الأحد، 14 أبريل 2013

المعارضة البحرينية تنفي لــ “ بلادي اليوم “ طلبها وساطة أمريكية للتدخل في حل الأزمة


بلادي اليوم / خاص
نفت المعارضة البحرينية ان تكون قد طلبت وساطة الولايات المتحدة الامريكية للتدخل في حل الازمة البحرينية القائمة منذ اكثر من عامين . وفيما قالت ان الزيارة التي قام بها العضو البارز في في جمعية الوفاق كبرى جمعيات المعارضة البحرينية كانت زيارة اعتيادية جاءت في سلسلة زيارات تقوم بها المعارضة للدول العربية والاقليمية بشرح وجهات نظرها بخصوص الاوضاع الراهنة في البحرين ، اكدت ان الازمة في البلاد بحاجة اليوم فعلا الى وساطة اجنبية فاعلة لايجاد تسوية معينة .
وقال عضو الامانة العامة لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية مجيد ميلاد في تصريح خص به " بلادي اليوم " ان زيارة النائب السابق وعضو الجمعية خليل مرزوق " يأتي ضمن سياق علاقات الجمعية الواسعة حول العالم، وفي كل السفرات يتم اطلاع الاطراف الدولية المعنية بظروف ما تمربه البحرين من أزوة بحاجة ماسة للحل ".
ولفت ميلاد الى انه بالرغم من ان قوى المعارضة تشدد على ضرورة ان تحل الازمة البحرينية داخليا الا ان وجود وسيط دولي سوف يرسع من بلورة صيغة للحل السياسي .
وبشأن الفعاليات التي اطلقتها قوى المعارضة البحرينية الاسبوع الماضي والتي تستمر حتى العشرين من الشهر الجاري اكد ميلاد ان تلك الفعاليات تأتي في ظل استمرار تعنت السلطة وتصعيدها الامني ضد النشطاء السياسيين والحقوقيين وجمود طاولة الحوار التي خلت من حضور الملك وهو الامر الذي ترفضه المعارضة وتصر على حضور الملك او من يمثله .
وكان المئات من البحرينين تظاهروا قرب العاصمة المنامة احتجاجا على تنظيم المملكة لسباق الفورمولا واحد الذي تحتضنه البحرين من 19 إلى 21 أبريل/نيسان الجاري. واستخدمت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المحتجين.
وافاد شهود ان صدامات اندلعت حين استخدمت قوات الامن البحرينية الغاز المسيل للدموع واطلقت القنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين في قرية السنابس.
وجنوبا، استخدمت قوات الامن سلاح الخرطوش والغاز المسيل للدموع ضد تظاهرة اخرى احتجاجا على سباق الفورمولا واحد، وفق ما افادت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة على موقعها الالكتروني.
وتحدثت الجمعية عن اعتقال متظاهرين اثنين واصابة متظاهر ثالث بجروح بالغة.
في المقابل، تظاهر الاف في منطقة البلاد القديم المحاذية للعاصمة المنامة، مطالبين باصلاحات ديموقراطية وهاتفين "كلا للديكتاتورية" و"تسقط الحكومة" بحسب شهود.
واطلقت المعارضة الجمعة اسبوعا من التحركات الاحتجاجية يتوجها تجمع كبير يوم الجمعة 19 نيسان/ابريل.
ودعت المعارضة انصارها الى المشاركة "بكثافة في تظاهرة 19 نيسان/ابريل" يوم اجراء التجارب في سباق الفورمولا واحد على مدرج صخير جنوب المنامة.
الى ذلك كشف مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية هادي الموسوي بأن الإنتهاكات التي ارتكبها النظام في البحرين ضد المواطنين هي ذاتها التي يرتكبها اليوم وبوتيرة متصاعدة، مشيراً إلى أن النظام لم يكترث لصدور تقرير بسيوني ولا فرق بين الإنتهاكات قبل التقرير وما بعده.
وأوضح الموسوي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر جمعية الوفاق امس الاحد أن الإنتهاكات في فترة السلامة الوطنية (الطوارئ) كانت بالجملة، ومازالت تمارس اليوم وتستمر بوتيرة متصاعدة، ومازالت البحرين تصر على أن تبقى في دائرة الانتهاكات الحقوقية .
وكشف الموسوي عن إحصاءات تتعلق بالإنتهاكات التي قام بها النظام خلال شهر نيسان الجاري فقط، مشيراً إلى اعتقال 98 مواطناً في هذا الشهر، واعتقال 7 حالات لأطفال، وبلغ عدد الإصابات جراء العنف الرسمي 24 اصابة للذكور، إلى جانب 5 اصابات للنساء . كما أشار الموسوي إلى وجود أكثر من 70 مداهمة حصلت خلال هذا الشهر، وهي تحصل ليلاً في الغالب وفي جنح الظلام، وهناك العديد من حالات العقاب الجماعي الذي تمارسه قوات النظام ضد الآمنين في مناطقهم، متسائلاً ما هو الفرق بين ما يحدث الآن وبين ما حدث في فترة السلامة الوطنية ؟.
وبين الموسوي أن هذه الأرقام تعبر عن حالة الرصد التي وصلنا إليها، ولكنها لا تكشف عن واقع الأمر، فإن عدد الاصابات أكثر بالطبع، ولكن ما تم رصده هو هذا العدد.
وفي السياق نفسه لفت إلى وجود أكثر من 19 حالة محاكمة صدرت فيها أحكام جائرة، فالمحاكمات هي واحدة من استحقاقات السلطة في المرحلة الراهنة، وهي تريد أن تقول بأن أجهزتها الأمنية متواجدة، وأجهزتنا القضائية تعمل، وتصدر أحكاماً عقابية لا تتناسب مع التهم التي توجه.
وأشار إلى تصاعد حالة العنف والتعذيب وظاهرة الاعتداء بالضرب من قبل الأجهزة الأمنية، متسائلا اذا كان الشخص مخطئاً فلماذا الضرب؟ مبينا أن الضرب والتعذيب صورة من صور عقلية فكر العصابات.. لأن الأجهزة الأمنية وظيفتها استتباب الأمن ولكنها تكشف هنا عن عمل عصاباتي ويؤشر ذلك لغياب الدولة ومفهومها.واكد الموسوي " استمرار الحجر الرسمي على حرية التعبير والتظاهر السلمي قائلا : مازلنا محرومون من تواجدنا في المنامة، وندفع كلفة عالية عندما نرغب في التواجد بالمنامة، لأن هناك تعسفاً من قبل السلطة وهو تعسف غير حضاري، وهو تعسف يمنع المحتجين بالقوة الجارحة " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق