .
ويناقش المؤتمر من خلال جلساته العامة وفرق العمل تسع قضايا تشمل القضية الجنوبية وقضية صعدة والقضايا ذات البعد الوطني ومنها قضية النازحين واسترداد الأموال والأراضي المنهوبة، فضلا عن قضية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وبناء الدولة، والحكم الرشيد، وأسس بناء الجيش والأمن ودورهما، إضافة إلى استقلالية الهيئات ذات الخصوصية والحقوق والحريات. كما سيناقش المؤتمر قضايا تتعلق بالتنمية الشاملة والمستدامة، وقضايا اجتماعية وبيئية خاصة، وينظر في تشكيل لجنة لصياغة الدستور وإعداد الضمانات الخاصة بتنفيذ مخرجات الحوار .
وبموجب اتفاقية الانتقال السياسي التي توسط فيها مجلس التعاون الخليجي وأشرف عليها مجلس الأمن الدولي تحت مسمى "المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية" ، تشرف الحكومة الانتقالية اليمنية، المكونة من أعضاء في الحزب الحاكم السابق وفي أحزاب المعارضة، على الحوار الوطني، وعلى إعادة هيكلة الجيش اليمني ، وعلى صياغة دستور جديد لليمن ، وعلى العدالة الانتقالية، وعلى إصلاحات انتخابية تؤدي إلى انتخابات عامة في شباط العام المقبل 2014.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق