الاثنين، 22 أبريل 2013

مصدر فلسطيني لــ “ بلادي اليوم “ : : زيارة أردوغان لغزة ستتأجل بعد الطلب الأمريكي


بلادي اليوم / خاص
كشف مصدر فلسطيني مطّلع بان زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المرتقبة الى قطاع غزة والتي اثارت جدلا وانقاسما بين الفصائل الفلسطينية قد تتأجل. مشيرا الى ان الزيارة خلقت انقاسما حاد في الشارع الفلسطيني بين مؤيد ورافض لها . فيما ذكرت مصادر رسمية تركية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لن يؤجل على الأرجح زيارته المقررة إلى قطاع غزة أواخر أيار (مايو)، لكنه سينظر بالتأكيد في "النصائح" التي قدمت إليه بشأنها.
وقال المصدر وهو مقرب من الفصائل الفلسطينية في تصريح لــ " بلادي اليوم: ان هناك استياءاً شديداً لدى حركة فتح والقيادة الفلسطينية للزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي اردوغان . مبينا :ان القيادة وفتح اعتبرتا الزيارة ضربا للتمثيل الرسمي الفلسطيني وتعميقا للانقسام القائم بين الفصائل الفلسطينية .
واشار المصدر الى ان الانقسام والجدل الذي تركته الزيارة تعدى الفصائل والحركات الفلسطينية لينتقل الى الشارع نظرا لانها جاءت من طرف حركة حماس وحدها . مبينا :ان قسم كبير من الشارع الفلسطيني ينظر للزيارة بانها تأتي في سياق المزايدات والاستغلال السياسي للقضية الفلسطينية خصوصا بعد الصلح الاخير الذي تم بين كلا من الكيان الاسرائيلي وتركيا .
ولفت المصدر الى ان امكانية تاجيل زيارة اردوغان لغزة كبيرة خصوصا بعد ان طلب وزير الخارجية الامريكي جون كيري تأجيل الزيارة .
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن عقب لقائه أردوغان أمس أنه اقترح عليه تأخير موعد زيارته التي يريد القيام بها لقطاع غزة نهاية الشهر المقبل. وقال: "أبلغنا رئيس الوزراء أنه سيكون من الأفضل تأخير هذه الزيارة .. نعتقد أنه سيكون من الأفضل انتظار ظروف أكثر ملاءمة".ونقلت وسائل اعلام عن مصادر تركية قولها إن أردوغان "راغب بشدة في إتمام الزيارة في الموعد المحدد، لكونها تترافق مع ذكرى معنوية مهمة بالنسبة للأتراك، وهي ذكرى الهجوم على السفينة التركية التي كانت تحاول كسر الحصار الإسرائيلي مما أدى إلى مقتل تسعة نشطاء أتراك، إضافة إلى تجميد العلاقات مع إسرائيل حتى اعتذارها العلني الذي حصل اخيرا".
وأوضحت المصادر في المقابل أن المسؤولين الأتراك يتفهمون وجهة نظر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأن أردوغان قد يطور زيارته لتشمل رام الله لمنع أي تأويلات لموقفه، كما أشارت إلى فكرة "جدية" تقضي بأن يصطحب أردوغان الرئيس الفلسطيني معه إلى غزة كمدخل لمصالحة فلسطينية - فلسطينية إذا ما توفرت شروط هذه المصالحة .ونددت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بطلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تأجيل زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى قطاع غزة. واتهم المتحدث باسم "حماس" سامي ابو زهري الوزير كيري والرئيس الفلسطيني محمود عباس اللذين التقيا الاحد في اسطنبول بـ"التنسيق المتبادل لابقاء الحصار على غزة". وقال ابو زهري "ان الموقف الامريكي المطالب بالغاء زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى غزة ونعتبر ذلك دليلا على تورط الامريكي لتكريس الحصار على غزة". واضاف أبو زهري ان "الحركة تعتبر ان توافق محمود عباس مع جون كيري بشأن الغاء زيارة اردوغان هو دليل على التنسيق المتبادل بين الطرفين لابقاء الحصار على غزة والتضييق على حركة حماس". وفي سياق ذي صلة أكدت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين أنه لا يوجد بديل عن الدور المصري لتحقيق المصالحة الفلسطينية.وقال دياب اللوح عضو الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة والناطق الرسمي باسمها في تصريح صحفي الاثنين: “إن أي دور أو جهد لأي جهة أو دولة ليس بديلا عن الدور والجهد المصري في إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة”.ونفى اللوح في هذا الصدد ما نشرته صحيفة (الأهرام) المصرية الاثنين بأن السلطة الفلسطينية وحركة فتح تعتزم التوجه إلى تركيا بدلا عن مصر لرعاية المصالحة.
وجدد قيادي فتح التأكيد على تمسك حركته بدور “الأشقاء” في مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية، مثمنا الجهد المصري المتواصل والدؤوب لدفع عجلة المصالحة الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة المصرية على موقعها الإلكتروني امس أن أحد أهداف زيارة عباس إلى تركيا التي بدأت أول أمس السبت، إبلاغ أنقرة عدم ممانعته في توليها رعاية جهود المصالحة “سواء بجانب مصر أو بديلا عنها”.ونقلت عن مصادر فلسطينية لم تسمها قولها إن توجه عباس سببه “الفتور الحالي في علاقات السلطة الفلسطينية بمصر بسبب اعتقادها بأن الرئيس المصري محمد مرسي وأركان نظامه بات منحازا بشكل كبير لحركة حماس التي تسيطر على غزة ولا يمارس أي ضغط عليها”.
وأضافت (الاهرام) أن عباس وافق على ضغوط داخلية في فتح لتقليل حجم الاعتماد على الرعاية المصرية فقط “لانحياز جماعة الإخوان المسلمين لحركة حماس بوصفها أحد فروع الجماعة، وتنامي الدور التركي إقليمياً خاصة بعد بدء تحسن علاقات أنقرة بإسرائيل، وأخيرا بسبب المشكلات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها مصر”.
http://www.beladitoday.com/?iraq=مصدر-فلسطيني-لــ-“-بلادي-اليوم-“-:-:-زيارة-أردوغان-لغزة--ستتأجل-بعد-الطلب-الأمريكي--&aa=news&id22=6341

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق