الثلاثاء، 16 أبريل 2013

شمس الصقور ساطعة


أداء مميز وفوز مستحق معزز بثلاثية نظيفة توّجها فريق القوة الجوية في لقائه أمام أربيل الذي أقيم على ملعب الفريق الفائز.
لم يكن يتوقع أفضل المتفائلين من البيت الجوي أو المعنيين بشؤون الكرة المحلية ان تنتهي المباراة بهذه النتيجة التي آلت اليها ولا حتى أسوأ المتشائمين من انصار القلعة الصفراء.
لا نريد ان نوغل في التفاؤل ونقول ان كرة الصقور قادمة للمنافسة على المراكز الأولى بعد ان نكون قد استبعدنا هذا الأمر نتيجة الآداء والنتائج المتذبذبة للفريق في المرحلة الأولى، فضلا على تفريطه بنقاط مباريات المؤجلة التي كانت ستضعه في موقع أفضل في خارطة دوري النخبة.
لا أحد ينكر جهد مدرب كرة الجوية السوري حسام السيد في هذه النتيجة، وهذا القول ليس من باب الدعاية للمدرب المحترف على حساب المدرب المحلي ولكن الانصاف يجبرنا على اعطاء الحق الى أهله من خلال التصريح الذي أدلى به المدرب بعد المباراة من انه قد درس أربيل بشكل صحيح من خلال مباراته مع ظفار العماني، من حيث تأشير نقاط قوته ومكامن الخلل فيه والانطلاقة الأولى للهجمة الأربيلية وهذا ما ركزنا عليه لإفراغها من محتواها الفني وخطورتها على مرمانا وهذا ما نجحنا به بفضل التطبيق الصحيح للاعبينا للواجبات التي أوكلت اليهم.
قد يكون مدرب الجوية مقنعاً في كلامه الى حد كبير، لكننا لن ننسى ان الفريق الاربيلي قد ظهر بأسوأ حالاته الفنية ولربما كان للعامل النفسي والضغط الجماهيري دورهما الكبير في تحقيق مثل هذه النتيجة التي تعد خسارة كبيرة لحامل اللقب وهو الساعي الى الاحتفاظ به للمرة الخامسة.
وفي ختام الحديث نقول علينا ان لا نسبق الأحداث وننتظر المقبل من المباريات ولاسيما ان خمس عشرة مباراة بانتظار فريق الجوية كي نفهم حقيقة ما قاله المدرب عقب مباراته مع أربيل من ان النتيجة لم تكن ضربة حظ وانما قد خطط لها بشكل فني مدروس، ونأمل ان يتواصل السيد بوضع تخطيط مسبق لكل مباراة من خلال ما يجمعه من معلومات من ملاكه التدريبي المساعد كي يجعل من فريقه رقماً صعباً ومنافساً قوياً على اللقب وليس المراكز المتقدمة لنقول ان شمس الصقور لن تغيب عن الانجاز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق