الثلاثاء، 21 مايو 2013

مصدر مصري لـــ“ بلادي اليوم ”: الجيش يستعد لتطهير سيناء من جميع العناصر المتطرفة


بلادي اليوم / خاص
كشف مصدر مصري عن ان الجيش ومؤسسة الرئاسة اتخذتا قراراً بضرورة القيام بعمل عسكري واسع " لتطهير " سيناء من المسلحين وتحرير الجنود السبعة المختطفين منذ الخميس الماضي .
وقال المصدر: أن هناك قرارا لدى مؤسسة الرئاسة والجيش المصري للبدء بعملية عسكرية واسعة في سيناء لن يكون هدفها الاساسي فقط تحرير رجال الأمن المصريين المختطفين من قبل جماعات متطرفة في سيناء وانما اجراء "اقتلاع جذري" لـ "ورم" التطرف في سيناء من خلال عملية عسكرية واسعة يقوم بها الجيش المصري، وهذا ما يؤكده حجم الاستعدادات العسكرية من مختلف الاذرع والوحدات الخاصة التي استقدمت الى منطقة سيناء، بالتزامن مع ذلك قالت مصادر صحافية: ان العملية العسكرية التي يستعد الجيش المصري للقيام بها بأنها ستكون عملية "نسر 2" بالاشارة الى الحملة العسكرية المصرية السابقة في سيناء التي اطلق عليها "عملية نسر" والتي جاءت بعد تصاعد التهديدات الامنية للقوى المتطرفة في سيناء، وتضمنت اعتقال المئات من الارهابيين المحسوبين على فكر القاعدة في تلك المنطقة.
وأشارت المصادر الى ان هذه العملية ستكون أكثر اتساعا وأطول من الناحية الزمنية والسقف الزمني لها ، وستمنح التغطية الكاملة من جانب الرئاسة المصرية حتى تنجح القوات المسلحة المصرية في تحقيق الهدف منها وهي اعادة الأمن والاستقرار الى منطقة سيناء وعدم السماح لأية جهات أجنبية محاولة التسلل عبر هذا الفراغ الأمني والفوضى الأمنية التي تعاني منها تلك المنطقة لضرب السيادة والاستقرار في مصر.
وكان مصدر أمني مصري رفيع المستوى بسيناء أعلن عن أن آليات عسكرية تابعة للجيش المصري داهمت منازل مهجورة ومنازل لجماعات متشددة بقرية الجميعي جنوب مدينة الشيخ زويد تحت غطاء جوي مكثف لمروحيات عسكرية من أجل تحرير سبعة جنود مختطفين.
وذكر المصدر الامني المصري أن "الجيش المصري شرع في مداهمة منازل بالمنطقة باستخدام ثلاث طائرات حربية تحلق فوق منطقة المداهمات لتأمين القوات المداهمة".
وتوقع مصدر أمني مسؤول "تحرير الجنود في عمليات مباغتة وسريعة وفقا للخطة الموضوعة والتي يقودها قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي".
الى ذلك قال مصدر فلسطيني: إن هيئة الحدود والمعابر التابعة لحكومة "حماس" أغلقت الغالبية العظمى لأنفاق التهريب ونقل البضائع بين غزة ومصر وحولت منطقة الشريط الحدودي إلى ما يشبه منطقة عسكرية مغلقة .
واوضح المصدر أنه بموجب هذه الإجراءات تم نشر عشرات من أفراد الأمن الوطني على الشريط الحدودي وإغلاق كلي للأنفاق الخاصة بتنقل الأفراد مع الإبقاء فقط على تلك الخاصة بتوريد مواد البناء ومشتقات الوقود.
وأشار المصدر إلى أن هذه الإجراءات تأتي استكمالا لخطوات اتخذتها حكومة "حماس" منذ اليوم الأول لخطف سبعة مجندين مصريين في مدينة العريش المصرية يوم الخميس الماضي تحسباً لاحتمال نقلهم إلى قطاع غزة.
وبالتزامن مع إجراءات حكومة "حماس" تحدثت مصادر فلسطينية عن حملة مصرية مستمرة لهدم وإغلاق أنفاق تهريب مكتشفة في منطقة الشريط الحدودي طالت أكثر من عشرة أنفاق خلال الأيام الأربعة الماضية.
وذكرت المصادر أن واحداً من الأنفاق التي تم هدمها قبل يومين يعد أهمها وأكبرها في عمليات تهريب سيارات إلى قطاع غزة من الجانب المصري.
يأتي ذلك في وقت استمر فيه تفاقم أزمة إغلاق معبر رفح لليوم الخامس على التوالي بفعل احتجاج عشرات من أفراد والجيش المصري على اختطاف زملائهم من خلال إغلاق المعبر والمنفذ المخصص لنقل البضائع.
وقالت مصادر في حكومة "حماس": إن عدد العالقين الفلسطينيين في الجانب المصري من الحدود تجاوز أكثر من 2500 شخص.
من جهته، قال وكيل وزارة الخارجية في حكومة "حماس" غازي حمد إن الجانب المصري "يبذل جهوداً كبيرة لإعادة فتح معبر رفح من جديد أمام حركة تنقل المسافرين".
وذكر حمد للصحفيين، أن حكومته تلقت وعوداً مصرية جدية بإعادة فتح المعبر من جديد في أسرع وقت "لكن حتى اللحظة لم يتم تحديد موعد رسمي لفتح المعبر".
وأضاف: أن كل الاتصالات التي تجريها الحكومة في غزة مع المسؤولين المصريين لم تتبلور حتى بموعد لإعادة فتح المعبر وتوصلت لوعود فقط"، متمنياً أن تشهد المدة المقبلة انفراجاً في الأزمة.
في الوقت نفسه، حذر حمد من وصول أزمة العالقين في الجانب المصري إلى "مرحلة بالغة الخطورة في ظل تكدس أعدادهم منذ اليوم الأول من الإغلاق، خصوصا أن بينهم مرضى وطلبة وقيادات في الشعب الفلسطيني".
وحثت فصائل ومنظمات حقوقية فلسطينية السلطات المصرية على سرعة فتح معبر رفح مع تشديد حكومة "حماس" على أنه لا يوجد قرار سياسي يقضي بإغلاق المعبر وأن الأزمة في طريقها لحل سريع.
الى ذلك رفع الجيش الاسرائيلي من حالة التأهب على طول الحدود مع مصر، وأشارت مصادر الى وجود معلومات بتكثيف المراقبة على الحدود صدرت عن قيادة المنطقة الجنوبية خلال الساعات الأخيرة.
وربطت مصادر أمنية بين هذه الاجراءات الإسرائيلية والاستعدادات المصرية العسكرية الواسعة في منطقة سيناء، واستقدام عدد كبير من المدرعات بأنواعها المختلفة الى سيناء، والانتشار الواضح للطائرات العمودية القتالية وتلك التي تستخدم في عمليات انزال القوات الخاصة في سماء سيناء.
http://www.beladitoday.com/?iraq=-مصدر-مصري-لـــ“-بلادي-اليوم-”:-الجيش-يستعد-لتطهير-سيناء-من-جميع-العناصر-المتطرفة&aa=news&id22=8488

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق