الاثنين، 6 مايو 2013

تخصيص 300 مليون دينار لمحافظات واسط وميسان وذي قار كمساعدات بسبب الأمطار


ميسان- واسط بلادي اليوم
أعلنت قيادة عمليات محافظة ميسان، امس الاثنين، انهيار سد إجلات في قضاء علي الغربي شمال العمارة، بسبب السيول القادمة من جبال ايران، هي الثانية التي تنهار جنوب العراق خلال اقل من 12 ساعة، اكدت وزارة الموارد المائية ان الوضع بشكل عام مسيطر عليه في مناطق الجانب الشرقي من العراق التي شهدت سقوط كميات كبيرة من الامطار,وأكدت قيادة عمليات ميسان أنه تم أجلاء اكثر من 300 اسرة من القرى المحاذية لإيران بعد غمر أكثر من 15 قرية، وفيما حذر من اجتياح المياه للقضاء، دعا الحكومة العراقية إلى اعلانه منطقة منكوبة. وقال الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات ميسان مهند الهاشمي في حديث صحفي: إن سد إجلات الواقع في قضاء علي الغربي، شمال شرق العمارة، أنهار بالكامل بسبب السيول القادمة من جبال حمرين في أيران، داعيا الحكومة العراقية إلى اعلان القضاء منطقة منكوبة. وأضاف الهاشمي: إن خلية الطوارئ والأزمات في محافظة ميسان أجلت اكثر من 300 عائلة بواسطة طيران الجيش بعد غمر مياه لأكثر من 15 قرية محاذية لإيران، مشيرا إلى أن السيول دمرت المحاصيل الزراعية وتسببت بنفوق أعداد كبيرة من المواشي. وتابع الهاشمي: إن آليات الفرقة العاشرة للجيش العراقي باشرت بفتح جميع القناطر والممرات المؤدية لنهر دجلة وإذا اضطر الأمر سيتم قطع الشارع الرئيس بين بغداد وميسان لتمرير مياه السيول الى الجهة الثانية من الشارع، مؤكدا أن "الوضع في قضاء علي الغربي أصبح خطراً على العوائل الساكنة هنالك ومن المحتمل غرق القضاء بالكامل. وأوضح الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات ميسان: إن رئاسة الوزراء أرسلت وفدا رفيع المستوى برئاسة وزير حقوق الانسان محمد شياع السوادني لمعرفة حجم الإضرار التي أصابت المنطقة والأهالي نتيجة السيول الإيرانية. ويأتي انهيار سد إجلات في محافظة ميسان، بعد أقل من 12 ساعة من انهيار سدة الوترية، في ناحية شيخ سعد جنوب شرق الكوت، نتيجة السيول القادمة من أيران، في موجة الامطار التي تشهدها مناطق جنوب العراق منذ الجمعة الماضية. وكانت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ميسان أعلنت، امس الاول مصرع أربعة أشخاص وإصابة خامس نتيجة انهيار منازلهم جراء الأمطار والفيضانات التي اجتاحت المحافظة، كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي عن إغاثة أكثر من 160 عائلة متضررة من الفيضانات والأمطار، وحذرت الأهالي من احتمال تعرضهم للغرق نتيجة السيول القادمة من إيران. وبدورها اكدت وزارة الموارد المائية ان الوضع بشكل عام مسيطر عليه في مناطق الجانب الشرقي من العراق التي شهدت سقوط كميات كبيرة من الامطار. وذكر بيان للمكتب الاعلامي للوزارة ان سيولا كبيرة وردت ، نتيجة سقوط امطار غزيرة بالجانب الشرقي للعراق وداخل الاراضي الايرانية المحاذية للحدود العراقية . واضاف: ان السيول ، بسبب طبيعة انحدار الارض الحاد من الجانب الشرقي باتجاه الاراضي الزراعية ، سببت غمر بعض المساحات الزراعية وهددت الطريق العام / كوت- عمارة / في المنطقة المحصورة بين شيخ سعد وعلي الغربي. واوضح: ان الوزارة اتخذت اجراءات سريعة بشأن فتح المنافذ الفيضانية الموجودة تحت الطريق العام لتصريف المياه الى نهر دجلة والاستفادة من هذه الكميات من المياه لغرض توجيهها الى مناطق الاهوار ، وخاصة هور الحويزة من خلال نهري المشرح والكحلاء ، والاهوار الوسطى من خلال نهري البتيرة والعريض. وبين انه تم دفع كمية جيدة من المياه الى جنوب قلعة صالح لغرض الاستفادة منها في تحسين نوعية المياه في شط العرب في محافظة البصرة ، حيث وصلت التراكيز الملحية الى الفين و/300/ جزء بالمليون بعد ان كانت /8/ الاف و/400/ جزء بالمليون ، وستستمر الاملاح بالانخفاض نتيجة ورود هذه الكميات من الامطار. واكد البيان ان الوزارة استنفرت الجهد الهندسي التابع لها لغرض معالجة الاضرار التي قد تحدث بالسداد الترابية والسيطرة على المياه لتقليص حجم الاضرار التي تعرضت لها بعض المناطق الزراعية. يذكر ان مناطق عديدة من العراق ،وبالاخص في محافظتي واسط وميسان ، تشهد منذ ثلاثة ايام هطول امطار غزيرة وشهدت سيولا قادمة من الحدود العراقية الايرانية ، ادت الى الحاق اضرار كبيرة بالمزروعات وممتلكات المواطنين . الى ذلك أعلن مستشار رئيس الوزراء لشؤون الخدمات، امس الاثنين، أن مجلس الوزراء خصص 300 مليون دينار لمحافظات واسط وميسان وذي قار لتوفير مساعدات طبية وخيم للنازحين بسبب الأمطار والسيول. وقال المطلك في بيان له: ان مجلس الوزراء خصص مساعدة عاجلة بقيمة 300 مليون دينار لكل من محافظات واسط وميسان وذي قار لتوفير مساعدات طبية وخيم للنازحين بسبب الأمطار والسيول".وتعرضت محافظات واسط وميسان والبصرة وذي قار، إلى موجة أمطار غزيرة وسيول خلال الايام الاخيرة. وفي غضون ذلك كشف اتحاد الجمعيات الفلاحية بذي قار عن ان نسبة تلف المحاصيل الزراعية من محصولي الحنطة والشعير بسبب الأمطار الأخيرة تقدر بـ 40% بشكل اولي.وذكر رئيس الاتحاد مقداد الياسري في تصريح صحفي: إن التقديرات الأولية تشير إلى تلف 40% من مجمل إنتاج المحافظة للموسم الحالي بعد ان تعرضت المحافظة الى امطار غزيرة وعلى مدى /3/ ايام متواصلة ، مطالبا الحكومتين المحلية والاتحادية بتعويض الفلاحين والمزارعين مما لحق بهم من ضرر. وبيّن: ان الاتحاد سبق له مطالبة المعنيين بفتح باب التسويق عبر وزارة التجارة مبكرا لان موسم الحصاد انطلق منذ بداية نيسان الماضي ، غير إن الحكومة أصرت على تأخير التسويق حتى ايار الجاري. ولفت الى ان تأخير موعد التسويق اضطر المزارعين إلى تكديس ما تم حصده من المحصولين والذي يمثل نحو 60% من مجمل إنتاج المحافظة داخل حقولهم التي تفتقر الى شروط الخزن الأصولية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق