بلادي اليوم / خاص
رجح دبلوماسي روسي بان تكون الجماعات المسلحة في سوريا هي من تقف وراء التفجيرات الارهابية التي هزت جنوب تركيا وادت الى مقتل واصابة العشرات . داعيا انقرة الى ضرورة الكف عن دعم المسلحين في سوريا محذرا اياها من وجود مخططات لتقسيم تركيا .
وقال الدبلوماسي الروسي فياج سلاف في تصريح خص به " بلادي اليوم " : ان التفجيرات الارهابية التي تضرب اكثر من بلد عربي تستهدف الى خلق حالة من عدم الاستقرار وضرب سيادة ووحدة تلك البلدان والاستمرار ببناء الشرق الاوسط الجديد. لافتا الى ان التفجيرات التي ضربت تركيا امس الاول وراح ضحيته نحو 100 بين قتيل وجريح لايخرج عن اطار تلك المخططات .
واضاف سلاف : ان تركيا اليوم معرضة لخطر التقسيم . كاشفا عن ان هناك مخططات موضوعة منذ سنوات كثيرة لغرض تقسيم سوريا . داعيا حكومة انقرة الى الكف عن دعمها للجماعات الارهابية والمسلحة في سوريا .
واوضح الدبلوماسي الروسي السابق والمحلل السياسي الى ان الجماعات الارهابية اضطرت مؤخرا الى التراجع الى الاراضي التركية بعد سلسلة الضربات التي تلقتها على ايدي الجيش السوري النظامي . مبينا انه لايمكن استبعاد ان تكون تلك الجماعات الارهابية تقف وراء هذه الاعتداءات . واشار سلاف الى ان روسيا تستنكر وتدين بشدة تفجيرات تركيا وكافة اعمال العنف والارهاب التي تستهدف اية دولة اخرى .
من جانبه قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن الحكومة التركية حولت المناطق الحدودية إلى مراكز للإرهاب الدولي.
واضاف الزعبي في تصريحات امس الاحد : أن الحكومة التركية هي التي سهلت ومازالت وصول السلاح والمتفجرات والعبوات الناسفة والسيارات والأموال والقتلة إلى سورية. محملا الحكومة التركية ورئيسها مسؤولية مباشرة سياسيا وأخلاقيا تجاه الشعب التركي والشعب السوري وشعوب المنطقة.
وأكد الوزير السوري أنه ليس من حق أحد في تركيا أن يطلق الاتهامات جزافا بحق سورية بشأن التفجيرات التي وقعت أمس في تركيا فسورية لم ولن تقدم ابداً على هكذا تصرف لأن قيمنا لا تسمح لنا بذلك. مضيفا :أن كل ما حدث في سورية تتحمل مسؤوليته الحكومة التركية وآخرون وما حدث في تركيا أمس تتحمل أيضا مسؤوليته الحكومة التركية وعلى رجب طيب أردوغان أن يتنحى وليس من حقه أن يبني أمجاده على دماء الأتراك والسوريين .
في غضون ذلك كشف وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو عن احراز "تقدم كبير باتجاه القبض على منفذي اعتداء الريحانية". وأضاف اوغلو في مقابلة مع قناة (تي.آر.تي) التلفزيونية التركية امس انه يعتقد أن مقاتلين موالين للرئيس السوري بشار الاسد وراء تفجير السيارتين المفخختين، مؤكداً ان "لا علاقة للهجوم باللاجئين السوريين في تركيا، علاقته الكاملة بالنظام السوري". وتابع أنه من المعتقد أن "الضالعين في هجوم السبت هم الذين نفذوا الهجوم على بلدة بانياس السورية الساحلية".
هذا ونقلت وسائل إعلام تركية عن بصير أتالاي، نائب رئيس الوزراء، القول إن تركيا ألقت القبض على تسعة أشخاص يشتبه بتورطهم في تفجيري بلدة الريحانية قرب الحدود مع سورية.
وقال المسؤول إن المشتبه بهم اعترفوا بالضلوع في الهجمات التي جرت أمس السبت وأسفرت عن مقتل 46 شخصا على الأقل.
وقال اتالاي إن التسعة الذين اعتقلوا فيما يتصل بتفجيري سيارتين ملغومتين ببلدة ريحانلي التركية وأسفرا عن مقتل 46 شخصا من المواطنين الأتراك. وتقع البلدة على الحدود السورية ورفضت سوريا الاتهامات التركية يوم الأحد بأنها مسؤولة عن الهجوم.
وأدان المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس عراقجي الهجوم الإرهابي الذي وقع في بلدة الريحانية بإقليم هاتاي التركي، وأسفر عن مصرع أكثر من 43 شخصا وإصابة 100 آخرين.وأعرب عراقجي عن تعاطفه مع الشعب التركي مؤكدا على أن استهداف المدنيين أمر مرفوض في جميع دول العالم ولايمكن تبريره كما أعرب عن تعازيه للضحايا وعائلاتهم، وكذلك لحكومة وشعب تركيا وعن أمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية أن محاربة الارهاب يتطلب بذل الجهود من جانب جميع الدول معربا عن أمله في اجتثاث جذور الارهاب في المنطقة والعالم من خلال تحقيق التعاون المشترك بين الدول.
كما دان اندرس فوغ راسموسن الامين العام لحلف الناتو في بيان له نشره مقر الحلف في بروكسل العملية الارهابية التي وقعت اليوم بمدينة الريحانية في ولاية هاتاي التركية واسفرت عن سقوط نحو 140 شخصا بين قتيل وجريح.
ودانت كذلك الولايات المتحدة الامريكية التفجيرين اللذين هزا مدينة الريحانية . و قال فرانسيس ريكاردوني السفير الامريكي في انقرة ان "الولايات المتحدة تدين بشدة هذا الهجوم القاسي". واضاف ان واشنطن "ستقف الى جانب الشعب التركي والحكومة في البحث عن المجرمين واحالتهم الى المسؤولية ".http://www.beladitoday.com/?iraq=-دبلوماسي-روسي-يكشف-لــ-“-بلادي-اليوم---:-من-المرجح-أن-يقف-المسلحون-في-سوريا-وراء-تفجيرات-تركيا-&aa=news&id22=7738
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق